التصوف والطرق الصوفية في حمص ٩_a .. كتاب حمص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوف والطرق الصوفية في حمص ٩_a .. كتاب حمص


    نشأة الطريقة الرفاعية في حمص :

    في مخطوط محمد المكي بن الخانقاه الذي حققه السيد عمر نجيب العمر ويتضمن أحداث السنوات ( ۱۱۰۰ - ١١٣٥هـ = ١٦٨٨ ١٧٢٢م) في حمص لا نجد ذكرا للطريقة الرفاعية، ولكنه يذكر في أحداث / ۱۱۲۲هـ : طلعت المشايخ الجندلية وفقراهم الى سيدنا خالد وطلع الشيخ عبد القدوس الى جهة العاصي، ونزلوا بعد العصر، فالجندلية راحوا الى عند جعفر الطبار، رضي الله عنه، وعبد القدوس نزل الى المدينة ولم يذكر الطريقة التي ينتمي البها الشيخ عبد القدوس، كما لم يذكر اسم / شيخ الجندلية / ، ولكن محقق الكتاب شرح كلمة الجندلية في الحاشية رقم / ٢٥٦ / بأنهم أتباع الطريقة السعدية الجباوية التي تنسب الى سعد الدين الجبـاوي ، مؤسس الطريقة ، وهذا غلط لان من المعروف في حمص أن الجندلية على الطريقة الرفاعية، وليسوا أتباع الطريقة السعدية .

    أقدم من يصل اليه علمنا من مشايخ الرفاعية في حمص هو : الشيخ أحمـ الكيالي الرفاعي الشهير بـ / السواح الثاني المولود بقرية واسط بالعـ راق ١٧٢٥م ونزيل حمص / ١١٨٣هـ = ١٧٦٤م، تزوج في حمص بامرأة صالحة، وسافر الى الاستانة زمن السلطان العثماني مصطفى الثالث ١٧٥٧-١٧٧٤م. فمنحه السلطان //٣٩٥/ دونما ومزرعة من أراضي قرية / مودان / (۳) وصدرت ارادة سلطانية باعفاء أسرته من الأموال الأميرية بموجب فرمان محفوظ لديها ، وعند احتلال ابراهیم باشا سورية أبقى مضمون الفرمان ساريا وحفظ للأسـ رة امتیازاتها ، فالى الشيخ أحمد الكيال الرفاعي يعود الفضل في تأسيس الطريقة الرفاعية في حمص ونشرها فيها .

    كان للطريقة الرفاعية في حمص أواخر القرن التاسع عشر زاوية تقع عند موقع باب السباع / ، في السفح الشرقي للقلعة بناها السيد أحمد الرفاعي حفيد دفين مودان ، ووالد الشيخ سليمان الذي أرخ بناءها بثلاثة أبيات من الشعر :

    يرجــو فـوزا بالنبي التاريخ فضلا بالرفاعي = ١٣٠٥هـ = ۸۸/۱۸۸۷م، فاذا أضفنا اليها التاركاه / الرفاعية في باب الدريب وداركـاه بيت الأديب في ظهر المغارة وزاوية الشيخ حمام جنوبي باب هود يكون للطريقة الرفاعية أربع زوايا هدمت احداها في باب السباع وتحولت الباقيات الى عقارات : ، دارین و مستودع .

    فروعها : أقدم فروعها الجندلية، ويرى الشيخ سعد الدين الجباوي في مخطوطة ( مسامرة الجليس في تاريخ (الخميس) بأن الجنادلة جاءوا الى حمص من قرية / معرة بني الرفاعي ، وأقاربهم بنو جندل لم يزالوا هناك حتى الشيخ جندل أخذ الطريق منذ سبعين سنة من أحد أقاربه وتوطنوا بحمص / ٢٣ / أما فرع بيت الأديب فيذكر عنه (جاء الشيخ على الأديب من شمال وبيده اجازة رفاعية وادعى الشرف قدم حمص ١٢٢٥ تقريبا وأخذ طريقة متابعة الجنادلة ثم توفي ودفن في زاويته، وأعقب الشيخ أرسلان ، وكان يتسم بالعلم والذكاء والمداعبة ص ٢٥/ ثم يقول في الصفحة / ٢٧/ فالشيخ رسلان ذهب الى الاستانة وأوصى أولاده: أنتم لا تماثلوا تلك المشايخ وفتح الله عليه بالاستانة من الأموال ثم من بعده الشيخ محمد سعيد توطن بالاستانة، واستحصل على عمارة الزاوية وتركوا السيارة بتاتا ) أي لم يشاركوا في مواكب خميس المشايخ، وبعده جاء الشيخ شريف، من أولاد السواح دفين قرية مودان / ۰۰۰ جاء من مودان وسكن حمص، وصار في كل سنة، من بعد مرور المشايخ يطلع بثلاث نوبات وثلاثة صناجق يمر على بابا عمرو / ويذهب الى مودان ص / ۲۷/ وفي عام ١٣٠٥هـ = ۱۸۸۷م/ ۸۸ طلع بالسيارة الشيخ أحمد حمام كان قاطنا / بدوما / من أعمال دمشق وأخذ الطريقة عن شيوخها وحضـر الى حمص ص / ٤١ / ومعه اجازته من شيخه أحمد بن سويد الرفاعي كمـــــا ورد في تسلسل طريقته المؤرخة ١٢٨٢هـ = ٦٦/١٨٦٥م. وهـو ( أحمد أبو الشعر بن ابراهيم حمام / .

    وهنا لابد لنا من الكلام على أبرز مشايخ هذه الطريقة من الناحية الثقافية، وهو الشيخ سليمان الكيالي: المعروف بالشيخ الأعرج لدى معاصريـــــه أحمد الكيالي لعرج في ساقه وهو : سليمان هبة الله أحمد بن سليمان بن الرفاعي الشهير بـ / السواح الثاني / دفين قرية / مودان / كما مر بنا سابقا . ولد الشيخ سليمان ١٢٦٣هـ = ٤٧/١٨٤٦م، في حمص ، نشأ بحجر والده وتلقى عنه العلوم الدينية، وعندما شب لبس الخرقة الرفاعي ــة الكيالية عن والده فاذن له والده بلبس الخرقة الرفاعية الحريرية عن ابن عمه الشيخ أحمد الحريري الحموي، وأخذ علومه عن جلة من علماء عصره ، منهم مفتي حمص العلامة محمد الأتاسي ويحيى الزهراوي نقيب الأشراف في وقته، ومنهم مرشد السالكين شيخ السجادة القادرية السيد محمد سعيد بن الشيخ بكار الزعبي الكيلاني ، والشيخ محمد سليم صافي مرشد السلوك في الطريقة النقشبندية، وكثيرون ذكرهم في نهاية كتاب اللالى الدريــة فـي مناقب رابعة العدوية ، وعرف بجودة الخط حتى كان كتابه / مقصد الراغبين في تعلم حسن الخط، وهو بالاضافة الى ذلك شاعر وكان يعلم في مقام رابعة العدوية .

    قام برحلتين الأولى ۱۳۱۹هـ = ۱۸۹۳م الى الاستانة حيث قاب الشيخ أبا الهدى الصيادي الذي أكرمه وأنعم عليه . والثانية قام بها الى ادلب ۱۳۲۲هـ = ۱۹۰۴م. بدعوة من آل الكيالي فيها، اصطحب معه ابنه محمد نجيب ، أقام بينهم شهرين معززا مكرما وزار قبر جدهم الأعلى ون من ات / اسماعيل الكيالي الرفاعي المدف بقرية / الترنبة / أعمال / سرمين في محافظة ادلب الآن، وهو أغزر مشايخ وقته انتاجا له من المؤلف كتاب البشارات الأحمدية في سلوك الطريقة الرفاعية، والأشعار في نفائس الأشعار، ونصح الأمة في التعلم والتعليم للأمور المهمة . والرحيق السيال في نسب السادة ( القطب الكيال ) ، واللالي الدرية في مناقب رابعة العدوية وكلها لاتزال مخطوطة كما كتبها بخطه الجميل وفي ١٣٣٣هـ = ١٩١٤ م وافاه أجله المحتوم ودفن في مقبرة عمه الشيخ شريف غربي باب التركمان .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-23-2023 00.00_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	86.3 كيلوبايت 
الهوية:	163574 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-23-2023 00.01_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	78.8 كيلوبايت 
الهوية:	163575 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-23-2023 00.02_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	91.2 كيلوبايت 
الهوية:	163576 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-23-2023 00.02 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	74.1 كيلوبايت 
الهوية:	163577 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-23-2023 00.03_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	96.6 كيلوبايت 
الهوية:	163578

  • #2

    The emergence of the Rifa’i order in Homs:

    In the manuscript of Muhammad al-Makki ibn al-Khanqah, which was verified by Mr. Omar Najib al-Omar, and includes the events of the years (1100-1135 AH = 1688-1722 AD) in Homs, we do not find any mention of the Rifa’i order, but it is mentioned in the events of 1122 AH: The Jandaliyah sheikhs went out and conveyed them to our master Khaled, and Sheikh Abd al-Quddus went to On the side of Al-Asi, and they descended after the afternoon, at Al-Jandaliyya. They went to Jaafar Al-Tabbar, may God be pleased with him, and Abd al-Quddus went down to Medina. He did not mention the path to which Sheikh Abd al-Quddus belonged, nor did he mention the name of “Sheikh of al-Jandaliyya,” but the author of the book explained the word al-Jandaliyya in the footnote. No. / 256 / that they are followers of the Sa’diyyah al-Jabbawiyya order, which is attributed to Saad al-Din al-Jibbawi, the founder of the order. This is wrong because it is known in Homs that the Jandaliyah is in the Rifa’iyyah order, and they are not followers of the Saadiyyah order.

    The oldest of the Rifa'i sheikhs in Homs that we know of is: Sheikh Ahmad Al-Kayyali Al-Rifai, known as Al-Sawah Al-Thani, born in the village of Wasit in Iraq in 1725 AD and a resident of Homs / 1183 AH = 1764 AD. He married a righteous woman in Homs, and traveled to Istanbul during the time of the Ottoman Sultan Mustafa III 1757- 1774 AD. The Sultan granted him 395 dunams and a farm from the lands of the village of Modan (3). A royal decree was issued relieving his family of princely funds according to a firman preserved by it. When Ibrahim Pasha occupied Syria, the content of the firman was kept in effect and the family preserved its privileges. To Sheikh Ahmed Al-Kayyal Al-Rifai it goes back. Credit for establishing the Rifaiyya order in Homs and spreading it there.

    The Rifa’i order in Homs in the late nineteenth century had a corner located at the site of Bab al-Sbaa’, at the eastern foot of the citadel, built by Sayyed Ahmed al-Rifai, the grandson of Davin Modan, and the father of Sheikh Suleiman, who chronicled its construction with three verses of poetry:

    He hopes for victory over the Prophet of History, as well as through Al-Rifai = 1305 AH = 88/1887 AD. If we add to it the Al-Tarqah / Al-Rifa’iyya in Bab Al-Darib and its two gates, the House of the Writer in the back of the cave and the corner of Sheikh Hamam south of Bab Hud, the Rifa’i Order will have four corners, one of which was demolished in Bab Al-Sbaa’ and the rest turned into real estate:, Two houses and a warehouse.

    Its branches: its oldest branch is the Jandaliyah, and Sheikh Saad al-Din al-Jabbawi believes in the manuscript (Masamara al-Jaalis in the History of (Al-Khamis)) that the Jandalahs came to Homs from the village of Maarat Bani al-Rifai, and their relatives, the Banu Jandal, were still there until Sheikh Jandal took the road seventy years ago from one of his relatives. And they settled in Homs / 23 / As for the branch of the writer’s house, it is mentioned about him (The sheikh came to the writer from the north with a Rifa’i license in his hand, and he claimed honor. He came to Homs in approximately 1225 and took the method of following the janadalah, then he died and was buried in his corner, and he followed Sheikh Arslan, and he was characterized by knowledge, intelligence, and humor, p. 25/ Then He says on page 27: Sheikh Raslan went to Istanbul and advised his children: You are not similar to those sheikhs, and God granted him wealth in Istanbul. Then after him, Sheikh Muhammad Saeed settled in Istanbul, and obtained the building of the corner, and they abandoned the car altogether. That is, they did not participate in the Thursday processions of the sheikhs. After him came Sheikh Sharif, one of the children of Al-Sawah, buried in the village of Modan / 000. He came from Modan and lived in Homs, and every year, after the passage of the sheikhs, he came out in three shifts and three sanjaks, passing by Baba Amr / and going to Modan, p. / 27 / and in the year 1305 AH = 1887 AD. / 88 Sheikh Ahmed Hamam, who was a resident of Douma, from Damascus, took the tariqa from its sheikhs and came in the car to Homs, p. 41, bringing with him his approval from his sheikh, Ahmed bin Suwayd al-Rifai, as stated in the sequence of his tariqa dated 1282 AH = 1865/66 AD. He is (Ahmed Abu Al-Sha’ar bin Ibrahim Hamam).

    Here we must talk about the most prominent sheikh of this order from a cultural standpoint, who is Sheikh Suleiman Al-Kayyali: known as the lame sheikh to his contemporaries, Ahmed Al-Kayyali because he was lame in his leg. He is: Suleiman Hibatullah Ahmad bin Suleiman bin Al-Rifai, known as / Al-Sawah Al-Thani / Dafin Qaryah / Modan / As we experienced before. Sheikh Suleiman was born in 1263 AH = 47/1846 AD, in Homs. He grew up under his father’s care and received religious knowledge from him. When he grew up, he wore the Rifa’iya kayali rag from his father, so his father allowed him to wear the silk Rifa’iya rag on the authority of his cousin, Sheikh Ahmed Al-Hariri Al-Hamwi, and he learned his knowledge from many scholars. In his time, among them was the Mufti of Homs, the scholar Muhammad al-Atassi, and Yahya al-Zahrawi, the head of the nobles in his time, and among them was the guide of the pilgrims, the sheikh of the Qadiriyya carpet, Sayyed Muhammad Saeed bin Sheikh Bakkar al-Zoubi al-Kilani, and Sheikh Muhammad Salim Safi, the guide of behavior in the Naqshbandi order, and many of them were mentioned at the end of the book al-Lali al-Duriya fi Manaqib Rabi’a. Al-Adawiya, and he was known for the quality of his calligraphy, so much so that his book was the destination of those wishing to learn good calligraphy. In addition, he was a poet and used to teach in the Maqam of Raba’a Al-Adawiya.

    He made two trips, the first in 1319 AH = 1893 AD to Istanbul, where he met Sheikh Abu Al-Huda Al-Sayyadi, who honored him and bestowed blessings upon him. The second time he went to Idlib in 1322 AH = 1904 AD. At the invitation of the Kayyali family, he took with him his son, Muhammad Najeeb, and stayed with them for two months in honor and honor, and visited the grave of their great grandfather, one of Ismail Al-Kayyali Al-Rifai, buried in the village of Al-Tarnbah, Aamal, Sarmin, in Idlib Governorate now. He is the most prolific sheikh of his time, and he has authored a book. Al-Ahmadiyyah good news regarding the conduct of the Rifa’iyya method, poetry regarding the preciousness of poetry, and advising the nation in learning and teaching important matters. The flowing nectar is in the lineage of the Sayyids (Qutb Al-Kayyal), and Al-Lali Al-Duriyya is in the virtues of Raba’a Al-Adawiya, and all of them are still in manuscript, as he wrote them in his beautiful handwriting. In 1333 AH = 1914 AD, he passed his fateful death and was buried in the grave of his uncle Sheikh Sharif, west of Bab Al-Turkman.

    تعليق

    يعمل...
    X