أذينة العلي: لا أسعى لتحقيق المشاهدات والركض نحو النجومية .اعتبر الفنان “أذينة العلي” أن الفنان الناجح على “تيك توك” فاشل بالواقع. وقال إنه لا يفهم لماذا يظهر بعضهم عبر المنصات ليشتكوا سوء أحوالهم المعيشية.
وخلال لقاء إذاعي مع “المدينة اف ام” تحدث “أذينة العلي” عن واقع السوشيل ميديا بما فيها تيك توك وفيسبوك وغيرهما، وما آلت له الأمور في ظل تطورها. وأكد أنه لا يستطيع أن يكون متوفراً عليها مدة طويلة كما يفعل بعض الفنانين. رغم أنه من أوائل من بدأوا دخول عالم تلك التطبيقات.
وتناول حديث “العلي” موضوع انتشار الأغنية ووصولها، وأكد أن على الفنان أن يدفع مالاً للترويج لأغنيته. وقال، إنه وفي حال لم يتم الدفع فإن الأغنية لن تتجاوز الـ5 آلاف مشاهدة. ورغم ذلك يرى أن النجاح بمفهومه الخاص هو أن يعيش الفنان بوجدان الناس.
وبيّن صاحب أغنية “ياموج” أن نمطه الغنائي يدور في فضاء حر بعيد عن كل المتداول، ويسعى لأن يروي قصة بأغنية. وليس تحقيق المشاهدات وإحياء الحفلات والركض نحو النجومية.
وأكد احترامه وعدم لومه لمن يؤمن بتلك الأهداف إلا أنه لا يمكن أن يرى الأمر ضمن تلك المساحة الضيقة. متأسفاً للحال التي وصلت إليه الأغنية حالياً وما أسماه “عصر التهييج النفسي”.
وتابع العلي أن من وصفهم بـ”معتلي المسارح” الآن يقومون بسلوكيات مخالفة لقواعد الفنان الحقيقي، الذي من المفترض أن يكون محترم ومهذب على المسرح. ويراعي الذائقة العامة، ولكن السوشال ميديا باتت تظهر للجميع أن الأمور طبيعية وهذا هو المتداول.
وتناول “العلي” بحديثه موضوع ضياع هوية الأغنية السورية، واستستهال بعض من القائمين عليها بجلب مغنين من “لبنان” مثلاً. والذين بدورهم يؤدون أغاني سورية، إلا أن هدف أولئك هو تحقيق الانتشار والاستفادة من الاسم فقط.
يذكر أن “العلي” فنان سوري أجاد اللون الشعبي وأداء الأغاني التراثية والفلكورية، حصل خلال مطلع العام الحالي. على تكريم في “العراق”، من قبل اتحاد المنتجين العراقيين واتحاد المنتجين العرب، نظراً لدوره في بناء ثقافة العرب.