تكنولوجيا سلامة المركبات
إنّ مصطلح التكنولوجيا الحديثة لسلامة المركبات يشير إلى ضمان سلامة السائق وأمن المركبة. يشمل هذا المصطلح نطاقًا واسعًا من التقنية والأجهزة المتنوعة داخل المركبة، ومن الأمثلة على ذلك، أنظمة الاتصال بجهاز تحديد المواقع أو جهاز الملاحة (gps)، و نظام قياس السرعة عن بعد، و نظام الحماية من السرقة، و نظام تجنب الاصطدام، ونظام الاتصال بين المركبات.
نظام الكشف عن حالة السائق
هي تكنولوجيا تساعد على منع الحوادث الناتجة بسبب نعاس سائق المركبة، وتوجد بعض الأنظمة الحالية التي تبين أنماط أو حالات السائق أثناء القيادة وهي:
مراقبة نمط القيادة: وهي مراقبة النظام لطريقة التحكم بعجلة القيادة (المقود).
مراقبة خروج المركبة عن المسار، ويتم تحديد ذلك عن طريق الكاميرا والرادار الموجودان في الجزء الامامي والجانبي من السيارة، وطريقة التنبيه تكون عن طريق إرسال اهتزازات لمقعد سائق المركبة.
مراقبة كمبيوتر السيارة لعين السائق ووجهه لتحديد الحالة التي يكون عليها.
نظام الاتصال بين المركبات
تم اكتشاف هذا النظام في عام 1997 ميلادي، وأُجْرِيت البحوث وبعض الاختبارات اللازمة لضمان نجاحه، وقد أُثْبِتّتْ فعاليته في تقليل الحوادث اليومية بشكل كبير ، ويختص هذا النظام بتمكين من الاتصال المباشر بين المركبات على الطريق، وتبادل المعلومات بشبكة بينها، ومعرفة حركة السير، وتحديد مسافة الأمان بين هذه المركبات لتجنب وقوع حادث، وكشف مناطق الازدحام المروري، بالإضافة إلى معرفة السرعة القصوى، وكشف الحوادث.
نظام التحكم الإلكتروني في الثبات (esc)
وهو نظام يتحكم في إعادة ثبات المركبة في حالة فقدان التوازن ، أو فقدان التحكم بعجلة القيادة وهو ما يُعْرف (بالانزلاق) ، فيقوم النظام باستخدام المكابح (الفرامل) الأمامية تلقائيًا لخفض السرعة، والتقليل من قوة المحرك حتى يتم استعادة السيطرة على المركبة بشكل كامل وآمن.
نظام تجنب الاصطدام (الفرملة الذاتية)
وهو نظام تحذير يعمل عن طريق تحديد مسافة بين مركبتك والمركبة التي أمامك، وفي حال توقفت أو قلت سرعة المركبة أمامك، فمن الطبيعي أن المسافة التي حددها السائق ستنقص دون معرفة السائق فيقوم النظام بالتدخل في شد حزام الأمان لحماية السائق، وخفض سرعة المركبة، والمحافظة على التوازن في نفس المسار دون الالتفاف لليمين أو اليسار (يمكن للسائق التحكم بعجلة القيادة إذا أراد ذلك).
نظام كشف النقطة العمياء
النقطة العمياء هي تلك المساحة التي لا يمكنك مراقبتها من خلال المرايا المثبتة على جانبي المركبة، أو المرايا التي تعكس المنظر الخلفي وراء المركبة وعادةً ما تكون هذه النقاط هي المسبب الرئيسي للحوادث. تحدث هذه الحوادث عندما يحاول السائق تجاوز المركبات أمامه ، وهي محاولة خروج السائق من مساره إلى المسار الآخر؛ في حين أن هناك مركبة أخرى تقوم بالتجاوز لا يكون السائق قد انتبه لها بسبب وجودها داخل النقطة العمياء.وقد وفرت مجموعة من المركبات الحديثة تقنيات للتمكن من رؤية النقاط العمياء، من خلال أنظمة تنبيه إلكترونية للسائق تعلمه بدخول مركبة ما إلى مجال النقطة العمياء وبالتالي تعلمه بخطر التجاوز أو حتى منعه .
نظام تحذير مغادرة المسار
صُمم هذا النظام لتنبيه السائق، والمحافظة على مساره عندما تبدأ السيارة بالخروج عن مسارها (دون أن يتنبه السائق أو يعطي إشارة تدل على خروجه عن المسار).
وتم تصميم هذا النظام للتقليل من الحوادث، من خلال معالجة الأسباب الرئيسية للاصطدام مثل: التشتت، وانشغال السائق، وانحراف المركبة، والنعاس.
وتنقسم آلية عمل النظام إلى:
التنبيه عن طريق التحذيرات الصوتية أو التحذيرات المرئية.
التنبيه عن طريق إرسال إهتزازت إلى عجلة القيادة ومقعد السائق، وإن لم يتخذ السائق أي إجراءات يقوم النظام تلقائيا بالمحافظة على المسار فورا قبل خروج المركبة من المسار.
نظام رصد المشاة
هذا النظام لا يتعلق بسلامة من بداخل السيارة، بل صمم للحفاظ على سلامة المشاة.ويعمل نظام رصد المشاة عادة بالتعاون مع أنظمة منع الحوادث، بحيث تقوم كاميرات أو حساسات مثبتة في المركبة بمراقبة مستمرة للطريق أمامك ولممرات المشاة على الرصيف، فإذا اقتربت سيارتك من أحد المشاة وهو يقطع الطريق ولم تنتبه له، تقوم السيارة أوتوماتيكياً باستخدام المكابح (الفرامل) وتوقف السيارة بالكامل.
حزام الأمان
حزام الأمان أو حزام السلامة هو جهاز سلامة خاص بالمركبة مصمم لحماية الرّاكب من الأذى في حال التصادم أو التوقف المفاجئ ، وتهدف أحزمة الأمان إلى تقليل الإصابات عن طريق منع مرتديه من الاصطدام في الأجزاء القاسية من المركبة والمحافظة على حياته، ويمنع الراكب أو السائق من أنّ يُقذف خارج المركبة.
وهو عبارة عن حزام يمتد من الكتف إلى الصدر ويلتف حول الخصر، ويكون حر الحركة تقريبا في حالات القيادة العادية، أما في حالات التوقف المفاجئ أو الاصطدام فإنه يشد السائق بقوة (ينتفخ الحزام في بعض السيارات) ولا يسمح له بالحركة.
حزام الأمان ينقذ حياة أكثر من 13000 فرد سنويا من الموت المحقق في الولايات المتحدة وحدها، أي أنه عملي لدرجة كبيرة في إنقاذ حياة الناس؛ لذلك تم تعميمه في معظم الدول المتحضرة والنامية.
الوسائد الهوائية
وهي عبارة عن وسادة ناعمة تخرج وتنتفخ بسرعة (0.04 جزء من الثانية) في حال حدوث تصادم للمركبة، وهي متوفرة منذ عدة سنوات.
في ثمانينيات القرن العشرين ظهرت أول وسائد هوائية في المركبات.
منذ عام 1998 كل المركبات الحديثة التي تم بيعها في الولايات المتحدة أُجْبِرَت على أن تكون مزودة بوسائد هوائية لكل من السائق والراكب.
في يومنا هذا تشير الإحصائيات إلى أنّ الوسائد الهوائية قللت من خطر الموت في التصادم المباشر بنسبة 30%. ثم جاء بعد ذلك وسائد هوائية مثبتة في الكراسي والأبواب الجانبية و خلف الكتف في المقاعد الأمامية فقط، وفي يومنا هذا تقوم الشركات المصنعة للسيارات بتثبيت 6 أو 8 وسائد لزيادة معدل الأمان في المركبة للمحافظة على حياة السائق والركاب .
آلية عملها (عمل الوسادة الهوائية): هو التقليل من سرعة الراكب حتى الصفر دون إحداث أي ضرر يذكر.
وصعوبة الموقف هو أنّ الحيز بين الراكب ومقود السيارة أو لوحة القيادة صغير لذا على الوسادة الهوائية أن تتصرف في جزء من الثانية حتى لا يتم إيقاف الركاب من خلال اصطدامهم في أجزاء السيارة الداخلية فجأة، ويحدث ما لا يحمد عقباه.