وثمانمائة : ) - آب ١٤٢٧م.
فاذن أول بناء لها كان تربة في العهد المملوكي وسبيلا لسقاي القبور والسابلة و في أوائل العهد العثماني تذكرها الوثائق التي تعود الى ذلك العصر باسم / الزاوية الرستمية / نسبة الى رستم باشا الصدر الأعظـ للسلطان سليمان القانوني وزوج ابنته من روكسلانا / أم ابنه سليم الذي تولـ بعد أبيه عرش السلطنة باسم سليم الثاني وكان رستم باشا مولعا ببناء الزوايا واطلاق اسمه عليها ومن جملة ذلك أطلق اسمه على زاوية في حماه وعلى الزاوية موضوع بحثنا في حمص وخصها بأوقاف متعددة مسجلة بمحكمة حماه الشرعية ٩٨٨هـ انتقلت الى أوقاف الجلالية ( ۲ ) وأصبحت تابعة لطريقة المولوية أما متی فليس لدينا من الوثائق ما يشير الى ذلك، ولاشك بأنها كانت موجودة منــ ـذ القرن السابع عشر الميلادي بدليل ورود ذكرها في تاريخ حمص لمحمد المكي بن الخانقاه الذي حققه نجيب العمر ونشره المجمع العلمي الفرنسي ) للدراس ات العربية بدمشق ۱۹۸۷م. وكما ورد ذكرها في مخطوط / تاريخ حمص / لمؤلف المرحوم عبد الهادي الوفائي. كما تذكرها الوثائق التاريخية التي بحوزتنـ والتي تعود الى الحقبة المدروسة . ففي الدعوى التي أقامها السيد عبد الوهاب أفندي بن المرحوم السيد حوري الأخرس مأمور الطابو بحمص على الشيخ كامل أفندي الدادا . شيخ المولوية في حمص مدعيا أن من جملة الأراضي الأميرية جميع قطعتي الأرض السليختين الخاليتين من البناء والفوس الواقعتين خارج باب السوق الملاصقتين للتكية من ناحية الشرق والشمال أمــــا مسياحة الأولى التي من ناحية الشرق طولا من القبلة الى الشمال ثمانية وثمانون ذراع بذراع المعماري . وعرضا من الغرب الى الشرق ثمانية عشر ذراعا بالذراع المذكور أما مساحة الثانية من ناحية الشمال طولا من الغرب الى الشرق خمسة وتسعون ذراعا، وعرضا من القبلة الى الشمال ثمانية عشر ذراعا بالذراع المذكور، وأرضها في وقف المولوية . وشرقا طريـ وشمالا الأرض الثانية المذكورة وغربا حائط التكية، ويحد الثانية قبلة حائط التكية وقطعة الأرض الأولى، وشرقا وشمالا طريق وغربا الساقية بحق ذلك كله .
وذكر المدعي بأن قطعتي الأرض همـا بيـد المدعى عليه المتولي واضع (۲) يده عليهمـا بــدون حق، وطالبه برفع يده عنهما وتسليمها لجانب الميره بالوجه الشرعي .
( فسئل المدعى عليه، أجاب معترفا بوضع يده على قطع تي الأرض المحدودتين لجريانهما بوقف المولوية بحمص وأنهما من أوقافها الخيري ة، وأن الوقف متصرف بقطعتي الأرض مدة تزيد على خمسين سنة بلا معارض شرعی فسئل المدعي عن جواب المدعى عليه . فأنكر جوابه المذكور وكلفه الاثبات بوجهه، طلب من المدعى عليه المتولي بينة على جوابه فأحضر للشهادة بذلك كلا من الشيخ عثمان بن مصطفى بن عثمان خادم سيدنا / أبو الهول / رضى الله عنه ، والحاج يوسف بن محمد الخواجة، وعبد اللطيف شيخ السوق، والشيخ يوسف دبدوب جميعهم من (حمص) فشهدوا بأن قطعتين الأرض جاريتان في وقف المولوية وأن الوقف متصرف بهما من مدة تزيد على بن ناصيف خمسين سنة بلا معارض شرعي، وقد زكيت شهادتهم سرا من أحمد مكي وأحمد بن أحمد الزليق، وعلنا من عبد الساتر بن عبد الرؤوف وعبدالله بن محمد دراق جميعهم من حمى ( وبموجب هذه الشهادة المذكاة سرا وعلنا حكم مولانا بوقف قطعتي الأرض المذكورتين ، وبكونهما من أوقاف المولوية الخيرية) .
وبصحة تصرف الوقف بهما تلك المدة المسطورة ومنع المدعي عبد الوهاب أفندي وجانب الميره من معارضة المدعى عليه المتولي بخصوصها حكما ومنعا شرعيين ، وحرر في اليوم الثالث عشر من محرم سنة ألف ومائتين وسبعة وتسعين ) وهذا يوافق ۲۷ ك۱ ۱۸۷۹م .
وفي الدعوى التي رفعها شيخ الطريقة المولوية في حمص الشيخ محمد كامل أفندي بن الشيخ يوسف (نشین درکاه مولویت حمص ابن الشيخ محمد أفندي من سكان مدينة حمص بتاريخ ۱ جمادى ثاني ۱۳۲۸هـ . على الشيخ عبدالحميد أفندي بن رجب أفندي بن محمداً أفندي الجركس من محلة باب هود آت بخصوص اغتصاب الأخير للحيط القبلي من جامع التكية، ورد تحديد منش الداركاه على النحو التالي: ( ومن جملة التكية المذكورة مسجد واقـبة بالجهة القبلية من التكية وللمسجد المذكور حائط مستطيل من الشرق الى الغرب واقع قبلي المسجد المذكور أيضا محدود من جهة القبلة دار المدعى
عليه عبد الحميد أفندي ، ومن جهة الشرق سماع خانه ـ التكية ـ المذكورة ومن جهة الغرب مقام سيدنا عبد الرحمن بن عوف الصحابي الجليل رضي الله عنه ومن جهة الشمال التكية المذكورة وتاريخ هذه الوثيقة بالميلادي الموافــــــق ۱۹۱۰م، كانت أول ما امتد الى أراضي /الداركاه / المحيطة بها يــد الجيش العثماني قبل ۱۹۰۸م ، عام الانقلاب الأول على السلطان عبد الحميد الثاني، فاستولى على قطعتي الأرض المحيطيتين بها من الشرق سن ـل الشمال وأقام على القسم الأعظم منها /القشلة / التي سيق منها كـ المجندين للحرب العالمية الأولى / ۱۹۱۴ - ۱۹۱۸م وبعد نهاية الحـ رب ودخول الافرنسيين الى البلاد بدأت الأطماع الخاصة تقرض مساح ال / دركاه / شيئا فشيئا فأولا هدمت القبة التي كانت تعلو مقام ابن عوف عندما شق الشارع المسمى باسمه في عهد محمد الابراهيم الأتاسي ١٩٢٥م. . رئيس بلدية حمص في ذلك الوقت .
ثم تقلصت مساحتها في العام / ١٩٣٤ الى ١٤٣١ مترا مربعــــــــا وكانت تحت تولية عبد الرحمن بن كامل المولوي و تصفها سجلات السجل العقاري على النحو التالي : بناؤها طابق أرضي ، عقار عبارة عن أربع غرف ومطبخ وفسحة سماوية وثلاث غرف وجامع داخله منبر ومسجد للصلاة بناؤه من حجر ، وعَرَصَة من الجهة الشمالية معدة للتجارة، وبحيرة ماء، وبئر ضمن الفسحة وذلك في العام / ١٩٤١ / ٠ اذ اقتطع منها في ذلك العام / ٨٠/ مترا مربعا و / ٢٤ / م ، وضمت الى العقار رقم // ۲۷۸/ من المنطقة العقارية الأولى المجاور لها وألحق / ٢٠/٥٦ للطريق العام فأصبحت مساحتها /٦٧٢/م٢ . ثم / ٢٠/٥١١ ثم / ٢٠/٤٣١ فأصبحت عبارة عن مسجد للصلاة وخمس غرف ومرحاض وبحيرة ماء وفسحة سماوية ، وآخر ماهدم منها /السماع خانه / وهـــي في الأصل التربة الكوجكية كما مر بنا وتم ذلك في العام / ١٩٥٧م/ وأرسلت بلدية حمص الكتابتين الموجودتين عليها الى المديرية العامة للاثار
تعليق