مسيرة الشاعر: باول تسيلان..في بوكوفينا (رومانيا) 1920م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الشاعر: باول تسيلان..في بوكوفينا (رومانيا) 1920م


    د.عائشة الخضر لونا عامرالاتحاد العربي للثقافة
    21 سبتمبر 2022 ·
    باول تسيلان :
    ولد باول انتشل في بوكوفينا (رومانيا) 1920 أمضى طفولته هناك وتعلم في مدارس المنطقة، وقد كانت لغته الأم هي الألمانية، وهي لغة أقلية مازالت حتى اليوم موجودة في رومانيا.
    وعندما أتم دراسته الاعدادية سافر في تشرين الثاني 1938 عبر برلين وباريس الى مدينة تور في فرنسا لدراسة الطب. قرأ أثناء أيام الدراسة الثانوية تلك بعضا من الأدب الكلاسيكي العالمي، وعلى الأخص شكسبير، غوته، هولدرلين، ريلكه، كافكا ولكنه أطلع أيضا بشكل خاص على أعمال الفوضوي الروسي فيدور كروبوكتين (1842- 1921) وعلى أعمال الفيلسوف فريدريش نيتشه،
    وفي فرنسا قرأ لى جوليان غرين، شارل بيجي، مونتين وباسكال.
    عاد عام 1939 الى بوكوفينا، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية بدأ بدراسة الآداب الرومانية في الجامعة المحلية. تبادلت الجيوش المتعادية احتلال المنطقة، وفي الأخير بقيت الجيوش الألمانية، حيث أنشأ غيتو ومورس استخدام العمل الاجباري
    - في عام 1942 رحلت عائلته للعمل الاجبارى وقي نفس العام مات الأب، وقد تبعه بوقت قصير موت الأم بطلقة من الخلف.
    تلغى في العام 1944 مراكز العمل الاجباري ويعود الى بوكوفينا.
    حيث يلتقي بالشاعرة روزه آوسلندر.
    ينشر في العام 1947 أولى قصائده في المجلة الرومانية "أغورا" وبعد فترة قصيرة يهرب عبر بودابست الى فيينا، ويزور هناك قبر الشاعر النمساوي "جيورغ تراكل" في فيينا يصدر مجموعته الشعرية الأولى "الرمل من الأوعية" والتي سيسحبها من التداول بعد فترة قصيرة جدا.
    يتعرف الى الكثير من الأدباء في فيينا، ويرتبط بشكل خاص بصداقة أساسية مع الشاعرة النمساوية انغبورغ باخمان ! يذهب الى باريس بعد فترة قصيرة ويواصل دراسته هناك ويقيم حتى وفاته منتحرا في نهر السين عام 1970، في العشرين منه تحديدا، حسب التقدير التقريبي للتقرير الطبي عن وفاته،
    أصدر العديد من المجموعات الشعرية والتي نشرت جميعها لدى ناشرين ألمان، كما نشر الكثير من الترجمات الشعرية عن لقات عديدة، كالانجليزية والروسية والايطالية والاسبانية والبرتغالية والفرنسية والرومانية، وغيرها. صدرت أعماله في عدة طبعات وترجمت الى العديد من اللغات العالمية، وأول من ترجم له الى العربية هو عبدالغفار مكاوي، الذي ترجم له العديد من القصائد في كتابه ثورة الشعر الحديث.
    مقتطفات من قصائده :
    من كل الجراح
    إرمي لي بقفاز الهدوء أمام القلب
    يخضر الحجر في الخريف مرة واحدة فقط- وهذا كان
    البارحة.
    عندما كان الملح، هكذا الشوارع أحمر
    هكذا أحمر، حتى ليعتقد بأن الزمن قد بدأ
    الزمن الذي يلوح له المرء بأحجبة منتصف الليل
    طقس الزمن النرجسى
    ذلك لأن الأمنية تملأ كل كأس
    تملأ كل مهد وكل تابوت
    كل أثر قدم
    فالزمن الذي يقود عينك من الجليد
    ويتركك تشمرين ظلالك
    وتستدرجين صمت الأجراس إذا ما رقصت
    إرمي لي بقفاز الهدوء أمام القلب
    هذا كان البارحة
    وهو يسري الآن في دمنا نحن الاثنين.
يعمل...
X