شتاء أو القطن الأبيض صيفا ويشد على الحقويـــن بـ (بدكـه) فيـه . والغرض الطيات الكثيرة ستر الفخذين لمنع تجسيمهما . وقالوا في أمثالهم (شروال مالو دكة بأربعين ) كناية من عدم التدبير وتظاهر الانسان بما ليس فيه .
قد يلبس الشروال تحت الصاية أو القنباز شتاء، وقد يلبس لوحده وفي هذه الحال يكون فوقه عــادة (صدرية ) ضيقة مفتوحة من الأمام، يشد أحد طرفيها على الآخر بأزرار خرج صغيرة كروية، وفي مكان التقاء الصدرية مع الشروال توضع شملة سوداء تلف عدة أدوار حول الخصر ويثبت السائ بادخاله تحت طياتها، وتكون الصدرية بأكمام أو بدونها . والشروال يستمــد ــة أصالته من جذوره العميقة في التاريخ ومن البيئة الطبيعية المحيط ومن الحياة الاجتماعية عند السكان وهو يصلح لباسا لجميع الفصول والمناسبات فهو (لباس الدبكة) والفرح أولا ، ولباس الراحة والعمل ثانيا ويصلح للفـلاح والمدني والبحار في أكثر الفصول، فاتساعه وتعدد طياته يجعله يحصــر حول الجسم طبقة من الهواء الساخن تدفيء لابسه شتاء ولمدة طويلــ وفي الصيف يتخذ من القطن الأبيض المقصور الطري المنشط للجسم بمـ يمنحه من البرودة النسبية، كما أن لون البياض الناصع من شأنه أن يعكس أشعة الشمس فيمنع الحرارة ولا يحتفظ بها . وعرضه المتزايد يجعله مريحـــــــا ينسجم وطريقة الجلوس على الأرض، وهي الطريقة التي يختص بها العالم العربي كما ينسجم أيضا مع طبيعة حركات العمل والصلاة ومع عقلية السكان التي تنحو نحو الزهو والفخفخة ونحو الاحتشام من جهة ثانية، كما يقول الدكتور (1) حسن حمامي . والشباب الغاوون الذين بصبوتهم يعتزون وبأناقتهم يفخرون يلبسون فوق الصدرية :
* القطشية: وهي صدرية فضفاضة قصيرة مفتوحة من الأمام بـدون أكمام، تلبس فوق الصدرية، وقد تكون بأكمام طويلة أو قصيرة مزين بمطرزات من القصب ذات مواضيع هندسية ونباتية وحيوانية تطرز على الظهر والصدر وتلبس فوق الشروال في الاحتفالات الرسمية والشعبية، كما كان يلبسها لاعبو السيف والترس بصورة خاصة وقد تلبسها النساء كدامر قصير بأكمام طويلة، وتكون عندهن فوق الثوب الرئيسي ومنسجمة معه بالألوان والزخارف .
* الدامر : هو كالمعطف القصير يصل بطوله الى منتصف الفخذين العباءة فوقه شتاء فيحزم بحزام من الوسط ينسجم لونه مع لون الجبة، وهي من لبس رجال الدين في متسع فضفاض كماه طويلان ومتسعان ، ذو فتحة مطرزة وليس له أزرار وكـ لباس الرجال والنساء وهن يدعونه ( بنش) وجاء في أمثالهن (شو بدهــا تلبسنا البنش) ؟؟؟ . وقد يُفرى بأنواع الفراء المختلفة .
* الجبة : معطف واسع من الجوخ يلبس فوق الثياب، وهـ ــو مبطن وطويل حتى القدمين وهو من الأمام أقصر من الخلف واذا ليس للجبة ياقة أو جيوب، وكانت عريضة الأكمام، وتقــور على استدارة العنق، ولا تلتقي حافتاها من الأمام الا بضمهما بوساطة اليدين . وليس لهــا أزرار ولا عروات ولذا كانت تبقى مفتوحة دائما كاشفة ماتحتها من الثياب وبطنت عند ذوي اليسار بالفراء الثمين في طرفيها وعنقها وأكمامها بمـــــــا والمتقدمين بالسن ، وكانت تدعى عندهم (فرجية ) .
* العباءة : وتدعى في حمص (المشلح ) أو ( العباي ) وهي نسيج سميك من وبر الابل يفصل على شكل القنباز الا أنها فضفاضة وأكمامها عريضة وهي أقل طولا من القنباز، وتتألف من دمج قطعتين مستطيلتين بصورة عرضانية ثم يرد طرفاها الى الأمام ليؤلفا واجهتها الأمامية، وتغطى نقاط الدمج بـ (خرج) مبروم من الخيوط الحريرية أو القصب وتفتح عند الابطين لتسمح بمرور اليدين بسهولة، وتعد العباءة من الالبسة المتصالبة التي يردف أحد طرفيها الأماميين الى الآخر ويلف بها كامل الجسم فتمنع عنه | والقر من جهة وتكسبه الهيبة والوقار من جهة أخرى . وكانت في حمص على أنواع كما تذكرها وثائق حصر التركات وهي الحساوية والقروانية والمدية، نسبة الى مكان نسجها في حسياء أو القاريتين أو صــدد وهي قرى تقع كلها الى الجنوب والجنوب الشرقي من حمص. واذا كانت العباءة من الحرير ورقيقة دعيت بـ ( المزوية ) وتلبس صيفا فوق الثياب لاكتمال الهيبة والاناقة.
* الفروة : ويسمونها ( بكدلية) اذا كانت طويلة و (ابطية أو باطية) اذا كانت غير ذلك، يأخذونها من جلود صغار الخراف ذوات الصوف ك الأبيض الناعم الطري ، بعد تصنيعها عند الدباغين، والفرائين وتحب أطراف الجلود بعضها ببعض ويجعل الصوف من الداخل التماسا للدفء والراحة معا. وقد تبطن من الخارج بقماش أسود أو أزرق أو خمري متــــــين يطرز من الأمام بـ ( خرج ) يتناسب لونه ،والقماش وبأشكال هندسية متشابكة (سفايف) ولها أكمام متوسطة الطول ولكنها واسعة وكل الالبسة الرجالية التي ذكرناها كانت ألبسة الجزع . أما :
* لباس الرأس :
كان على نوعين : لباس وقت النوم وهو (التربان ) أو (العرقية) أو القلبق الذي يضعه الرجل على رأسه عند النوم ويبقى على رأسه حتى يغادر .
تعليق