ابن قلبي
قال:
لما لا تكتبين؟
لا أكتب !
قلت له
لأنك لم تقرأ لي
لم تعد ذاك الحلم الشغوف
لم تعد ملهماً وحبيبي
ليتك تقرأ وتدري
أصبحت تجري في دمي
تعبث كالمراهق
بين بنات أفكاري
مشاغب أيها الطفل
مدلل لعوب
في دفتر حبي
يا ابن قلبي
تتقصد أن أشتاقك
وتشعل هشيم الوصال
حين ألقاك
حين تهمس الغزل الرقيق
تتلذذ في احتراقي
حين انتظرك
مجنونة أستنشق عطر عرقك
تنبت في مسامي
كالنرجس النعسان
الفصول معك لحظة ربيع
ليلة صيف دافئة
عاصفة في شتاء مهاجر
خريفاً يتأوه بنا
يا ابن قلبي
متوحشة عيني
لا تشبع من النظر إليك
محرم عليها الرمش
جامحة روحي تنتفض في جسدي
أفتش في دفاتر عمري
عنكَ
من أنت؟
هل هو حكم من الله أن أعشقك
كيف بدأنا؟
ما أنا؟
على جدار الوتين أكتبك
اسمك في سواد العين
أرسمك لوحة في مهجتي
وكأن لا إلاك في الدنيا
ضمك وحضنك هو الحياة
وتسألني
لما لا تكتبين؟
لا أعرف بحر الضاد
ولا أجيد الكتابة
إلا بكَ
يا ابن قلبي
غادة الدعبل / 4/7/2023/ghada Aldoubal