تشرح نظرية الانجراف القاري كيفية تغيُّر وتبدُّل أماكن القارات على سطح الأرض وحركة الصفائح التكتونية ، وصِيغت تلك النظرية عام 1912 بواسطة عالم الجيوفيزياء والأرصاد الجوية (ألفرِد فيجنر). تساعدنا تلك النظرية في فهم آلية التشابه بين حفريات النباتات والحيوانات، بالإضافة للتشابهات الجيولوجية للصخور، رغم تواجدها في قارّات مختلفةٍ متباعدةٍ عن بعضها.
نظرية الانجراف القاري:
اعتقد (ألفرِد فيجنر) أن القارات كانت يومًا ما كتلةً واحدةً، قبل أن تتفرق لتصبح على هيئتها الحالية، وأطلق على تلك الكتلة اسم (يوركونتينت – Urkontinent)، وقد نشر أراءه تلك في كتابه (أصلُ القارات والمحيطات) عام 1915، ولكن لقي هذا الرأي معارضةً من بعض الجيولوجيين؛ لأنه لم يستطع صياغة نموذجٍ جيد يوضّح كيف تفرقت تلك الكتلة لشكلها الحالي. وبالرغم من أن بعض آراء (ألفرد فيجنر) عن الحفريات والصخور كانت صحيحةً، إلا أنه كان مُخطئًا في بعض الأمور، مثل اعتقاده أن القارات خرجت من رحم المحيطات التي كانت تغطي الأرض يومًا ما.
في كتاب «الجدل حول الانحراف القاري»، يوضح الأستاذ الفخري بجامعة ميسوري – كنساس (هينري فرانكيل) أن «الاعتراض الرئيسي على انجراف القارات هو عدمُ وجود آليةٍ واضحةٍ لشرحها، مع أن الناس يتقبلون تزحزح الصفائح التكتونية دون وجود آلية واضحة لها».
ورغم تجاهل تلك النظرية، إلا أنها قدمت فكرة تحرك القارات لعلوم الأرض؛ لأنه بعد بضع عقود، سيؤكّد العلماء صحةَ بعض أفكار (ألفرد فيجنر)، مثل وجود قارة عظيمة تضم كل القارات الموجودة حاليًا في كتلة واحدة، وأطلقوا عليها اسم ( بانجيا – Pangaea)، وتلك القارة تواجدت منذ حوالي 200 – 250 مليون عام، وتلك القارة هي المسؤولة عن فكرة الحفريات والصخور التي ادعاها (ألفرد فيجنر).
نظريات متطورة وحديثة:
عندما عرض (ألفرد فيجنر) نظريته، اعترض الكثير من الجيولوجيين عليه؛ لاعتقادهم أن الجبال الأرضية العظيمة نشأت بسبب انكماش كوكب الأرض أثناء فترة تكونه، ولتفسير تشابه الحفريات والصخور بين القارات، افترض هؤلاء العلماء وجود جسورٍ برية عظيمة، كانت تصل بين القارات، ولكن غمرتها مياه المحيطات.
وكانت تلك الجسور البرية محلّ نقاشٍ وجدالٍ واسع بين العلماء، وتم استبدالها بنظرية الصفائح التكتونية، بعد أن وجد العلماء أن الصخور الأرضية كانت خفيفة للغاية لتغمرها مياه المحيط، ومن هنا، اقترح علماء الحفريات أن تفسير التشابه في الحفريات بين القارات هو أمر مُبالغ فيه بشدة، وأن تلك التشابهات لا تعتبر دليلًا على شيء.
تلقى نظرية (الصفائح التكتونية) قبولًا واسعًا الآن بين أوساط العلماء، لأن القشرة الأرضية مكونة في الأساس من ألواح صلبة مكسورة متحركة، وفي ستينيات القرن الماضي اكتشف العلماء حواف تلك الصفائح من خلال المسح المغناطيسي لقاع المحيطات، وشبكة الموجات الصوتية للزلازل التي كانت تستخدم في التجارب النووية، وتُشير التغيرات المغناطيسية لقاع المحيطات إلى تحركاتٍ وانتشارٍ مستمر للقاع، ما يعني ولادة أرضٍ جديدة تحت قاع المحيط، بل إن المعادن المغناطيسية أيضًا، والمتواجدة بالصخور القديمة بالقارات، تُشير لحركة القارات بالنسبة لبعضها البعض.
الدلائل على الانجراف القاري:
ألهمت خرائط القارات (ألفرد فيجنر) لشرح تاريخ الأرض الجيولوجي، وبسبب عمله في الأرصاد الجوية ودراسته لعلم الإحصاء، استطاع الوصول إلى فكرة تشابك الساحل الغربي لقارة أفريقيا مع الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية، مع تقديمه دلائلَ عدة بأن القارات كلها كانت عبارة عن قارة واحدة عملاقة في الماضي.
عرف (ألفرد فيجنر) أن بعض الحفريات النباتية والحيوانية مثل حفرية (الميزوسور – mesosaurs)، وهو أحد زواحف المياه العذبة، موجودةٌ فقط في أمريكا الجنوبية وأفريقيا أثناء العصر البرمي، ويُمكن أن تُوجد في العديد من الأماكن المتفرقة من القارات المختلفة، بل إن تشابه الصخور على شواطئ المحيط الأطلسي، مثل قطع البازل، هو أحد الأدلة على نظريته، فعلى سبيل المثال، تتوافق جبال الأبلياشيان في الولايات المتحدة الأمريكية، مع جبال كاليدونيان في اسكتلندا، كما هو الحال في طبقات كارو في جنوب أفريقيا مع مثيلتها في البرازيل، وبسبب حركة الصفائح المستمرة، ظهرت أعلى القمم الجبلية مثل جبال الهيمالايا، نتيجة تدافع الصفائح وتصادمها المستمر.
توفّي (ألفرد فيجنر) عام 1930، ولم يحظَ برؤية نظريته وهي تلقى قَبولًا واسعًا بين أوساط العلماء، وتزداد الأدلة الداعمة لها يومًا بعد يوم.
نظرية الانجراف القاري:
اعتقد (ألفرِد فيجنر) أن القارات كانت يومًا ما كتلةً واحدةً، قبل أن تتفرق لتصبح على هيئتها الحالية، وأطلق على تلك الكتلة اسم (يوركونتينت – Urkontinent)، وقد نشر أراءه تلك في كتابه (أصلُ القارات والمحيطات) عام 1915، ولكن لقي هذا الرأي معارضةً من بعض الجيولوجيين؛ لأنه لم يستطع صياغة نموذجٍ جيد يوضّح كيف تفرقت تلك الكتلة لشكلها الحالي. وبالرغم من أن بعض آراء (ألفرد فيجنر) عن الحفريات والصخور كانت صحيحةً، إلا أنه كان مُخطئًا في بعض الأمور، مثل اعتقاده أن القارات خرجت من رحم المحيطات التي كانت تغطي الأرض يومًا ما.
في كتاب «الجدل حول الانحراف القاري»، يوضح الأستاذ الفخري بجامعة ميسوري – كنساس (هينري فرانكيل) أن «الاعتراض الرئيسي على انجراف القارات هو عدمُ وجود آليةٍ واضحةٍ لشرحها، مع أن الناس يتقبلون تزحزح الصفائح التكتونية دون وجود آلية واضحة لها».
ورغم تجاهل تلك النظرية، إلا أنها قدمت فكرة تحرك القارات لعلوم الأرض؛ لأنه بعد بضع عقود، سيؤكّد العلماء صحةَ بعض أفكار (ألفرد فيجنر)، مثل وجود قارة عظيمة تضم كل القارات الموجودة حاليًا في كتلة واحدة، وأطلقوا عليها اسم ( بانجيا – Pangaea)، وتلك القارة تواجدت منذ حوالي 200 – 250 مليون عام، وتلك القارة هي المسؤولة عن فكرة الحفريات والصخور التي ادعاها (ألفرد فيجنر).
نظريات متطورة وحديثة:
عندما عرض (ألفرد فيجنر) نظريته، اعترض الكثير من الجيولوجيين عليه؛ لاعتقادهم أن الجبال الأرضية العظيمة نشأت بسبب انكماش كوكب الأرض أثناء فترة تكونه، ولتفسير تشابه الحفريات والصخور بين القارات، افترض هؤلاء العلماء وجود جسورٍ برية عظيمة، كانت تصل بين القارات، ولكن غمرتها مياه المحيطات.
وكانت تلك الجسور البرية محلّ نقاشٍ وجدالٍ واسع بين العلماء، وتم استبدالها بنظرية الصفائح التكتونية، بعد أن وجد العلماء أن الصخور الأرضية كانت خفيفة للغاية لتغمرها مياه المحيط، ومن هنا، اقترح علماء الحفريات أن تفسير التشابه في الحفريات بين القارات هو أمر مُبالغ فيه بشدة، وأن تلك التشابهات لا تعتبر دليلًا على شيء.
تلقى نظرية (الصفائح التكتونية) قبولًا واسعًا الآن بين أوساط العلماء، لأن القشرة الأرضية مكونة في الأساس من ألواح صلبة مكسورة متحركة، وفي ستينيات القرن الماضي اكتشف العلماء حواف تلك الصفائح من خلال المسح المغناطيسي لقاع المحيطات، وشبكة الموجات الصوتية للزلازل التي كانت تستخدم في التجارب النووية، وتُشير التغيرات المغناطيسية لقاع المحيطات إلى تحركاتٍ وانتشارٍ مستمر للقاع، ما يعني ولادة أرضٍ جديدة تحت قاع المحيط، بل إن المعادن المغناطيسية أيضًا، والمتواجدة بالصخور القديمة بالقارات، تُشير لحركة القارات بالنسبة لبعضها البعض.
الدلائل على الانجراف القاري:
ألهمت خرائط القارات (ألفرد فيجنر) لشرح تاريخ الأرض الجيولوجي، وبسبب عمله في الأرصاد الجوية ودراسته لعلم الإحصاء، استطاع الوصول إلى فكرة تشابك الساحل الغربي لقارة أفريقيا مع الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية، مع تقديمه دلائلَ عدة بأن القارات كلها كانت عبارة عن قارة واحدة عملاقة في الماضي.
عرف (ألفرد فيجنر) أن بعض الحفريات النباتية والحيوانية مثل حفرية (الميزوسور – mesosaurs)، وهو أحد زواحف المياه العذبة، موجودةٌ فقط في أمريكا الجنوبية وأفريقيا أثناء العصر البرمي، ويُمكن أن تُوجد في العديد من الأماكن المتفرقة من القارات المختلفة، بل إن تشابه الصخور على شواطئ المحيط الأطلسي، مثل قطع البازل، هو أحد الأدلة على نظريته، فعلى سبيل المثال، تتوافق جبال الأبلياشيان في الولايات المتحدة الأمريكية، مع جبال كاليدونيان في اسكتلندا، كما هو الحال في طبقات كارو في جنوب أفريقيا مع مثيلتها في البرازيل، وبسبب حركة الصفائح المستمرة، ظهرت أعلى القمم الجبلية مثل جبال الهيمالايا، نتيجة تدافع الصفائح وتصادمها المستمر.
توفّي (ألفرد فيجنر) عام 1930، ولم يحظَ برؤية نظريته وهي تلقى قَبولًا واسعًا بين أوساط العلماء، وتزداد الأدلة الداعمة لها يومًا بعد يوم.