زمان شاحب للكاتبة الجديرة سميرة عيد

مابال هذا الزمان يمشي أعرجَ
بوجهٍ شاحب ٍ ونهاراتٍ موجوعةٍ ..!؟
تموتُ الكلماتُ على شفةِ أيّامهِ
مختنقةً بأنّاتِ الأمهاتِ وضجيجِ خَرَسِ الطّفولة . يخترقُ أعمارَنا بلؤم وحقدٍ
ممتطياًصهوةَ الحزنِ وفي يده حرابُ الأذى ..
لا وقتَ فيه لإغفاءةٍ ، ولا طعمَ لأنشودةِ المطر.
يحملُ إنسانُه وجهاً محترقاً من الحزن
ويضيعُ صوتُه وسطَ الزّحام.
تُرى ...
لماذا تسير دروبه طويلا" فلا تنتهي ؟!
لماذا تمرّ ضفافُه ظمأى ؟!
فصولُه بلونِ الوجع ،وغيمُه مسافرٌ أبداً
ماسرُّ وقتِنا المسروقِ دائماً؟!
من أينَ جاء هذا الفناءُ ؟!
وذاك َالظّلام في القلوب ؟!
لا وقتَ للأحلام وقد تناثرتْ كالزّجاج.
لكنّني ، سأفتّشُ في سماواتِ القصيدة
عن قوافي الأمل ،عن حروفٍ نديَّة ٍ،
عن أسرار المواويل الشّجيّة.
لأخلع حزني وأطرّز الزّنابقَ بالهمسات ِ
وألملم َالحنينَ عن مفارق الكلمات
أبلسم جرحَ الغمام، وأرسمُ أجمل الصّباحات
سميرة