العقم وعلاجه ..
أسباب عقم المرأة وعلاجه - ١ -
تعتبر المرأة عاقراً إذا كانت زوجة لرجـل مخصب أثبت الفحص السريري والمخبري سلامته وسلامة حيواناته المنوية . وهذا لا يعني انها عاقر بالمرة ، لأن بعض النساء يوجد عندهن ( عداء بيولوجي ) بين البيضات التي تنتجها والحيوانات المنوية للزوج .. أي ان هذه النسوة يفرزن سموماً تقتل النطف المذكرة وتمنعها من الاخصاب لوجود تنافر في التركيب الخلوي بينها وبين حيوانات الأزواج المذكرة ولكن متى زفت المرأة الى غير زوجها أخصبت . وكمثال تاريخي على هذا الأمر نذكر قصـة نابليون بونابرت مع امرأته جوزفين .
انها امرأة ولود انجبت اطفالا من زوجها الأول ، ولكنها ظلت عقيماً بعد زواجها بنابليون ، رغم انـه كان رجلاً مخصباً بدليل انجابه طفلا ً من امرأته الثانية ماري لويز .
ويقول الدكتور كان : لو تيسرت المعالجة لعقم جوزفين لكان محتملاً أن يتغير وجه أوروبا وان تتبدل صفحة تاريخ تلك الحقبة من الزمن .. وان نابليون كان مغرماً بجوزفين ، واضطر الى فراقهـا لظروف سياسية بغية انجاب الأطفال ، كما حدث مع شاه ایران وطلاقه من ثريا .. ومن قبله فاروق .
وكذلك فهناك عقم موقت في مستهل الزواج ، منشؤه حفاظ الفتـاة على عفتها طيلة عزوبتها إذ تبقى اجهزتها التناسلية في حالة هجوع رغم افرازها للبييضات في كل شهر بييضة لا تجد حيوانـاً لتثمر ، لذلك تذبل اجهزة الفتاة التي قضت عشر سنوات ونيف على نضوجها وهي بانتظار الزوج المرتقب ، حتى إذا تزوجت لم تحمل بسرعة ، مثلها مثل سيارة لم تستخدم ، تركت في الكراج مدة طويلة فان محركها لا يعمل آنئذ بسرعة .
ويستطيع الطبيب حث المبيضين على العمل عند مثل هـذه الزوجة الناضجة السليمة ولذلك فعلى كل امرأة استشارة الاخصائي اذا لم تحمل بعد مرور سنة على زواجها .
والآن ما أسباب العقم عند المرأة ؟ ..
نستطيع أن نشبه ما يدور في الجهاز التناسلي المؤنث بلعبة كرة القدم : فالمبيض هو اللاعب ، والبييضة هي الكرة ، والرحم هو المرمى ، مع وجود عدد كبير من العقبات والعوائق ...
فاذا كان اللاعب ضعيفاً جداً عجز عن قذف الكرة ، أي إذا كان المبيض مريضـاً احتفظ ببييضـاته جميعاً وعجز عن اطلاقها ، وهذه الحالة تحتل نسبة سبعة بالمئة من اسباب العقم . وفي حالة أخرى ، قد يكون اللاعب غير حاذق ، فتسقط الكرة جانباً ، خارج المرمى ، أي أن البييضة تضيع في البريتوان بدلا من أنً تتلقفها الأطراف المشرشرة للبوق .
وإذا ما سقطت البييضة في صيوان البوق ، فقد نجد ان الطريق الذي يتوجب عليها قطعه ضيق جداً فلا تتمكن من متابعـة طريقها ، وإذا أخصبت حدثت مأساة الحمل خارج الرحم . وهكذا يكون انسداد البوقين سبباً في ستين بالمئة من حالات العقم الأنثوي .
وفي احيان أخرى ، تجتاز البييضة البوق فتجد « الهدف » مخرباً أو في حالة غير ملائمة وهذا ما يحدث عندما يكون الرحم مشوهـا أو مصاباً بالانقلاب أو الاعوجاج ، أو مصاباً بالتهـاب يعجز معه عن ان ا تستقر البييضة فيه ، وهي حالة تمثل نسبة خمسة بالمئة من حالات العقم .
صورة – ٨٦
كما ان لاعب الكرة يقذف الكرة ويضعها كذلك يقذف المبيض في الهدف البيضة التي ينبغي لها ان تستقر في الرحم . مكانها المفضل للتعشيش والنمو .. .. ولكن العقبات أمامهـا عـديدة منها ا ـ لم يستطع المبيض تحرير البيض ٢ - البيضة لم تنجح في بلوغ الهـدف ( صيوان البوق ) .. 3 ـ النفير أو البوق مسدود .. 4 - الرحـم لم تتمسـك بالبيضة ه ـ البيضة استقرت في الهدف ولكن عنق الرحم مفلق لا يمكن اجتيازه .
وان وصول البييضة إلى الرحم لا يعني حدوث الحمل بالضرورة ، فلا بد للحيوان المنوي من أن يدركها ويتصل بها ، فاذا كان عنق الرحم مغلقـاً أو وعر المسالك تعذر عليه ذلك ، وهذا ما يحدث في حالات امراض عنق الرحم التي تعطي افرازاً عنقيا سائلا ً ، أو في امراض المهبل التي ينجم عنها مزيد من الحموضة . من هذه الحالات تدمر الحيوانات المنوية بمجرد القائها ، بسبب وجود الافرازات المهبلية الشديدة الحموضة ، أو تعجز عن الدخول والتغلغل ، وهو ما يشكل ٢٥ بالمئة من حالات العقم الأنثوي .
العقم لدى المرأة اولا ولا شك في ان ما رأيناه من الدقة والصعوبة في البحث عن اسباب ، هو الذي يحدو بنا إلى التأكد من سلامة الرجـل .. ومن بعدها لا بد من ممارسة أربعة فحوص على الأقل لاكتشاف السبب الحقيقي للعقم عند المرأة .
الفحص الأول : يكون باجراء استقصاء بسيط بوساطة المنظار لقياس حموضة المهبل ، وضيقه ، ووضعية الغشاء للتأكد من أن العقم ليس سببه ، أو ان سببه هو عدم اللياقة في فض غشاء البكارة الذي قد يظل موجوداً بعد العملية الجنسية .
ويكشف الفحص المجهري عن التهابات العنق ، وإذا مـا طلي العنق باليود ( حسب طريقة شيللر فانه يبين ما اذا كان الالتهاب كاملا ً أم لا ، ثم تؤخذ لطاخات من غشاء المهبل تعطي صورة عـن الافرازات المبيضية بوساطة نسب بعض الخلايا التي يكشف عنها النقاب .
وبمعرفة مدى انتظام الطمث ، وما يرافقه من وقائع كالاجهاض أو الاصابة بمرض صدري أو وجود افرازات بيضاء غير نظيفة أو باستعمال مسبر الرحم يمكن قياس جوف الرحم والتأكد مما إذا كان مسدوداً أو صغيراً جداً .
ويدل اللمس على ما اذا كان هناك ورم ليفي او تشويه او انحراف في الرحم او التهاب في البوقين . وكذلك للنظر دوره ، فان الشفرين يمكنها اعطاء صورة صادقة عن الجهاز التناسلي بكامله اذا كانا كبيرين أو صغيرين .
فاذا كانت صغيرة وشاحبة وهزيلة دلت على عدم كفاية الرحم وعلى انه مثلها صغير وشاحب وهزيـل ، والعكس بالعكس اذا كانت ضخمة ، حمراء ، ملتهبة فانها تدل على افراط في افراز الحرابين ، ويشير البظر الضخم الى زيادة الهرمونات المذكرة .
أما الافرازات الناجمة عن الالتهابات فان لها رائحة خاصة لا يخطئها الشم .
وفي الفحص الثاني تأتي المريضة بمخطط لحرارتها ، ليمكن اخذ فكرة عن مبيضها ، فمن المعروف ان الحرارة تظل خلال نصف الدورة الطمثية الأول أقل قليلا من 37 درجة أما في النصف الثاني فترتفـع قليلا عن وبين الاثنين يدل انخفاض قليل يليه ارتفـاع على افراز البييضة ثم يحدث انخفاض مفاجيء تهبط فيه الحرارة عن 37 درجـة ذلك المقدار وذلك عشية بدء الطمث .
ويجرى الفحص المجهري على قطعة نسيجية من الغشاء المخاطي للرحم قبل ثلاثة أيام أو أربعة من موعد الطمث ، لمعرفة ما اذا كان الرحم قادراً على تهيئة العش للبييضة . وبهذه الطريقة يمكن معرفة ما اذا كان افراز البييضة قد تم أم لم يتم .
ويجرى الفحص الثالث بعد الطمث ، وعن طريقه تتم معرفة ما اذا التهاب أم لا لشهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل . كما تجرى عملية كان خلال خمس دقائق فقط ـ معرفة نفخ البوقين ، وبهذه الطريقة يمكن ما اذا كان البوقان مسدودين أم لا ، وتم هذه الطريقة بنفخ الهواء في البوق وتسجيل اختلافات الضغط بوساطـة جهاز خاص .
أسباب عقم المرأة وعلاجه - ١ -
تعتبر المرأة عاقراً إذا كانت زوجة لرجـل مخصب أثبت الفحص السريري والمخبري سلامته وسلامة حيواناته المنوية . وهذا لا يعني انها عاقر بالمرة ، لأن بعض النساء يوجد عندهن ( عداء بيولوجي ) بين البيضات التي تنتجها والحيوانات المنوية للزوج .. أي ان هذه النسوة يفرزن سموماً تقتل النطف المذكرة وتمنعها من الاخصاب لوجود تنافر في التركيب الخلوي بينها وبين حيوانات الأزواج المذكرة ولكن متى زفت المرأة الى غير زوجها أخصبت . وكمثال تاريخي على هذا الأمر نذكر قصـة نابليون بونابرت مع امرأته جوزفين .
انها امرأة ولود انجبت اطفالا من زوجها الأول ، ولكنها ظلت عقيماً بعد زواجها بنابليون ، رغم انـه كان رجلاً مخصباً بدليل انجابه طفلا ً من امرأته الثانية ماري لويز .
ويقول الدكتور كان : لو تيسرت المعالجة لعقم جوزفين لكان محتملاً أن يتغير وجه أوروبا وان تتبدل صفحة تاريخ تلك الحقبة من الزمن .. وان نابليون كان مغرماً بجوزفين ، واضطر الى فراقهـا لظروف سياسية بغية انجاب الأطفال ، كما حدث مع شاه ایران وطلاقه من ثريا .. ومن قبله فاروق .
وكذلك فهناك عقم موقت في مستهل الزواج ، منشؤه حفاظ الفتـاة على عفتها طيلة عزوبتها إذ تبقى اجهزتها التناسلية في حالة هجوع رغم افرازها للبييضات في كل شهر بييضة لا تجد حيوانـاً لتثمر ، لذلك تذبل اجهزة الفتاة التي قضت عشر سنوات ونيف على نضوجها وهي بانتظار الزوج المرتقب ، حتى إذا تزوجت لم تحمل بسرعة ، مثلها مثل سيارة لم تستخدم ، تركت في الكراج مدة طويلة فان محركها لا يعمل آنئذ بسرعة .
ويستطيع الطبيب حث المبيضين على العمل عند مثل هـذه الزوجة الناضجة السليمة ولذلك فعلى كل امرأة استشارة الاخصائي اذا لم تحمل بعد مرور سنة على زواجها .
والآن ما أسباب العقم عند المرأة ؟ ..
نستطيع أن نشبه ما يدور في الجهاز التناسلي المؤنث بلعبة كرة القدم : فالمبيض هو اللاعب ، والبييضة هي الكرة ، والرحم هو المرمى ، مع وجود عدد كبير من العقبات والعوائق ...
فاذا كان اللاعب ضعيفاً جداً عجز عن قذف الكرة ، أي إذا كان المبيض مريضـاً احتفظ ببييضـاته جميعاً وعجز عن اطلاقها ، وهذه الحالة تحتل نسبة سبعة بالمئة من اسباب العقم . وفي حالة أخرى ، قد يكون اللاعب غير حاذق ، فتسقط الكرة جانباً ، خارج المرمى ، أي أن البييضة تضيع في البريتوان بدلا من أنً تتلقفها الأطراف المشرشرة للبوق .
وإذا ما سقطت البييضة في صيوان البوق ، فقد نجد ان الطريق الذي يتوجب عليها قطعه ضيق جداً فلا تتمكن من متابعـة طريقها ، وإذا أخصبت حدثت مأساة الحمل خارج الرحم . وهكذا يكون انسداد البوقين سبباً في ستين بالمئة من حالات العقم الأنثوي .
وفي احيان أخرى ، تجتاز البييضة البوق فتجد « الهدف » مخرباً أو في حالة غير ملائمة وهذا ما يحدث عندما يكون الرحم مشوهـا أو مصاباً بالانقلاب أو الاعوجاج ، أو مصاباً بالتهـاب يعجز معه عن ان ا تستقر البييضة فيه ، وهي حالة تمثل نسبة خمسة بالمئة من حالات العقم .
صورة – ٨٦
كما ان لاعب الكرة يقذف الكرة ويضعها كذلك يقذف المبيض في الهدف البيضة التي ينبغي لها ان تستقر في الرحم . مكانها المفضل للتعشيش والنمو .. .. ولكن العقبات أمامهـا عـديدة منها ا ـ لم يستطع المبيض تحرير البيض ٢ - البيضة لم تنجح في بلوغ الهـدف ( صيوان البوق ) .. 3 ـ النفير أو البوق مسدود .. 4 - الرحـم لم تتمسـك بالبيضة ه ـ البيضة استقرت في الهدف ولكن عنق الرحم مفلق لا يمكن اجتيازه .
وان وصول البييضة إلى الرحم لا يعني حدوث الحمل بالضرورة ، فلا بد للحيوان المنوي من أن يدركها ويتصل بها ، فاذا كان عنق الرحم مغلقـاً أو وعر المسالك تعذر عليه ذلك ، وهذا ما يحدث في حالات امراض عنق الرحم التي تعطي افرازاً عنقيا سائلا ً ، أو في امراض المهبل التي ينجم عنها مزيد من الحموضة . من هذه الحالات تدمر الحيوانات المنوية بمجرد القائها ، بسبب وجود الافرازات المهبلية الشديدة الحموضة ، أو تعجز عن الدخول والتغلغل ، وهو ما يشكل ٢٥ بالمئة من حالات العقم الأنثوي .
العقم لدى المرأة اولا ولا شك في ان ما رأيناه من الدقة والصعوبة في البحث عن اسباب ، هو الذي يحدو بنا إلى التأكد من سلامة الرجـل .. ومن بعدها لا بد من ممارسة أربعة فحوص على الأقل لاكتشاف السبب الحقيقي للعقم عند المرأة .
الفحص الأول : يكون باجراء استقصاء بسيط بوساطة المنظار لقياس حموضة المهبل ، وضيقه ، ووضعية الغشاء للتأكد من أن العقم ليس سببه ، أو ان سببه هو عدم اللياقة في فض غشاء البكارة الذي قد يظل موجوداً بعد العملية الجنسية .
ويكشف الفحص المجهري عن التهابات العنق ، وإذا مـا طلي العنق باليود ( حسب طريقة شيللر فانه يبين ما اذا كان الالتهاب كاملا ً أم لا ، ثم تؤخذ لطاخات من غشاء المهبل تعطي صورة عـن الافرازات المبيضية بوساطة نسب بعض الخلايا التي يكشف عنها النقاب .
وبمعرفة مدى انتظام الطمث ، وما يرافقه من وقائع كالاجهاض أو الاصابة بمرض صدري أو وجود افرازات بيضاء غير نظيفة أو باستعمال مسبر الرحم يمكن قياس جوف الرحم والتأكد مما إذا كان مسدوداً أو صغيراً جداً .
ويدل اللمس على ما اذا كان هناك ورم ليفي او تشويه او انحراف في الرحم او التهاب في البوقين . وكذلك للنظر دوره ، فان الشفرين يمكنها اعطاء صورة صادقة عن الجهاز التناسلي بكامله اذا كانا كبيرين أو صغيرين .
فاذا كانت صغيرة وشاحبة وهزيلة دلت على عدم كفاية الرحم وعلى انه مثلها صغير وشاحب وهزيـل ، والعكس بالعكس اذا كانت ضخمة ، حمراء ، ملتهبة فانها تدل على افراط في افراز الحرابين ، ويشير البظر الضخم الى زيادة الهرمونات المذكرة .
أما الافرازات الناجمة عن الالتهابات فان لها رائحة خاصة لا يخطئها الشم .
وفي الفحص الثاني تأتي المريضة بمخطط لحرارتها ، ليمكن اخذ فكرة عن مبيضها ، فمن المعروف ان الحرارة تظل خلال نصف الدورة الطمثية الأول أقل قليلا من 37 درجة أما في النصف الثاني فترتفـع قليلا عن وبين الاثنين يدل انخفاض قليل يليه ارتفـاع على افراز البييضة ثم يحدث انخفاض مفاجيء تهبط فيه الحرارة عن 37 درجـة ذلك المقدار وذلك عشية بدء الطمث .
ويجرى الفحص المجهري على قطعة نسيجية من الغشاء المخاطي للرحم قبل ثلاثة أيام أو أربعة من موعد الطمث ، لمعرفة ما اذا كان الرحم قادراً على تهيئة العش للبييضة . وبهذه الطريقة يمكن معرفة ما اذا كان افراز البييضة قد تم أم لم يتم .
ويجرى الفحص الثالث بعد الطمث ، وعن طريقه تتم معرفة ما اذا التهاب أم لا لشهرين أو ثلاثة أشهر على الأقل . كما تجرى عملية كان خلال خمس دقائق فقط ـ معرفة نفخ البوقين ، وبهذه الطريقة يمكن ما اذا كان البوقان مسدودين أم لا ، وتم هذه الطريقة بنفخ الهواء في البوق وتسجيل اختلافات الضغط بوساطـة جهاز خاص .
تعليق