فيلم Persian Lessons (دروس فارسية) 2020.. إنتاج ألماني روسي بيلاروسي
فضلاً عن كونه من أهم الأفلام الدرامية التي نجح فيها المخرج فاديم بيرلمان في المطابقة بين السينوغرافيا والحبكة السردية للقصة القصيرة Erfindung einer Sprache (اختراع لغة) للكاتب الألماني ولفجانج كولهاسي، يعد فيلم (دروس فارسية) درساً عملياً حقيقياً لشرح نظرية علم اللغة التي وضعها السويسري فردينان دي سوسير، التي مفادها أن العلاقة بين اسم الشيء (الدال) ومعناه (المدلول) علاقة اعتباطية يتم التوافق عليها بين الأفراد والجماعات من أجل التواصل. لقد بين الكاتب براعة في فهم هذه النظرية وتحويلها إلى قصة ممتعة، مضفياً عليها جماليات التقنيات السردية والربط بين علم النفس وسرعة البديهة في ابتكار طرق الخروج من المأزق بعامل الخوف وقوة الذاكرة. هكذا بدأ طريق الخلاص لشاب يـhـودي من بطش جيش الـnـازية الألمانية، بعد أن قايض في الطريق إلى الإعدام نصف سندوتش كان يحمله بكتاب فارسي، ليدعي لحظة تنفيذ الإعدام أنه فارسي وليس يـhـودياً.
يعود أحد الجنود الألمان بالشاب البلجيكي من أصل يـhـودي جيل كريميير إلى معسكر الإعتقال ليقدمه لضابط ألماني كان ينوي اللحاق بأخيه في إيران ليفتتح مطعماً هناك بعد انتهاء الحرب.
تبدأ معاناة جيل كريميير عندما يعمل في مطبخ المعسكر تحت المراقبة والشك بكونه يـhـودي، وعليه أن يعلّم الضابط أثناء عمله أسماء الأكلات وأدوات المطبخ وغيرها باللغة الفارسية التي لا يعرف عنها شيئاً.
هنا يشرع جيل كريميير بابتكاره لغةً كاملة أقنع الضابط بها لدرجة أنه بدأ يكتب شعراً بكلمات لا وجود لها سوى بينه وبين مبتكرها، وينجح المخرج في إشراك المتلقي بفهم هذه اللغة. أما عن الأحداث والتصوير والقطعات الإخراجية البارعة والإبداع في المشهد الأخير فمتروك لاستمتاعكم بمشاهدة الفيلم.
فضلاً عن كونه من أهم الأفلام الدرامية التي نجح فيها المخرج فاديم بيرلمان في المطابقة بين السينوغرافيا والحبكة السردية للقصة القصيرة Erfindung einer Sprache (اختراع لغة) للكاتب الألماني ولفجانج كولهاسي، يعد فيلم (دروس فارسية) درساً عملياً حقيقياً لشرح نظرية علم اللغة التي وضعها السويسري فردينان دي سوسير، التي مفادها أن العلاقة بين اسم الشيء (الدال) ومعناه (المدلول) علاقة اعتباطية يتم التوافق عليها بين الأفراد والجماعات من أجل التواصل. لقد بين الكاتب براعة في فهم هذه النظرية وتحويلها إلى قصة ممتعة، مضفياً عليها جماليات التقنيات السردية والربط بين علم النفس وسرعة البديهة في ابتكار طرق الخروج من المأزق بعامل الخوف وقوة الذاكرة. هكذا بدأ طريق الخلاص لشاب يـhـودي من بطش جيش الـnـازية الألمانية، بعد أن قايض في الطريق إلى الإعدام نصف سندوتش كان يحمله بكتاب فارسي، ليدعي لحظة تنفيذ الإعدام أنه فارسي وليس يـhـودياً.
يعود أحد الجنود الألمان بالشاب البلجيكي من أصل يـhـودي جيل كريميير إلى معسكر الإعتقال ليقدمه لضابط ألماني كان ينوي اللحاق بأخيه في إيران ليفتتح مطعماً هناك بعد انتهاء الحرب.
تبدأ معاناة جيل كريميير عندما يعمل في مطبخ المعسكر تحت المراقبة والشك بكونه يـhـودي، وعليه أن يعلّم الضابط أثناء عمله أسماء الأكلات وأدوات المطبخ وغيرها باللغة الفارسية التي لا يعرف عنها شيئاً.
هنا يشرع جيل كريميير بابتكاره لغةً كاملة أقنع الضابط بها لدرجة أنه بدأ يكتب شعراً بكلمات لا وجود لها سوى بينه وبين مبتكرها، وينجح المخرج في إشراك المتلقي بفهم هذه اللغة. أما عن الأحداث والتصوير والقطعات الإخراجية البارعة والإبداع في المشهد الأخير فمتروك لاستمتاعكم بمشاهدة الفيلم.