شيء من التنافس فيما بينهم بسبب الترتيب والتقدم في المسير، لذا انفرد قسم من المشايخ وصاروا يخرجون يوم الجمعة بشكل مختصر بدلا من الخميس كل منهم يخرج من زاويته الى زيارة مسجد خالد بن الوليد حيث يصل ـون الجمعة ثم يتابعون سيرهم الى الشارع الرئيس في البلدة ثم الميدان فبـــاب التركمان حيث ينفصل كل منهم الى زاويته .
وعلى هذا الشكل أصبح الاحتفال بخميس المشايخ لا يقتصر علـى يـــــــــــوم الخميس بل أضيف اليه يوم الجمعة أيضا . وتم ذلك بشكل نهائي واكتملت مراسم العيد من حيث ترتيب الفرق ومن يخرج نهار الخميس ومن يخرج نهار الجمعة، ومن حيث تقاليد الاحتفال ونظام السير في النصف الثاني من القون التاسع عشر في عهد الشيخ سعد الدين بن خالد الجباوي / ١٨٦٦ - ١٩٥١/م .
* تقاليد الخميس واحتفالاته :
لدينا ثلاثة مصادر لذلك :
ا - مخطوط محمد غازي حسين ،آغا وهو سبط الشيخ سعد الدين الجباوي .
۲ - قصيدة الشيخ عبد الهادي الوفائي .
٣ - شريط كاسيت بصوت عبد الخالق بن الشيخ نور بن مصطفى الشيخ عثمان واستنادا الى هذه المصادر سنقدم صورة مفصلة لاحتفالات الخميس .
كان من العادة لدى الطريقة الجباوية السعدية أن يجتمع المريدون ومشايخ الطريقة في الزاوية السعدية مساء الأربعاء بعد صلاة العشاء حيث تقام الحضوة في الزاوية كل أيام السنة وتسمى هذه الليلة / أربعة المعترشة / (١) . ففى هذه الليلة التي تسبق الخميس يدخل الناس مهنئين الشيخ . وبعد تلاوة أوراد الطريقة السعدية واقامة الحضرة ،والختام ينتقلون من الزاوية الى القاعـة الثانية / غرفة الاستقبال / وهناك يتقدم كبير من أهالي / باب تدمر / وكان آخر هؤلاء الشيخ رجائى الصريع وبعد أن يقرأ الفاتحة يقول للشيخ "كل" عام وأنتم بخير" ثم يتوجه الى الجماعة الحاضرين فيردون عليه بالمثل . تم يقول : "ياشيخنا نحن بأمركم ورهن اشارتكم وقد اجتمعنا لنؤدي ماعلينا من واجبات تجاهكم ونحن سائرون معكم وبركـا بكم فما تقولون ؟؟؟".
فيقول الشيخ "كل عام وأنتم بخير ويشكر سعيهم واقبالهم وغيرتهم ويدعو لهم بالخير ثم يقول "على نية القبول الفاتحة " . فيهنئونه بالموسم الجديد، ويبدأ الشيخ، وهو فى مكانه، بتوزيع المهام حسب استعداد كــل انسان : فيقسم النوبات حسب التسلسل ويجعل لكل /توبة/ رئيســــــــــا منهم، ويعين أفراد نوبة الشاشتري / من أصحاب الأصوات الحسنة ويجعل أحدهم رئيسا عليهم ويختار عددا من المريدين حوالي العشرين أو الثلاثين رجلا يلبسون ثيابا بيضا ويضعون على رؤوسهم كسوة صوف بيضاء. ومنهم من يحمل السلاح التقليدي فى ذلك الحين بلطة شيش ، سيفومنهم من يحمل اللّت ومنهم من يحمل الكشكول أو المسبحة في عنقه . ويجعل منهم رئيسا عليهم ويختار نقيبين لأجل ترديد منظومة الفيض الأسنـــــــــــــى بالأسماء الحسنى ، ويعين الشيخ حاملي السناجق والرايات "الاشارة" ومن يساعدهم في رفع الرايات وحمل السناجق ، ثم يعرض على المشايخ الموجودين كيفية تنظيمه لخلفائه ومريديه. وفي هذه الاثناء تكون نوبات الشيخ : قد خرجت من الزاوية لاستقبال الخلفاء المشاركين من القرى المجاورة، الذين يأتون
تعليق