أبُو الأَسْوَدِ عَمْرُو بْنُ كَلْثُوْمٍ التَّغْلِبِي (190- 40 ق.هـ /434- 584م)؛[1][2] شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ مُجِيدٌ مِنْ أصْحَابِ المُعَلَقَاتِ وَسَيِّدُ بَنِي تَغْلِبٍ، مِنْ الطَّبَقَةِ الأُوْلَى، وُلِدَ فِيْ جَزِيْرَةِ العَرَبِ فِيْ نَجْدٍ[بحاجة لمصدر]، وَتَجَوَّلَ فِيْ الشَّامِ والعِرَاقِ[بحاجة لمصدر]، قال أحمد الهاشمي "نشأ عمرو في قبيلة تغلب بالجزيرة الفراتية وسادَ قومه"،[3] وقال بطرس البستاني "عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي من أهل الجزيرة".
الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم
تقليص
X
-
الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم
أبُو الأَسْوَدِ عَمْرُو بْنُ كَلْثُوْمٍ التَّغْلِبِي (190- 40 ق.هـ /434- 584م)؛[1][2] شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ مُجِيدٌ مِنْ أصْحَابِ المُعَلَقَاتِ وَسَيِّدُ بَنِي تَغْلِبٍ، مِنْ الطَّبَقَةِ الأُوْلَى، وُلِدَ فِيْ جَزِيْرَةِ العَرَبِ فِيْ نَجْدٍ[بحاجة لمصدر]، وَتَجَوَّلَ فِيْ الشَّامِ والعِرَاقِ[بحاجة لمصدر]، قال أحمد الهاشمي "نشأ عمرو في قبيلة تغلب بالجزيرة الفراتية وسادَ قومه"،[3] وقال بطرس البستاني "عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبي من أهل الجزيرة".الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
كان من أعز الناس نفسًا، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلًا. هو قاتل الملك عمرو بن هند ملك الحيرة وذلك أن أم عمرو بن هند ادعت يوماً أنها أشرف نساء العرب فهي بنت ملوك الحيرة وزوجة ملك وأم ملك فقالت إحدى جليساتها: «ليلى بنت المهلهل أشرف منك فعمها الملك كليب وأبوها الزير سالم المهلهل سادة العرب وزوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب وولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه» فأجابتها: «لأجعلنها خادمةً لي». ثم طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يدعو عمرو بن كلثوم وأمه لزيارتهم فكان ذلك. وأثناءالضيافة حاولت أم الملك أن تنفذ نذرها فأشارت إلى جفنة على الطاولة وقالت «يا ليلى، ناوليني تلك الجفنة» فأجابتها: «لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها» فلما ألحت عليها صرخت: "واذلاه" فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم وكان جالسًا مع عمرو بن هند في حجرة مجاورة فقام إلى سيف معلق وقتله به ثم أمر رجاله خارج القصر فقاموا بنهبه.
قال أفنون التغلبي في قتل عمرو بن كلثوم لعمرو بن هند:[5]وتذكر بعض المصادر البيت الأخير على شكل:لَسنَا كَأَقوَامٍ قريبٍ مَحَلُّهُم وَلَسنا كَمَن يُرضُونَكُم بالتَّمَلٌّقِ سِائِل شُرَاحِيلًا بِنا ومُحَلِّما غَدَاةَ تكُرُّ الخَيلُ في كُلِّ خَندَقِ لَعَمْرُكَ ما عَمْرُو بنَ هِنْد وقد دَعَا لِتَخدمَ لَيلَى أُمَّهُ بِموَفَّقِ لَعَمْرُكَ ما عَمْرُو بنَ هِنْد إِذَا دَعَا لِيُخْدِمَ أُمِّي أُمَّهُ بِمُوَفَّقٍ
-
نسبه- هو: عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[7]
- أمه: هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[8] وهي ابنة هند بنت بعج بن عتبه بن سعد بن زهير.
تعليق
-
وتذكر الأخبار أن له ثلاثة بنين: هم الأسود وعبد الله وعباد، وابنة اسمها نَوَار، وابنها شَبِيب بن جُعيل التغلبي الشاعر. ورث أبناء عمرو المجد والسيادة والشاعرية من أبيهم، واستمر عقبه بعد الإسلام، فمن أحفاده كلثوم بن عمرو العتابي الشاعر، ومالك بن طوق التغلبي الذي تُنسب إليه «رحبة مالك» في بلاد الشام قرب الرقة.
يُعدّ عمرو بن كلثوم من فرسان تغلب والعرب، حمل راية قومه في عدد من الأيام (المعارك) منها: يوم خَوّ على بني فزارة، ويوم وادي الأخرمين على بني صُدَاء من مَذْحِج، ويوم نَطاع على بني سعد من تميم، وهو الذي قتل ملك الحِيرة عمرو بن هند في القصة المشهورة، وإن هذه المنزلة العظيمة له جعلته لايمدح أحداً من الملوك، ولم يرضَ لقومه أن يكونوا تابعين لأحد، و«كانت الملوك تبعث إليه بحبائه وهو في منزله من غير أن يَفد إليها».
عاش عمرو زمناً طويلاً، وقيل إنه عاش مئة وخمسين عاماً، ويبدو أن هذا غير دقيق، ويُرجح أنه مات في أواخر القرن السادس للميلاد، ويذكرون أنه لما كبر ساد ابنُه الأسود قومَه؛ فبعث أحد الملوك بحِباءين لعمرو ولابنه الأسود، فغضب وحلف ألا يذوق دسَماً حتى يموت، فظل يشرب الخمر صِرفاً من غير طعام حتى مات.
وما من شك أن عَمراً كان على الوثنية كمعظم الجاهليين، وحاول بعض الدارسين أن يجعلوه نصرانياً بلا دليل.
يُعدّ من فحول الشعراء الجاهليين، وإن لم يكن في المقدمة، ومع ذلك لم يكن مُكثراً من قول الشعر، وقد جُمع شعره قديماً إلا أنه لم يصل إلينا، ثم جُمع حديثاً وطُبع طبعات عدة، واحدة منها محققة تحقيقاً علمياً.
ولعل أهم ما في شعره قصيدته التي هي إحدى المعلقات السبع ومطلعها:وقد ارتبطت هذه المعلقة بقصة قتْلِه عمرو بن هند، وثمة آراء في ذلك يمكن الرجوع إليها في المراجع. وقد حظي شعره بإعجاب القدماء، فقيل قديماً: «لله درّ ابن كلثوم أي حِلْس شعرٍ ووعاء علمٍ لو أنه رغب فيما رغب فيه أصحابُه! وإن واحدته لأجود سبعتهم قصيدة»، وقال عنه الكُمَيت الشاعر: «عمرو بن كلثوم أشعر الناس».ألا هُبّي بصَحنِكِ فَاصْبَحِينا ولا تُبقي خُمُورَ الأندريـنا
ويندر غَرَضا المدحِ والغزل في شعره، ويشيع فيه الفخر والحماسة والتهديد والوعيد، من ذلك ما جاء في معلقته، وقوله أيضاً متوعداً ملك الغساسنة:ألا فاعلم أبيتَ اللعن أنّا لى عَمْد سنأتي ما نريد تعلّم أن مَحملنـا ثقيـلٌ وأن زنادَ كَبَّـتنا شديـد يتسم شعره بالسهولة والوضوح والبعد عن الغريب، وغلب عليه المقطعات، فليس في ديوانه قصيدة مكتملة إلا المعلقة، ولعل هذا مما يفسر سهولة شعره.وأنّا ليس حيٌّ من مَعَـدّ يوازينا إذا لُبس الحديـد
تعليق
-
حقائق عن عمرو بن كلثوم- هنالك قصة تُروى حول ولادته وولادة أمه، ويُقال أنّ المهلهل كان يريد أن يقتلها لكرهه أن يكون له بنت، ثم رأى رؤيا تُنبئ أنْ سيكون من نسلها ولد يسود قومه، فأبقى عليها، ولما تزوجت ليلى رأت أيضاً ما يدعم رؤيا أبيها، فأنجبت عمراً الذي ساد قومه صغيراً.
- ويقال إنّ قصيدته المعلقة كانت تزيد على ألف بيت وإنها في أيدي الناس غير كاملة وإنما في أيديهم ما حفظوه منها.
- كان يُلقب بالشاعر القصيدة الواحدة لأن معلقته وأغلب قصائده كانت ملتزمة بموضوع محدد ولا تخرج عنه.
عَمي الَّذي طَلَبَ العُداةَ فَنالَه بَكراً فَجَلَّلَها الجِيادَ بِكِنهَلا
تعليق
-
- كان عمرو بن كلثوم سيد قومه منذ أن كان صغير السن فكان يُشتهر بين أبناء قبيلته بالشجاعة والقوة فكان يخوض في الحروب دون أن يخشى شيئاً، وتقول الروايات أنّ الحارث بن الأعرج جاء غازياً بني تغلب فاقتتلو واشتدت المعركة بينهما حتى تعرض الحارث وقومه من بني غسان إلى هزيمةٍ نكراء تسببت في مقتل شقيق الحارث فقال عمرو حينها:
هلاّ عطفتَ على أخيك إذا دعا بالثكل ويل أبيك يا ابنَ أبي شَمِرْ
قذفَ الذي جشّمت نفسك واعترف فيها أخاك وعامر بن أبي حُجُرْ - عزة نفسه وكرامته جعلاه يرفض مدح أيّ من الملوك وكان لا يرغب في أن يكون قومه تابعين لأيّ كان فكانت وفود الملوك تصله إلى بيته دون أن يفد إليهم. ومن بين الملوك كان عمرو يُشتهر بالعداوة التي بينه وبين عمرو بن هند وأشعاره التي نظمها فيه فقال:
أَلا مَن مُبلِغٌ عَمرَو بنَ هِندٍ فَما رُعِيَت ذَمامَةُ مَن رَعَيتا
أَتَغصِبُ مالِكاً بِذُنوبِ تَيمٍ لَقَد جِئتَ المَحارِمَ وَاِعتَدَيتا
فَلَولا نِعمَةٌ لِأَبيكَ فين لَقَد فُضَّت قَناتُكَ أَو ثَوَيتا
أَتَنسى رِفدَنا بِعُوَيرِضاتٍ غَداةَ الخَيلُ تَخفِرُ ما حَوَيتا
وَكُنّا طَوعَ كَفِّكَ يا اِبنَ هِندٍ بِنا تَرمي مَحارِمَ مَن رَمَيتا
سَتَعلَمُ حينَ تَختَلِفُ العَوالي مَنَ الحامونَ ثَغرَكَ إِن هَوَيتا
وَمَن يَغشى الحُروبَ بِمُلهِباتٍ تُهَدِّمُ كُلَّ بُنيانٍ بَنَيتا
إِذا جاءَت لَهُم تِسعونَ أَلف عَوابِسُهُنَّ وَرداً أَو كُمَيتا- هذه العداوة بين الاثنين خلصت إلى مقتل عمرو بن هند على يد ابن كلثوم حيث ادعى ابن هند عدم وجود أيّة امرأة بين العرب ترفض خدمة والدته فقيل له بل يوجد فليلى بنت المهلهل ترفض ذلك فعمها هو الملك كُليب وهي ابنة الزير سالم كما أنّها متزوجةٌ من كلثوم بن مالك المشهور بين فرسان العرب،
- بعد ذلك وجه عمرو بن هند دعوةً إلى ليلى وعمرو لزيارتهم وأثناء الزيارة جاءت والدته وأشارت إلى جفنة ماء كانت موضوعةً على الطاولة وقالت: "يا ليلي ناوليني تلك الجفنة" فردت عليها ليلى قائلةً: "لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها" وبعد إلحاح هند على الأمر صرخت ليلى "واذلاه" فكان أن سمعها ابنها عمرو الذي كان جالساً في غرفةٍ قريبة مع عمرو بن هند واستل سيفاً معلقاً هناك وقتل ابن هند ونهب كافة أمواله. وعند ذلك قال معلقته الشهيرة:
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَا
تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَا- شنّ عمرو بن كلثوم حرباً على بني تميم وفي طريق عودته مرّ على أحد أحياء بني قيس وأسر بعضهم وسبى قسماً آخر وكان بين الأٍرى أحمر بن جندل السعدي، وأخيراً مر على بني حنيفة في اليمامة وكان بينهم أشخاصٌ من عجل وسمع بذلك أهل حجر فأتاه بنو سحيم وعلى رأسهم يزيد بن عمرو بن شمر وعندما رآهم قال:
- مَن عالَ منا بعدها فلا اجتَبَرْ ولا سقى الماءً ولا أرعى الشَّجَرْ
بنو لُجيمٍ وجعاسيسُ مُضَرْ بجانب الدوِّ يُديهونَ العَكَرْ
تعليق
- كان عمرو بن كلثوم سيد قومه منذ أن كان صغير السن فكان يُشتهر بين أبناء قبيلته بالشجاعة والقوة فكان يخوض في الحروب دون أن يخشى شيئاً، وتقول الروايات أنّ الحارث بن الأعرج جاء غازياً بني تغلب فاقتتلو واشتدت المعركة بينهما حتى تعرض الحارث وقومه من بني غسان إلى هزيمةٍ نكراء تسببت في مقتل شقيق الحارث فقال عمرو حينها:
-
بيانات أخرى عن عمرو بن كلثوم- اسم الأب: كلثوم بن مالك بن عتّاب التغلبي.
- اسم الأم: ليلى بنت المهلهل.
- أسماء الأخوة: مرّة بن كلثوم.
- الزوجة: ابنة ثوير بن هلال النمري.
- أسماء الأولاد: الأسود وعبد الله وعباد ونوار.
- أقارب مشاهير: والدته "ليلى بنت المهلهل" كانت أيضًا شاعرة عربية، ووالده "كلثوم بن مالك التغلبي" كان من شرفاء قومه وأسيادهم، وجدّهُ "عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي" الذي عُرِفَ أيضًا بـ"المهلهل" و"الزير سالم" وهو شاعرٌ وفارسٌ عربيٌّ شهير، وكذلك "أمُّ الأغَرِّ بنتُ ربيعةَ التغلبي" وهي أيضًا شاعرة عربية وتكون عمّة والدته، و"كليب بن ربيعة" وهو شاعر وفارس عربي ويكون عمّ والدته، وابنه "الأسود بن عمرو بن كلثوم" كان أيضًا شاعرًا وفارسًا وسيدًا من أسياد قومه.
- الديانة: الوثنية.
- الأصل: تعود أصوله لقبيلة تغلب العربية.
- أبرز قصائده:
- المُعلّقة "ألا هبّي بصحنك فاصبحينا".
- قصيدة "أمن ريحانة الداعي السميع".
- قصيدة "أنهدياً إذا ما جئت نهداً".
- قصيدة "ألم يأتيك والأنباء تنمي".
- قصيدة "أعمرو بن قيس إن نسركم غدا".
- قصيدة "حلفت بربِّ الراقصات عشيةً".
- قصيدة "ألم تر أنني رجل صبور".
- قصيدة "أأجمع صحبتي سحر ارتحال".
- قصيدة "حلت سليمى بخبت أو بفرتاج".
- قصيدة "ألا من مبلغ عمرو بن هند".
- قصيدة "رددت على عمرو بن قيس قلادةً".
- أخبار مثيرة للجدل: قتلَ عمرو بن كلثوم الملك عمرو بن هند وهو أحد ملوك المناذرة، وذلك بعد أن حاولت أمه وهي "هند بنت الحارث" أن تجعَل والدة عمرو بن كلثوم "ليلى بنت المهلهل" تخدمها، عندما طلبت هند بنت الحارث من ليلى بنت المهلهل أن تناولها الطبق الموجود على الطاولة، فأجابت ليلى: "لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها"، إلا أنّ بنت الحارث أصرّت على أمرها، حتّى صرخت والدة عمرو بن كلثوم: "واذلاه" وبروايةٍ أُخرى: " واذلاه... يا لتغلب" فثار دم عمرو بن كلثوم وسلبَ سيفُ عمرو بن هند وقطعَ رأسهُ بهِ لينصُرَ والدته.
- مسلسلات وأفلام تناولت سيرته: الجزء الرابع من مسلسل "شعراء المعلّقات".
- سبب الوفاة: لم تتفق المصادر على وفاة عمرو بن كلثوم؛ فوردَ أنّه توفيَ وفاة طبيعية بعد أن بلغَ ما يزيد عن 150 عامًا، ومصادرَ أخرى أوردَت أنّه توفيَ بعدَ أن امتنعَ عن الطعام والشراب عندما وقعَ أسيرًا لدى يزيد بن عمرو
تعليق
تعليق