۳۰ _ قناق الحاج مصطفى رسلان، بني السباعي وابنه مصطفى والد السيد منيب .
۳۱ _ قناق مصطفى رسلان الابن والد منيب أول شارع ابن خلدون من القبـ قرب مبنى الشرطة ( الهجرة والجوازات ) .
۳۲ _ قناق مصطفى باشا الحسيني في داره باب التركمان شمال القلعة مباشرة.
وكان روّاد هذه القناقات من الكهول والشيوخ المتقدمين في السن أما الشباب فكانوا يرتادون المقاهي ليسمروا مع لداتهم وأترابهم فيه ويلاحظ أن (القناقات) كانت تفتح أبوابها ليلا فقط أما المقاهي فتستقبل زبائنها ليلا نهارا .
الى جانب المقاهي و والقناقات كانت هناك السهرات المنزلية وهي قاصرة على أحد الجنسين فقط سهرات للرجال وسهرات للنساء ولا يمكن أن يجتمع رجال ونساء معا الا أن يكون الرجال حرما لهن كالاخوة والأخوال والأعمام. ولعل الجيل الحالي من المواطنين المسيحيين الشباب يعجبون العجب كله اذا علموا أن سهرات أجدادهم كانت قاصرة على الرجال ! ! ! واذا اجتمـ الرجال مع النساء فلا يجوز للمرأة أن تتكلم بحضرة الرجال ! ! ! أو تـ صوتها . واذا غلطت احداهن وتكلمت في السهرة أمام الرجال ، تصبح موضـ استهجان منهن ويقلن عنها فلانة حكت أمام الرجال ، يا الله ما أقل حياءها، وذلك ان رفع الصوت أمام الرجال كان من الوقاحة وقلة الأدب ! ! ! وقد يجتمع لفيف من الأصدقاء، لاسيما المسنين، في منزل أحدهم ويتعاونون على (فرك) صدر الكنافة في عتبة البيت بعد أن يضعوا فيها ( دق ) الفحم. وكان نفخهم تحت الصدر) لابقاء (الدق) مشتعلا ، ينقل الصفوة الى ذقونهم ولحاهم ورموش عيونهم وشواربهم والى الكنافة التـ ي سيأكلونها بعد نضجها .
كانت العادة لدى النساء، اذا خرجن ليلا للسهرة أن يخرجــ مجتمعات وان يحملن فانوسا يضيء لهن الطريق ويقبهن مزالق الطـين وعثرات الجور .
يستقبل الداخل ، الى بيت السهرة في العتبة، أحذية الحضـ ويشعر بدفء المكان المنبعث من المنقل وتعلق بمنخريه روائح التبـ والدخان وبعد أن يخلع حذاءه في العتبة، يفسح له مكان على (الطراريح) حيث يجلس السامرون .
أما الملاهي فلم يكن لها وجود ، ولم تدخل البلد الا بعد دخـــــــول الفرنسيين اياها ، ولايرد في الوثائق التي بين أيدينا ما يشير اليها .
تعليق