الحميد الدروبي الى الغرب من دار الحكومة الحالية ( ١ ) . الحمل والملاحظ في هذه الدور كلها، على سعتها، ووجود طابقين أحيانــــــــا فيها لم يكن في كل منها الا مرحاض ،واحد ، ولم يكن في أي منها حمام خاص. وقد سجّل بعض الشعراء تاريخ بناء بعضها فقال خالد الخوجـة (۲) المشهور بالفصيح مؤرخا دار مصطفى الحسيني عند السفح الشمالي للقلعة.
ومن الأبنية التي بنيت بشكل مبكر خارج السور ما كان يدعـ بالسرايا أي دار الحكومة حتى مطلع الخمسينات من هذا القرن كانت (السرايا ) أصلا في سوق الحب من حي بني السباعي في دار والهلال الأحمر في منتصف شارع القوتلي ومقابل مديرية آثار حمص من الجنوب. وبنى فيه السرايا من حجر البازلت الأزرق وكانت من طابق ـين يحيط بها جدار قليل الارتفاع يعلوه حاجز من قضبان حديدية متقارب ـة ومتشابكة. بقيت (السرايا ) هذه حتى عام ( ۱۹۵۱) اذ هدمت وبني عوضـــــــا عنها ، دار الحكومة الحالية من الحجر الأبيض في الموقع الذي كانت فيــــــــه (الدبويا ) ثكنة الافرنسيين في حمص أيام الانتداب الفرنسي على سوريـــــة ( ١٩٢٠-١٩٤٦م) .
فيكون بناؤها تمّ في العام (١٣٠٤هـ = ١٨٨٧م) .
في تلك البيوت وما يجاورها من دكاكين ومقاهي وكتاتيب ودور عبادة كانت الحياة اليومية للسكان تمضي بسيطة لا تعقيد فيها ولا عجلة. تستيقظ الأسرة صباحا وتبدأ في اعداد طعام الافطار، ويتألف لدى الميسورين من الزيت والزعتر والمقدوس رالزيتون والجبنة، أما غير الميسورين فيكون فطورهم الشنكليش والبصل المشوي مع الخبز. لم يكن بيت : حمص ليخلو من الشنكليش وهو قريشة تملح وتضاف اليها بعض البهارات كالفيلفلة الحمراء والفلفل والحبة السودة ثم تؤخذ منها قطع بمقدار راحة الكف وتكور على شكل كرات صغيرة ثم تترك في الظل لتجف
تعليق