مراجعة مسلسل (The Sopranos) المسلسل الّذي لا يُملّ!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مراجعة مسلسل (The Sopranos) المسلسل الّذي لا يُملّ!

    مراجعة مسلسل (The Sopranos) المسلسل الّذي لا يُملّ! ملاحظة: البوست يحتوي حرق للأحداث.

    "الشخص الّذي يملك كل شيء، لكنه يبقى كئيباً.."
    لم أشاهد توني سوبرانو (انتونيو جاندولفيني) من قبل في عالم التمثيل إلاّ في أدوار بسيطة، وتفاجئت برؤيته بطلاً لمسلسلة أحدثت ضجة حتى يومنا هذا.
    تبدأ المسلسلة في مشهد يجلس فيه توني سوبرانو مع الطبيبة النفسية (د. مورفي).
    شخص سمين، كاذب، وطائش ومجرم في النهاية، يُعاني من حالات إغماء متكرّرة بسبب (نوبات قلبية)، تتسارع الأحداث لتجد نفسك عاشقاً لهذه الشخصية، يتزعم عائلة المافيات الإيطالية في نيوجيرسي، ويُعاني من مشاكل كخيانة زوجته، وتربوية قديمة أحدثتها والدته له، التي يكرهها كثيراً وأراد خنقها ذات مرة، لكنها والدته، حيث يرفض الإساءة لها بأي شكل من الأشكال،
    ترتفع حدّة المسلسل بالحوارات مع طبيبته النفسية، (التي أراد إقامة علاقة معها أيضاً) فتُسقط عليه فرضيات (سيغموند فرويد) على أي إمرأة او مشكلة تصادفه، وتربطها جميعاً بأمه.
    الموسم الرابع كان ممل نوعاً ما، لترتفع الحدة في الموسمين الخامس، والسادس الأخير،

    تنضج شخصية توني سوبرانو من ناحية قيادة عصابته، وحياته الأسرية، فبدأ يُطبّق ما قرأه من كتاب (روبرت غرين/ 33 ستراتيجية للحرب)، وأصبح اكثر دهاء ومكراً في الإطاحة بخصومه، وخيانته لزوجته.

    في المشهد الأخير من المسلسل، يجتمع توني سوبرانو وعائلته في مطعم لتناول العشاء، مع تشغيل موسيقى اغنية (believe) ككناية عن الإيمان، فيبدو مرتبكاً، يتطلع بقلق إلى باب المطعم في كل مرة يُفتح فيها. وكأنه يعلم أن وقته ينفذ، شخص غريب يشق طريقه إلى الحمام - ربما للاستيلاء على مسدس، وكأن المؤلف أراد ان يربط موضوع الحمام بالذي حدث في فيلم "العرّاب" حين قام مايكل كورليوني بقتل خصومه بنفس الطريقة، يتصاعد التوتر والقلق، يترقّب الجمهور ما سيحدث بعد ذلك: تتحوّل الشاشة فجأة إلى "شاشة سوداء" وينتهي المسلسل!

    هذه النهاية الإستفزازية جعلتنا في حالة صدمة وتناقض شديدين.

    المؤلف تعامل مع المسألة الأخلاقية للعصابة بقتلهم واحداً تلو الآخر، إلاّ البطل، فقد جعل نهايته تُثير جدلاً لدى الجمهور، كلٌ يتخيلها وفق عاطفته!

    * مؤلف المسلسل (تشيس) كان يتهرب دائماً من إجابة الصحافة لنهاية المسلسلة، فقال لهم ذات مرة (لم يمت، لقد قام بممارسة الجنس، هل ارتحتم؟) فضحك الجميع.
    * في عام 2013، كان أنتونيو جاندولفيني في روما، وسيتوجه لصقلية بعد بضعة أيام، ويفارق الحياة بشكل مفاجئ بسنّ 51 عاماً، إثر نوبة قلبية أيضاً!

يعمل...
X