بلادي قد أصابتها الجراح
وصار نعيمها حرما يباح
وهبّت من مشارقنا ذئاب
بلا شرفٍ وغايتها النباح
فيا شرق المفاسد والمعاصي
بفتواكم جرى الجهل المباح
جلبتم شرّكم بظلام ليل
فلوّن صبحنا ذاك الوشاح
فلن تهنأ بعيشٍ أو سلامٍ
فمن أحلامنا ولد الصباح
فأرض الأنبياء لها دليل
وفي تدنيسها كفر صراح
قوافلنا غدت للنور ترنو
ونور الصبح أردفه انشراح
فغازلها شهيد الدرب حباً
فدىً بالروح إذ عزت بطاح
فأرض العزّ لا يحمي ثراها
سوى الابطال في يدها الرماح
شربنا الحب من رحمٍ مجيد
فما كسرت صلابتنا الرياح