ما لِذا المَوتِ لا يَزالُ مُخيفاً
كُلَّ يَومٍ يَنالُ مِنّا شَريفاً
مولَعاً بِالسَراةِ مِنّا فَما يَأ
خُذُ إِلّا المُهَذَّبَ الغِطريفا
فَلَوَ أَنَّ المَنونَ تَعدِلُ فينا
فَتَنالُ الشَريفَ وَالمَشروفا
كانَ في الحَقِّ أَن يَعودَ لَنا المَو
تُ وَأَن لا نَسومُهُ تَسويفا
أَيُّها المَوتُ لَو تَجافَيتَ عَن صَخ
رٍ لَأَلفَيتَهُ نَقِيّاً عَفيفا
عاشَ خَمسينَ حِجَّةً يُنكِرُ المُن
كَرَ فينا وَيَبذُلُ المَعروفا
رَحمَةُ اللَهِ وَالسَلامُ عَلَيهِ
وَسَقى قَبرَهُ الرَبيعُ خَريفا