قَبَس اقرأ
24 سبتمبر 2022 ·
(وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .....
من كان يتخيل أن فرعون الذي كان يقول : ....
( أنا ربكم الأعلي ) سيغرق علي مرأي من الطفل ......
الذي بكي يوما في قصره يريد أن يرضع ! ....
وأن النمرود الذي كان يقول: (أنا أحيي وأميت ) ....
ستقتله بعد هذا التجبر بعوضة ! ....
من كان يتخيل أن يوسف عليه السلام .......
الذي ألقي في الجب ثم في السجن .....
سينتهي به المطاف علي كرسي الملك ! .....
وأن رسول الله صل الله عليه وسلم .....
الذي خرج من مكة خلسة تحت جنح الظلام .....
رفقة أبوبكر سيعود إلى مكة فاتحا ....
في وضح النهار ويدخلها من أبوابها الأربعه ! .....
من كان يتخيل أن بلال بن رباح .....
سيقتل سيده القديم أمية بن خلف
الذي أشتراه بدراهم معدودة وباعه بدراهم معدودة ....
وبينهما أذاقه أشد العذاب ! ...
وأن عبد الله بن مسعود النحيل الفقير .....
سيعلو صدر أبي جهل ....
مسدلا ستار حياة مليئة بالكفر والطغيان ! ....
من كان يتخيل أن تشياوشيسكو .....
حاكم رومانيا المستبد سيسحل في الشوارع ! ......
وأن موسليني ديكتاتور إيطاليا ......
سيتدلي من حبل مشنقة ! ....
هذا الكتاب مهدي للذين يؤمنون ......
أن الأيام جند من جند الله ....
يرفع بها أقوام ويحط بها آخرين ! ....
الذين يؤمنون أن الحياة دوما تتجدد ......
وأن الحق سينتصر نهاية المطاف ....
وأن التاريخ ليس مادة قصصية تروي .....
وإنما هي دروس خصبة للعظة والاعتبار .......
الذين يؤمنون أن الحكمة ضالة المؤمن .....
حيثما وجدها فهو أولي الناس بها ! .....
تلك الأيام .
أدهم شرقاوي .