طفرة روبرتسونيون
أحرز علم الوراثة الخلوية تقدمًا ملحوظًا منذ أن تم تحديد عدد الكروموسومات في الخلايا البشرية على أنها 46 في عام 1956، ومن المعروف الآن أن تشوهات الكروموسومات تساهم بشكل كبير في الأساس الخلوي للمشاكل التناسلية، والتشوهات الخلقية، والتطور الجنسي غير الطبيعي، والإعاقة الذهنية، ومسببات الأمراض الخبيثة.
من مشكلات الكروموسومات التي تسهم في الإصابة بالأمراض التي تشمل التشوهات العددية والشكلية والفسيفسائية:
التشوهات العددية التي تشمل اختلالًا في كروموسوم من خلايا المجموعة الأحادية (23 للإنسان). على سبيل المثال: متلازمة تيرنر. والمجموعة المتعددة (69 كروموسومًا فأكثر)، حين يكون المحتوى هو 3 أضعاف عدد الكروموسومات الطبيعي أو أكثر، على سبيل المثال: تثلث الصيغة الصبغية. والتشوهات الشكلية بسبب الكسر الصبغي وإعادة الترتيب المتوازنة، قد تؤدي إلى قدر متوازن من الجينوم، وتشمل عمليات النقل والترجمة والنسخ، أو في الحالات غير المتوازنة التي تشمل الحذف والازدواجية للكروموسوم، وأحادية الكروموسوم.
النقل هو تبادل المواد الوراثية بين كروموسومات مختلفة، متجانسة أو غير متجانسة، وعادة ما يكون تبادل المواد الوراثية بين اثنين من الكروموسومات غير المتجانسة، تتراوح تقديرات الإصابة به بحوالي 1 لكل 500 شخص.
مما يزيد خطورة عدم التوازن في ترجمة الكروموسوم، مما يؤدي إلى الإجهاض أو التشوهات الخلوية / الشكلية.
طفرة روبرتسونيون تحدث بسبب تحطم في الـ Centromere أو في مكان قريب منه لاثنين من كروموسومات الـ Acrocentric وهي كروسومات بذراع واحدة أقصر بكثير من غيرها وهي مجموعة الكروموسومات (13، 14، 15، 21، 22). تبادل الأجزاء يؤدي إلى إنتاج اثنين من الكروموسومات أحدها كبير الحجم والأخر صغير للغاية.
95% تقريبًا من مرضى متلازمة داون (DS) لديهم التثلث الصبغي 21 الناتج عن عدم الانقسام المنصف، في حين أن 1% من مرضى المتلازمة لديهم الفسيفساء التي ينطوي عن خليط من الخلايا ثنائية الصبغة وذات التثلث الصبغي 21.
حوالي 4% من مرضى متلازمة داون يعانون من طفرة روبرتسونيون، التي تنطوي على تبادل كروموسوم 14/21 أو 21/22، ويرث الطفل متلازمة روبرتسونيون عن أبيه بنسبة أقل من 5%.
الحالة المرضية
امرأة هندية تبلغ من العمر 23 عامًا، قدمت للاستشارة الوراثية بخصوص طفلها الذي يعاني من متلازمة داون، والذي يبلغ من العمر عشرة أشهر. الأبوان لا يوجد بينهما صلة قرابة، ومتزوجان من سنتين. لم يعان الزوجان أي صعوبة في الحمل، وكان لديهما حالة إجهاض واحدة قبل هذا الطفل في الأسبوع السادس من الحمل. ولد الطفل الحالي عن طريق الولادة القيصرية في الأسبوع 38. الماضي الطبي والتاريخ الجراحي للزوجين كان طبيعيًا، وتم الحصول على التاريخ العائلي وكان سليمًا أيضًا.
الطفل لديه الصفات الشكلية لمتلازمة داون (DS)، والصفات الجينية (XY ،46 ، -21) (21q21q) وهذا النمط النووي نادر، وقد تم تكرار فحص النمط النووي والنتائج كانت متطابقة في كل مرة.
بعد الحصول على الموافقة من الزوجين، تم عمل الفحص النووي لكليهما، لتحديد أصل النمط النووي غير الطبيعي للطفل. تم العثور على النمط النووي للأم (XX ،45 ،-21 ،+21 ،t (21q21q)، و النمط النووي للأب كان طبيعيًا 46، XY، أي أن المشكلة كانت من الأم.
بعد ذلك تمت مناقشة الآثار المترتبة على النتائج بالتفصيل، والاتفاق على الحاجة إلى البويضة / الجنين خارج الرحم (أطفال الأنابيب)، حيث تم التأكيد على أنه الخيار الوحيد لوجود النسل الطبيعي.
النقاش
سمي روبرتسونيون بهذا الأسم نسبة إلى وليلم روبرتسونيون (William Robertsonion)، و هو أول من إقترح التبادل في أذرع الكروموسومات عام 1916م، لتفسير التغيرات في تشكل الكروموسومات في الحشرات.
تحدث طفرة روبرسونيون بنسبة ∼1 لكل 1000 طفل.
في الحالات الشائعة المشابهة لطفرة روبرسونيون، يحدث التبادل في الأذرع بين الكروموسومات غير المتطابقة (13 أو 14 مع 15) أو (21 مع 22). في حوالي 60% من الحالات يكون التبادل في الذراع الطويل (q) بين الكروموسومات (13، 14 و15).
حوالي نصف هذه الطفرات هي دي نوفو (De novo) أي حدثت لأول مرة و لم يسبق لها أن وجدت في عائلة الزوج أو الزوجة. وعادة الأم هي التي تورث هذا النوع من الطفرات. الطفرة الأكثر شيوعًا في الكروموسومات 13 و14 تحدث بنسبة 0.97 / 1000 من المواليد الجدد، بينما الطفرة التي تأتي بعدها في الشيوع فهي بين 14 و21.
في آلية عمل طفرة روبرتسونيون، يتم كسر الأذرع القصيرة لكروموسومين متماثلين وتحديدًا رقم 21 في منطقة (centromere) أو في منطقة قريبة منها، و يتم التبادل بينهما، وفي بعض الحالات تدمر منطقة centromere.
الأشخاص الناقلون لطفرة روبرتسونيون (وغالبًا ما تكون الأم) لديهم 45 كروموسوم وصفات شكلية طبيعية، لأن الكرموسومات تحتوي على تسلسل الحمض النووي والجينات والحمض النووي الريبي، والتي هي موجودة في جميع الأزواج الخمسة من الكروموسومات acrocentric
، ومع ذلك، فإن الناتج من أي تزاوج يؤدي إلى الإجهاض أو إلى ذرية غير طبيعية. الحاملات لطفرة روبرتسونيون اللواتي يحملن خللًا في كروموسوم 21 لديهن أعلى فرصة لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون DS لأن الأم تملك خطر توريث الطفرة بنسبة 10% أعلى من الأب، حيث أن خطر انتقال الطفرة من الأب تساوي 1%.
يتم تشخيص خلل التكاثر الخلوي الوراثي الشامل، وينبغي تقديم المشورة من قبل فريق بقيادة اختصاصي وراثة، وهذا يتيح للزوجين جعل القرارات الإنجابية المستقبلية أفضل.
أحرز علم الوراثة الخلوية تقدمًا ملحوظًا منذ أن تم تحديد عدد الكروموسومات في الخلايا البشرية على أنها 46 في عام 1956، ومن المعروف الآن أن تشوهات الكروموسومات تساهم بشكل كبير في الأساس الخلوي للمشاكل التناسلية، والتشوهات الخلقية، والتطور الجنسي غير الطبيعي، والإعاقة الذهنية، ومسببات الأمراض الخبيثة.
من مشكلات الكروموسومات التي تسهم في الإصابة بالأمراض التي تشمل التشوهات العددية والشكلية والفسيفسائية:
التشوهات العددية التي تشمل اختلالًا في كروموسوم من خلايا المجموعة الأحادية (23 للإنسان). على سبيل المثال: متلازمة تيرنر. والمجموعة المتعددة (69 كروموسومًا فأكثر)، حين يكون المحتوى هو 3 أضعاف عدد الكروموسومات الطبيعي أو أكثر، على سبيل المثال: تثلث الصيغة الصبغية. والتشوهات الشكلية بسبب الكسر الصبغي وإعادة الترتيب المتوازنة، قد تؤدي إلى قدر متوازن من الجينوم، وتشمل عمليات النقل والترجمة والنسخ، أو في الحالات غير المتوازنة التي تشمل الحذف والازدواجية للكروموسوم، وأحادية الكروموسوم.
النقل هو تبادل المواد الوراثية بين كروموسومات مختلفة، متجانسة أو غير متجانسة، وعادة ما يكون تبادل المواد الوراثية بين اثنين من الكروموسومات غير المتجانسة، تتراوح تقديرات الإصابة به بحوالي 1 لكل 500 شخص.
مما يزيد خطورة عدم التوازن في ترجمة الكروموسوم، مما يؤدي إلى الإجهاض أو التشوهات الخلوية / الشكلية.
طفرة روبرتسونيون تحدث بسبب تحطم في الـ Centromere أو في مكان قريب منه لاثنين من كروموسومات الـ Acrocentric وهي كروسومات بذراع واحدة أقصر بكثير من غيرها وهي مجموعة الكروموسومات (13، 14، 15، 21، 22). تبادل الأجزاء يؤدي إلى إنتاج اثنين من الكروموسومات أحدها كبير الحجم والأخر صغير للغاية.
95% تقريبًا من مرضى متلازمة داون (DS) لديهم التثلث الصبغي 21 الناتج عن عدم الانقسام المنصف، في حين أن 1% من مرضى المتلازمة لديهم الفسيفساء التي ينطوي عن خليط من الخلايا ثنائية الصبغة وذات التثلث الصبغي 21.
حوالي 4% من مرضى متلازمة داون يعانون من طفرة روبرتسونيون، التي تنطوي على تبادل كروموسوم 14/21 أو 21/22، ويرث الطفل متلازمة روبرتسونيون عن أبيه بنسبة أقل من 5%.
الحالة المرضية
امرأة هندية تبلغ من العمر 23 عامًا، قدمت للاستشارة الوراثية بخصوص طفلها الذي يعاني من متلازمة داون، والذي يبلغ من العمر عشرة أشهر. الأبوان لا يوجد بينهما صلة قرابة، ومتزوجان من سنتين. لم يعان الزوجان أي صعوبة في الحمل، وكان لديهما حالة إجهاض واحدة قبل هذا الطفل في الأسبوع السادس من الحمل. ولد الطفل الحالي عن طريق الولادة القيصرية في الأسبوع 38. الماضي الطبي والتاريخ الجراحي للزوجين كان طبيعيًا، وتم الحصول على التاريخ العائلي وكان سليمًا أيضًا.
الطفل لديه الصفات الشكلية لمتلازمة داون (DS)، والصفات الجينية (XY ،46 ، -21) (21q21q) وهذا النمط النووي نادر، وقد تم تكرار فحص النمط النووي والنتائج كانت متطابقة في كل مرة.
بعد الحصول على الموافقة من الزوجين، تم عمل الفحص النووي لكليهما، لتحديد أصل النمط النووي غير الطبيعي للطفل. تم العثور على النمط النووي للأم (XX ،45 ،-21 ،+21 ،t (21q21q)، و النمط النووي للأب كان طبيعيًا 46، XY، أي أن المشكلة كانت من الأم.
بعد ذلك تمت مناقشة الآثار المترتبة على النتائج بالتفصيل، والاتفاق على الحاجة إلى البويضة / الجنين خارج الرحم (أطفال الأنابيب)، حيث تم التأكيد على أنه الخيار الوحيد لوجود النسل الطبيعي.
النقاش
سمي روبرتسونيون بهذا الأسم نسبة إلى وليلم روبرتسونيون (William Robertsonion)، و هو أول من إقترح التبادل في أذرع الكروموسومات عام 1916م، لتفسير التغيرات في تشكل الكروموسومات في الحشرات.
تحدث طفرة روبرسونيون بنسبة ∼1 لكل 1000 طفل.
في الحالات الشائعة المشابهة لطفرة روبرسونيون، يحدث التبادل في الأذرع بين الكروموسومات غير المتطابقة (13 أو 14 مع 15) أو (21 مع 22). في حوالي 60% من الحالات يكون التبادل في الذراع الطويل (q) بين الكروموسومات (13، 14 و15).
حوالي نصف هذه الطفرات هي دي نوفو (De novo) أي حدثت لأول مرة و لم يسبق لها أن وجدت في عائلة الزوج أو الزوجة. وعادة الأم هي التي تورث هذا النوع من الطفرات. الطفرة الأكثر شيوعًا في الكروموسومات 13 و14 تحدث بنسبة 0.97 / 1000 من المواليد الجدد، بينما الطفرة التي تأتي بعدها في الشيوع فهي بين 14 و21.
في آلية عمل طفرة روبرتسونيون، يتم كسر الأذرع القصيرة لكروموسومين متماثلين وتحديدًا رقم 21 في منطقة (centromere) أو في منطقة قريبة منها، و يتم التبادل بينهما، وفي بعض الحالات تدمر منطقة centromere.
الأشخاص الناقلون لطفرة روبرتسونيون (وغالبًا ما تكون الأم) لديهم 45 كروموسوم وصفات شكلية طبيعية، لأن الكرموسومات تحتوي على تسلسل الحمض النووي والجينات والحمض النووي الريبي، والتي هي موجودة في جميع الأزواج الخمسة من الكروموسومات acrocentric
، ومع ذلك، فإن الناتج من أي تزاوج يؤدي إلى الإجهاض أو إلى ذرية غير طبيعية. الحاملات لطفرة روبرتسونيون اللواتي يحملن خللًا في كروموسوم 21 لديهن أعلى فرصة لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون DS لأن الأم تملك خطر توريث الطفرة بنسبة 10% أعلى من الأب، حيث أن خطر انتقال الطفرة من الأب تساوي 1%.
يتم تشخيص خلل التكاثر الخلوي الوراثي الشامل، وينبغي تقديم المشورة من قبل فريق بقيادة اختصاصي وراثة، وهذا يتيح للزوجين جعل القرارات الإنجابية المستقبلية أفضل.