الشاعرة تسنيم سلطان سوريا
#صورٌ_غير_شخصيّة_لطفلٍ_مشاكس
_صورةٌ بالأبيض والأسود_
فوق صدر الجدار المقابل لي
يضحك الطّفل
تغمز الوجنتان
وتبتسم الشّفتان
وتدهشني الغرّة الحالمة
مَن تراه ..؟. أنا ..!!
ليس هذا أنا
صورة فوق صدر الجدار الذي ليس لي
فاستفق
أيّها الرجل ..
_صورة جانبيّة _
رحت أسأله
هل لديه لهذا الشقيّ زمانٌ بحجم نبوءاته ؟
هل لديه مكانٌ بحجم شقاواته ؟
هل لديه ..؟
وهل ..؟
فاشتكى .. وبكى .. ما استطاعا
حين صرت لوحشته مؤنساً
قال لي : لوّثوها
فردَّد جرح الصّدى : لوّثوها
وغمغمت الرّيح خلف المدى ..
" ل وَّ ث و ه ا "
إذن ....
من يردُّ عليك الغطاء إذا ما ارتجفت
الغناء إذا ما ارتعشت
الهواء إذا ما اختنقت
ومن سيهيل التراب عليّ ؟
قصدتك ظمآن.. أكرمتني بالبكاء
سأحمله ما حييت نديّا
لعلّك تزهر ذات انتظار
فأرجع منك إليَّ ..
_صورة شخصيّة بالألوان _
تسافر فيك المواجع
يسحقك البعد والغرباء
فتعطي لغيرك ما يشتهيه الصّغار
فماذا يقول الفرات؟
وها أنت عدت
أضعت مفاتيح " ماري"
وماري ترمّم جدرانها بالسخام
ولاشيء ..
لاشيء أصغر من وطن .. ضاق بالفقراء .
تسنيم سلطان
سوريا ٢٠٢٣
❤️