التصوف والطرق الصوفية في حمص ٦_a .. كتاب حمص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التصوف والطرق الصوفية في حمص ٦_a .. كتاب حمص


    الطرق الصوفية

    الطرق في اللغة جمع طريق وجمع الجمع طرقات وهو السبيل الذي يطرق بالأرجل أي يضرب ، يذكر ويؤنث. أما الطريقة فجمعها طرائق وهني سيرة الرجل أو حالته أو مذهبه، وقد مرّ بنا أن التصوف الاسلامي بمرحلتين : الاولی :

    كان فيها فرديا والثانية أصبح فيها جماعيا ، نسبة الى الجماعة وقد خططه (۱) حدد المقريزي في . قيام المرحلة الثانية بعام/٥٦٩/هـ = ١١٧٣م - ١١٧٤م .

    وبهذا تحوّل التصوف من ظاهرة نفسية فردية الى ظاهرة اجتماعية ، فكان المتصوفون ،جماعات لكل جماعة منها شيخها وزاويتها وطريقتها . فالشيخ رئيس الجماعة في البلدة ومرشدها والزاوية هيا المكان الذي تقام فيه أورائها وأذكارها ، ويجتمع فيها المريدون ، وعلى الغالب كانت غرفة في دار الشيخ أما الطريقة فهي السيرة المختصة بالسالكين الى الله تعالى من تسليك المري وقطع المنازل والترقي في المقامات .

    وفي هذا النظام لابد لكل لمن أراد سلوك الطريق من شيخ يدله عليه ویرشده اليه. وجعلوا له شروطا منها :

    ١ - أن يكون مجازا بالارشاد من شيخ أجيز من شيخ مرشد آخر قبله، وتستمر سلسلة الاجازات شيخا عن شيخ حتى تصل الى الرسول عليه الصلاة والسلام ومنهم من يصلها حتى آدم .

    ۲ ـ لابد له من أن يكون قد اجتاز العقبات وتخلص من العيوب عيبنيا .

    فعيبا وارتقی مقاما فمقاما حتى قصد مقصد الكمال وعلى المريدين آداب تجاه الشيخ منها : تعظيمه وتوقيره ظاهرا وباطنا وعدم الاعتراض عليه فني شيء فعله ولو كان ظاهره أنه حرام وعدم الالتجاء لغيره من الصالحين، فلا يزور وليا من أهل العصر. ولا صالحا الا باذنه ولا يحضر مجلس غيره الا باذنه ولا يسمع من سواه حتى يتم سقيه من ماء سر شيخه . ومنها أن لا يقعد وشيخه واقف ولاينام بحضرته الا باذنه : محل الضرورة ومنها أن لا يكثر الكلام بحضرته ولو ،باسطه ولا يجلس المكان المعد له ولا يلح عليه في أمر ،ولا يسافر ولايتزوج ولا يفعل فعـــــلا من الأمور المهمة الا باذنه، وأن لا يمشي أمامه ولا يساويه في شيء الا بليل مظلم ليكون مشيه أمامه صونا له من مصادفة ضرر وأن لا يذكره الا بخير عند أعدائه . خوفا من أن يكون وسيلة لقدحهم فيه ومنها أن يحب من أحبه الشيخ ويكره من يكرهه الشيخ ، ومنها : أن يرى كل بركة حملت له من بركات الدنيا والآخرة فببركته. وأن يسلم له قياده ظاهرا وباطنا، ومنها ملازمة الورد الذي رتبه، فان مدد الشيخ في ورده الذي رتبه فمن تخلف عنه فقد حرم المدد - وهيهات أن يصح في الطريق : ومنها أن لا يتجسس على أحوال الشيخ من عبادة أو عادة فان في ذلك هلاكه والله أعلم .

    وأن لا يدخل عليه في خلوة الا باذنه وأن يحسن به الظن كل حال وأن لا يزوره الا وهو على طهارة لأن حضرة الشيخ من حضرة الله ... وان لا يكلفه شيئا حتى لو قدم من سفر لكان هو الذي يسعى ليسلم على الشيخ، وأن لا ينتظر أن الشيخ يأتيته للسلام عليه" ( ١ )

    وهكذا نرى أن سلطة الشيخ على المريد كانت كاملة وهيمنته عليه تامة .

    أما الطريقة الصوفية : فهي جماعة من الأفراد المتصوفين ينسبون الننى شيخ معين ويخضعون لنظام من السلوك اليومي ويؤدون وظيفة يومية خاصة بطريقتهم وللطريقة أركانها وهي : تلقين الذكر و ادخال الخلوة ، وارخاء العذبة الزيادة المدلاة من العمامة ما بين الكتفين ) . والبـاس الخرقة وهي عرقية ( ١ ) وجبة ورداء .

    فالذكر : كلمة تطلق على جميع العبادات التي يقوم بها المرء بلسانـــــــه وأفعاله ويراد به أن يشهد الذاكر ليلا ونهارا أنه الله بين يدي وأنه برانا ويطلع على أعمالنا وأقوالنا وخواطرنــا .

    الخلوة : اعتزال المريد عن الناس للتفرغ لذكر الله والانقطاع لعبادته، منقطعا عن زوجه وولده وعشيرته وسائر الناس وثمرتها : يكشف المريد عالم الغيب المحجب، ويدرك أسرار الحيوانات والحشرات ويعطي القدرة على فعل الكرامات واثبات الخوارق والتصرف الكون بالهمة، فيمشي على الماء ويطير في الهواء ، ويقتحـ النيران، ويفعل كل مالا يقوى عليه سائر البشر . ولكل طريقة وردها (٢) الخاص بها - وضعه مؤسسها وتمسك . مشايخها وحرص عليه أتباعه في حياته وبعد مماته يرددونه في الأوقات التي حددها لهم، ويتلونه جماعة دون أن يتغيب عن تلاوتها أحد منهم، لأن مدد الشيخ في ورده والشيخ يعتز بورده فلا يأذن لأحـد مـن مريديه أن
    يقرأ ورد غيره .

    وكل الطرق الصوفية مشتقة من طرق أربع رئيسة حسب تسلسلها الزمني الا المولوية .

    أ - الطريقة القادرية أو الكيلانية ( ١ ) : : لمؤسسها عبد القادر الكيلاني ( ٤٧٠ ه - ٥٦١ ه ) = ( ١٠٧٧ م ـ ١١٦٥م) .

    ب - الطريقة الرفاعية : ومؤسسها أحمد الرفاعي (٥١٢هـ ـ ٥٧٨هـ ) = (۱۱۱۸ م – ۱۱۸۲) م.

    ج ـ الطريقة الأحمدية : مؤسسهنا أحمد البدوي (٥٩٦ هـ - ٦٧٥ ه = ١١٩٩م - ١٢٧٦م)

    د ـ الطريقة الدسوقية : مؤسسها ابراهيم الدسوقي (٦٣٣ - ٦٧٦ هـ) = (١٢٣٥ – ١٢٧٧م) .

    وأطلق مشايخ كل طريقة على مؤسسها لقب (القطب) و (الغوث) وأجمعوا ، سلفا وخلفا على أن هذا الغوث المعني بهذه الامامة) لا يكون من غير أهل البيت النبوي أبدا ( ٢ ) فوضعت سلاسل الانساب التربطهم ببيت النبوة الطاهر . وأصبح لكل طريقة سلسلة في نسب شيخها أكثرها ينتهي لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، تطبيقا للحديث الشريف (أنا مدينة العلم وعلي بابها ) .

    وكلما تقدّم الزمن زادت السلسلة طولا وبعضهم بالغ فجعل سلسلة طريقته تنتهي بآدم !!! وكان يطلق على اجتماع المريدين لاقامة الذكي (الحضرة ) .

    وكان هناك مراتب ضمن الطريقة يسلكها السالكون تبدأ بمرتبة المريــد ـ ثم الشاويش ـ ثم النقيب - ثم الخليفة - وهـي أعلى رتبة قبــل شـيـخ الطريقة ، ولسبب تعدد الخلفاء كانت الطرق الفرعية تنقسـ الى روع متعددة عندما يقيم كل خليفة زاوية للطريقة في حيه الذي يقطن فيه بعد أن يجاز من شيخ سجادة الطريق - أي رئيسها في البلد أو مــن خــــارج البلد .

    فالمريد أي مريد الله : أول درجات السلوك في الطريقة والشاويش : مدير الحلقة أثناء اقامة الحضرة والنقيب : مقدّم الفقراء - وخادم الرواق .

    فشيخ السجادة يدبر أمور الخلفاء، والخليفة يدير أمور الآخرين ، ويختار مــــــن الخلفاء الشيخ المرشد الذي يشرف على أعداد السالك الجديد أو المريـــد .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-22-2023 23.26_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	72.5 كيلوبايت 
الهوية:	163552 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-22-2023 23.28_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	86.9 كيلوبايت 
الهوية:	163553 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-22-2023 23.32_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	84.4 كيلوبايت 
الهوية:	163554 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-22-2023 23.37_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	74.8 كيلوبايت 
الهوية:	163555 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-22-2023 23.38_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	59.3 كيلوبايت 
الهوية:	163556

  • #2

    Sufi orders

    Tariq in the language is the plural of tariqa and the plural plural of tariqa is tariqa, which is the path that knocks with the feet, i.e. strikes, masculine and feminine. As for the method, it combines methods that reflect the man’s biography, condition, or doctrine. We have passed through Islamic Sufism in two stages: The first:

    In the second it was individual, and in the second it became collective, relative to the group, and it was planned by (1) Al-Maqrizi specified in. The second stage took place in the year 569 AH = 1173 AD - 1174 AD.

    Thus, Sufism transformed from an individual psychological phenomenon into a social phenomenon. The Sufis were groups, each with its own sheikh, angle, and method. The sheikh is the head of the community in the town and its guide, and the zawiya is the place where its rituals and remembrances are held, and the devotees gather there. Most likely, it was a room in the sheikh’s house. As for the tariqa, it is the biography of those who follow the path to God Almighty, from the path of worship, the passage of stations, and advancement in shrines.

    In this system, everyone who wants to follow the path must have a sheikh to guide him and guide him to it. They set conditions for him, including:

    1 - It must be approved for guidance from a sheikh who was authorized by another sheikh and guide before him, and the chain of approvals continues, sheikh after sheikh, until it reaches the Messenger, peace and blessings be upon him, and some of them reach it until Adam.

    2- He must have overcome the obstacles and gotten rid of his faults.

    So he was disgraced and rose from one position to another until he achieved the goal of perfection. The disciples must have good etiquette towards the Sheikh, including: glorifying and revering him outwardly and inwardly, not objecting to him, denying anything he did even if it appears to be forbidden, and not resorting to other righteous people, so he should not visit a guardian from the people of the era. He is not righteous without his permission, and he does not attend anyone else’s gatherings without his permission, and he does not listen to anyone else until he has been made to drink of the water of his sheikh’s secret. Among them is that he should not sit while his sheikh is standing, and that he should not sleep in his presence except with his permission: the subject of necessity. Among them is that he should not talk a lot in his presence, even if only with his permission, and that he should not sit in the place prepared for him or insist on something, and that he should not travel, or get married, or do any important matter without his permission, and that he should not walk in front of him or He is equal to him in nothing except a dark night, so that his walking in front of him will protect him from encountering harm and that he will only be remembered for good in the eyes of his enemies. For fear that it would be a means of slandering them, including that he should love the one whom the sheikh loved and hate the one whom the sheikh hated, and among them: that he might see every blessing that was brought to him from the blessings of this world and the hereafter, through his blessing. And that his leadership should be given to him, both outwardly and inwardly, and among them is to adhere to the ward that he has arranged. If the sheikh extends the ward that he has arranged, then whoever stays behind him has forbidden the extension - and it is impossible for it to be valid in the way: and among them is that he should not spy on the sheikh’s conditions of worship or habit, for that will lead to his destruction, and God knows best. .

    And that he should not enter into privacy with him except with his permission, and that he should think well of him in every circumstance, and that he should not visit him unless he is in a state of purity, because the presence of the sheikh is from the presence of God... and that it should not cost him anything, even if he came from a journey, he would be the one who seeks to greet the sheikh, and that he should not wait. The Sheikh comes to him to greet him” (1)

    Thus we see that the Sheikh’s authority over the disciple was complete and his dominance over him was complete.

    As for the Sufi order: it is a group of individual Sufis who attribute themselves to a certain sheikh, and they are subject to a system of daily behavior and perform a daily function specific to their method, and the order has its pillars, which are: inculcating the remembrance, introducing privacy, and loosening the extra piece of clothing hanging from the turban between the shoulders. The clothing is the rag, which is ethnic (1) a meal and a robe.

    Dhikr is a word used to refer to all acts of worship that a person performs with his tongue and actions. What is meant by it is for the one who remembers to bear witness day and night that God is in His presence, that He has acquitted us, and that He sees our deeds, our words, and our thoughts.

    Seclusion: The mureed’s seclusion from people to devote himself to the remembrance of God and devoting himself to worshiping Him, cut off from his wife, his children, his clan, and all other people and their fruits. The mureed reveals the veiled world of the unseen, understands the secrets of animals and insects, and is given the ability to perform miracles, prove the supernatural, and manage the universe with purpose, so he walks on water, flies in the air, and conquers. Fire, and he does everything that other humans cannot do. Each method has its own (2) response - established by its founder and adhered to. Its sheikhs and his followers were keen on it during his life and after his death, they recited it at the times he specified for them, and they recited it in a group without any of them absenting from its recitation, because the Sheikh extended his rites, and the Sheikh takes pride in his rites, so he does not allow any of his disciples to recite it.
    He reads the response of others.

    All Sufi orders are derived from four main orders according to their chronology, except for the Mawlawiyya.

    A - The Qadiriya or Kilaniyya order (1): By its founder, Abd al-Qadir al-Kilani (470 AH - 561 AH) = (1077 AD - 1165 AD).

    B - Al-Rifai’i Order: Its founder is Ahmed Al-Rifai (512 AH - 578 AH) = (1118 AD - 1182) AD.

    C - The Ahmadiyya Order: Its founder is Ahmed Al-Badawi (596 AH - 675 AH = 1199 AD - 1276 AD)

    D - The Desouki Order: Its founder was Ibrahim Al-Desouki (633 - 676 ​​AH) = (1235 - 1277 AD).

    The sheikhs of each order gave its founder the title (Al-Qutb) and (Al-Ghawth), and they unanimously agreed, past and after, that this Al-Ghawth concerned with this imamate would never be from anyone other than the Prophet’s Household (2), so genealogical chains were drawn up linking them to the pure House of Prophethood. Each order has its own lineage in the lineage of its sheikh, most of which ends with Ali bin Abi Talib, may God honor his face, in application of the noble hadith (I am the city of knowledge and Ali is its gate).

    As time progressed, the chain became longer, and some of them reached adulthood and made the chain of their way end with Adam!!! The gathering of devotees to hold the intelligent person was called (Hadra).

    There were ranks within the order that the followers followed, starting with the rank of murid - then the shawish - then the captain - then the caliph - which was the highest rank before the sheikh of the order. Because of the multiplicity of caliphs, the subsidiary roads were divided into multiple sections when each caliph established a corner for the order in the neighborhood in which he lived after he had lived. It is authorized by the Sheikh of the Road Carpet - that is, its head in the country or from outside the country.

    The murid, meaning one who seeks God: is the first level of behavior in the order, the shawish: the director of the circle during the residence of the Hazrat, and the captain: the provider of the poor - and the servant of the hallway.

    The sheikh of the carpet manages the affairs of the caliphs, and the caliph manages the affairs of others. He chooses from the caliphs the sheikh the guide, who supervises the preparation of the new path or disciple.

    تعليق

    يعمل...
    X