على النبي (صلعم) ثلاثا وعشرين مرة ويختم بالفاتحة ويشتغل بذكره النذي هو فيه. والذكر المربوط للرياضة الثانية بعد كل صلاة ( يارحيم) أقله أربعة آلاف مرّة والذكر المربوط للرياضة الرابعة ( ١ ) بعد كل صلا لاة ( يا قدوس) أقله ستة آلاف مرّة والوقت الذي جعل بين الخروج مـــ ـن الرياضات الأربع ، وبعد خروجه من الرياضة الرابعة، يأمره المرشد بذكـ التعظيم وهو ذو الجلال والاكرام في كل يوم ألف مرة، ويبقى على هذه الحالة الى أن يصدر للمرشد اشارة في شأن ذلك السالك من طرق أهل السلسلة الرفاعية، فاذا صدرت اشارة التقريب للمرشد في شأن السالك فحينئذ يجعله المرشد نقيبا، ويعامله بالرياضات المربوطات للسالك بعد دخوله في مرتبة النقابة . أن عدد الرياضات المربوطات للنقيب خمسة (الأولى) ، أربعة أيام والابتداء يوم الخميس و (الثانية) خمسة أيام والابتداء يوم الجمعة بعد الصلاة و(الثالثة ) ستة أيام والابتداء يوم السبت (والرابعة) سبعة أيام والابتداء يوم الأحد و (الخامسة ) ثمانية أيام والابتداء يم الاثنين . والطعام المعين للسالك في تلك الرياضات الخمس خبز الشعب والطح والزيت والزعتر بحسب ما يتحمله من القلة ويكون الطعام المذكــ ــور ات صباحا ومساء موزونا بقدر واحد وأما الأسماء التي تقرة في الرياض المذكورات ففي (الأولى) ياحق ، أربعة آلاف مرّة وفي (الثانية) (ياحنان) خمسة آلاف مرّة وفي (الثالثة ) ( يا حكيم) ، ستة آلاف مرة وفي (الرابعة ) ياحي) سبعة آلاف مرة. وفي (الخاصة) (ياحافظ ) ثمانية آلاف مرة. الفرصة التي جعلت بين كل رياضة وأختها خمسة أيام. فانا أتم السالك حد الرياضات الخمس، يأمره المرشد بذكر الاستغاثة، وهــــو :
(لا اله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) في كل يوم بعد كل صلاة خمسمائة مرّة ويبقى السالك على هذه الحالة الى أن تصدر للشيخ اشارة تقريبه لمجالس السادة الرفاعيمة، وعندئذ يدخله المرشد بخلوة التهذيب ، وهي واحد وأربعون يومنا وشرطها صيام الأيام المذكورة، ويكون فطـــــــوره وسحوره فيها خبز الشعير والماء المحلى بالسكر واللوز .
وشروط الاكل في الفطور والسحور أن يكون بوزن واحد، فوزن الخبز ثلاثة وعشرون درهما والماء المحلى سبعة عشر درهما واللوز تسعة عشر درهما. ويكون النوم في الليل بعد قراءة الورد وذكر العشاء، أقـ ــله ساعتان وأكثره أربع ساعات ثم يقعد متهجدا الى ( الفجر ) . ويذكر اللـ ويصلي الصبح ويبتدي بالورد الشريف والاسم المربوط لهذه الخــ الخلوة واحد وهـو ( يا حميد ) في اليوم والليلة الأولى ألف مرّة - وفي كل يوم يزيد الذكـــــر ألف مرة الى ختام الواحد والأربعين يوما ! ! اذ يكون عدد الذكر يوم الختام واحدا وأربعين ألفا .
بعد خروج السالك من خلوة التهذيب يأمره الشيخ المرشد بذكر مناجاة الطالبين وهو : (ربنا آتنا من لدنك رحمة . النا من أمرنا رشدا ) وهي بعد كل صلاة خمسمائة وسبع وخمسين مرّة ويبقى على هذه الحالة الى أن تظهر لمرشده الاشارة بترقيته، فعندئذ يجعله شيخ الطريقة خليفة لــــه ونائبا بطريقة مشايخه الكرام ويأذن له بالورد المربوط للخليفة بعد الخلافة وهو سورة الاخلاص في كل يوم مائة مرة وسورة (سبح اسم ربك الأعلى سبع مرات والصلاة على النبي مائة مرّة و (لا اله الا الله) مائة مرة. والحزب أي الورد التي تحصل فيه الرخصة من جانب المرشد مر الأوراد المنسوبة لمؤسس الطريقة المسيد أحمد الرفاعي . في ليلة الجمعة على الخصوص متفردا (استغفر الله العظيم) مائة مرة ( وسبحان الله والحمد لله - ولا اله الا الله ، والله أكبر ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم) مائة مرّة - والصلاة على النبي مائة مرة، بهذه الصيغة (اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر الزكي صلاة تحل بها العقد ، وتفرج بها الكرب وعلى آله وصحبه وسلم) .
الى هنا تنتهي كيفية سلوك المريد حتى وصوله الى مرتبة الخليفة حيث تترتب عليه الوظائف التالية :
آ ـ خلوة السبعة أيام في كل سنة وابتداؤها في اليوم الثاني من عاشوراء (۱) ويكون الطعام خاليا من كل ذي روح ، والذكر فيها في اليوم الأول (لا اله الا الله ) ثلاثة عشر ألف مرّة وعلى رأس كل مرة دعاء معين يتبعها يدعو به . وذكر اليوم الثاني ( الله ) سبعة وعشرين ألف مرة مع دعــ وذكر في اليوم الثالث (وهاب) اثنتين وثلاثين ألف مرة ثم دعاء يتبعها . وذكر اليوم الرابع ( حي ) خمسة وثلاثين ألف مبرة ثم دعاء يلبها ، وذكر اليوم الخامس ( مجيد ) ثمانية وثلاثين ألف مرة ثم دعاء. وذكر اليوم السادس : (معطي) أربعين ألف وثلاثمائة مرة ودعاء يتلوها.. وذكر اليوم السابع (قدّوس) خمسة وأربعين ألف مرة. فدعاء يتبعها (۲) وللاخوان كذلك خلوة في كل سنة في اليوم الثاني من عاش وراء مدتها سبعة أيام . وهي واجبة حتما على كل من انتسب الى الطريقة الرفاعية من المريدين والاخوان وشروطها صيام الأيام السبعة المذكورة مع شروط الخلوة من طهارة وصيام ونوع الطعام الخالي من كل ذي روح، النوم في فراش واحد قطعا مع عياله ، والذكر المربوط للاخوان بهذه وعدم الخلوة هو بعد كل صلاة مائة مرّة، وبعده يصلّي على النبي بصيغة معلومة. وعند الختام بهدى ذلك كله للرسول عليه السلام ولاصحابه ولأولاده ولصاحب الطريق والسلسلة الرفاعية ولوالد شيخه ولاخوانه المسلمين أجمعين . ولعل الطريقة الرفاعية كانت أشهر الطرق بالكرامات التي كانت تقوم على طعن النفس / بالشيش/ في حالة الغيبوبة وأكل الزجاج والقبض على . الحديد المحمي ودخول النار وازدراد الأفاعي (1) !!! كما كان هنال اء تصور كوني لدى مشايخ هذه الطريقة في تدبير هذا العالم الذي يعيش ـون يشاركهم فيه مشايخ الطرق الأخرى على خلاف بالتفاصيل ، فهـم يـرون فيه ، أن هناك :
آ - أقطاب الدائرة وهم سبعة سياحون في الأرض لا يستقرون بمكان .
ب - الأوتاد وهم أربعة في كل زمان لايزيدون ولا ينقصون ، وهم العمد في كل زمن منهم رجل يحفظ الله به ذلك الزمان فهـم أمـان هـذه الأمة يدفع الله ك المكاره عن الأرض والبلايا عن الناس فلذلـك سمو / أوتادا .
ج ـ الأبدال : بفتح الهمزة جمع / بدل / وهو لفظ مشترك يطلقونه على من تبدل بأوصافه الذميمة أوصافا حميدة وعلى من جمع بين علمي الظاهر والباطن وعلى أصحاب الحديث وعلى عدد مخصوص مختلف فيه، (والصحيح أنهم أربعون رجلا وأربعون امرأة) .
(كلما مات رجل أو امرأة أبدل الله مكانه آخر بأن اقامه مقامـه فـي المقام الذي أمر به في حياته ) ، وقيل لانهم أعطــو مـن القـوة، أن يتركوا أبدا لهم حيث يريدون وأن يخلقوا صورة تحاكي صورتهم بحيث أن كل من رآها لا يشك في أ أنه هو، وقد يكون هذا في غير البدل ، لكن الفرق بينهما أن البدل يرجع ويعلم أنه ترك غيره وغير البدل لا يعرف ذلك، وان تركه ومسكن هؤلاء الأبدال الشام .
د ـ الانجاب : ويعبر عنهم بالنجباء وهم سبعون ، مسكنهم مصر ورتبتهم فوق النقباء ودون الابدال .
هـ ــ النقباء ومسكنهم المغرب . أما انتظام معسكرهم فعلى مايلي: أن القطب الغوث واحد، واقامته على سطح الكعبة. ويجلس على يمينه امام وعلى يساره امام فاذا انتقل القطب الغوث الى دار البقاء يجلس مكانه الامام الذي على اليمين ، ويحل محل هذا الامام الذي على اليسار، ثم يأتي بدله الكبير من الابدال فيجلس مكانه بامام الميسرة، ثم يتم الأربعين بواحد من الانجاب السبعين ، ويتم الانجاب بواحد من النقباء الثلاثمائة، ثم يتم النقباء بواحد من صالحي هذه الأمة وهم وجـــــــال الغيب المعنون ( بأهل الله ) أي المجاذيب .
تعليق