فانها تستعار منه في كل مرّة ليتزوج فيها أحد شباب الحي! ! ! وحفلة التلبيس تتم على الشكل التالي يشلحونه ألبسته القديمة ثم يبدأ عدد من الاثراب في تلبيسه ثياب العرس كل يلبسه قطعة هذا يلبسه الشروال والآخر يلف الشملة .... الخ ثم يبدأ سير موكب العريس نحو داره مكان العرس على الشكل التالي يشكل المدعوون صفين على شكل ضلعى زاوية حادة يكون العريس عند تلاقيهما ويتوسط الصفين أحد الاشخاص يحمل أداة الانارة فانوس أو لوكس بعد شيوعه، وهم يرددون بعض
الأهازيج الشعبية التي يقولها أحدهم ويرددها الباقون من بعده .
وفي المسافة بين الصفين يتناوب اللاعبون اللعب بالسيف والترس، علـ ايقاع الأهازيج ، وفي صدر الموكب العريس تحيط به شلة . أصدقائ من وأقاربه على شكل حلقة وهم يخزونه بالدبابيس في مواضع معينة من جسمه وهو يحاول أن يتمالك نفسه ويتظاهر بالوقار مخفيا ردود الفعل الناجمة عن الوخز والقرص .
أما العروس، فبعد أن تنهض عن الجدار، يسدل الغطاء الأبيض : فردة منه على وجهها والأخرى على قفاها، ثم تلبس الملاءة وتغطى غطاء كاملا وتنتعل اما قبقابا شبراويا عاليا تتصل فردتاه بخيط بربط بينهمـــــــا واما زربولة / مربوطة فردتاها أيضا بخيط. ويسار بها الى دار العريس خطوة خطوة وحولها حاشيتها ، ولاريب فى أن خيط القبقاب أو الحذاء يمنعها من الفشخ والاسراع في المشي، ويجب أن تسلك طريقا لاتمـر فيـــه بفرن حتى لا يكثر أكلها ويكبر بطنها، ولا بحمام حتى لا تعتاد القذارة ! ! ! وعندما تصل الى بيت عريسها، توضع في يدها خميرة فيها ربع مجيدي أبيني حتى تبيض أيامها . وورقة خضراء لتبقى نضيرة فتلصق العروس بيدها اليمنى تلك الخميرة على باب دار العريس عند دخولها ويقصد بها أن تختمر العروس في بيت حماها ويطول مكوثها فيه فلا تعــــــــود الى أهلها حردانه أو مطلقة.
وذكر لنا بعض المتقدمين بالسن أن الخميرة كانت توضع أيضا على جبين الحمار أو البغل أو أي دابة أخرى عند دخولها البيت أول مرة ! عندما تدخل العروس دار عريسها يبدأ موكبها من النساء بالزغرودة وتستمر الهناهين و الظلاغيط من الطرفين، وقد تأخذ طابع التحدي بما تحمله من عبارات نابية تخلو من الذوق والكياسة المطلوبة في هذه المناسبة، فيذكر أن احدى العرائس طلقت من ليلة زفافها لأن أهلهــــا زغردوا الزغرودة بعد دخول العروس الى دار عريسها تصمد علی کری عال أعد لهـــــــــا سلفا بعد أن تنزع عنها الملاية وتبقى فى البدلة البيضاء وعلى رأسها الغطاء الأبيض .
عندما يصل موكب العريس على الصورة التي ذكرناها آنفا يأخــــذ أبوه أو أحد اخوته الكبار بيده ويدخلان وحدهما فقط الى الدار وسط الحريم، أما موكبه فيكون فى حالة هياج تتخللها الحروبة واطلاق العيارات النارية فتسرع الأم والاخوات لاستقبالهما ويتجهان نحو كرسي العروس . اذا كان العريس لينا لطيفا يتقدّم الى الكرسي وينزل العروس آخذا
تعليق