نعت نقابة الفنانين العراقيين، يوم الخميس، الفنان التشكيلي العراقي عاصم فرمان.
وقالت نقابة الفنانين العراقيين في بيان "ببالغ الحزن والاسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين رحيل الفنان التشكيلي الدكتور عاصم فرمان والذي وافته المنية فجر هذا اليوم سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه ومحبيه وزملائه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون".
الجدير بالذكر أن فرمان ولد في محافظة الديوانية عام 1956، وأكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في كلية الفنون الجميلة في بغداد والتي عمل فيها أستاذاً لسنوات. عمل أستاذاً مشاركاً في كلية الفنون الجميلة في جامعة الحديدة في اليمن ثم عميداً للكلية، وأستاذاً مشاركاً في كلية الآداب والفنون في جامعة عمان الأهلية في الأردن.
أشرف وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة بغداد والجامعات الأخرى في العراق والجامعات اليمنية والمصرية. أقام عشرات المعارض الشخصية داخل العراق وخارجه كما شارك في العديد من المعارض الجماعية داخل العراق ودول عربية وأجنبية. له الكثير من الدراسات والبحوث في مجال الفن، ونشر نصوصه التخطيطية في المجلات الثقافية والأدبية المهمة. يعمل أستاذاً للفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة في جامعة أوروك.
كان الفنان عاصم فرمان يعيش أزمة الإنسان بكل أبعادها ويتحسّسها كمثقف وكفنان عانى الكثير في مراحل حياته، فهو من جهة يؤمن بقدرات الإنسان وإبداعه ومن جهة أخرى يعاني ضعفه وقيوده التي تجعله تحت رحمة ظروف قاسية وساخنة ليس له أي دور في صناعتها أو السيطرة عليها، وعليه هو كفرد وحيدا مواجهتها وتحمل أعبائها الثقيلة والتي سيبقى ينوء بوطأتها كلّ عمره المحدود.
وفي هذا الإطار كان الفنان جلياً في مجموعاته "شظايا الذاكرة"، "شظايا الجسد" و "شظايا الروح". كلها تتمحور حول هموم الناس، سواء في العراق أو في الوطن العربي وما يمر به من مخاض سياسي حاد"، بحسب بيان النقابة.