العقم وعلاجه - ٢ -
ويجب أن يبقى السائل في المهبل أطول مدة ممكنة ، ومما يساعد على ذلك بقاء الزوجين معاً خلال فترة تبلغ ربع ساعة . وتزداد الفائدة إذا ظلت الزوجة بعد ذلك مستلقية على ظهرها دون أن تتحرك يميناً أو يساراً مدة اخرى من الزمن .
وينبغي تجنب مواد الانزلاق الاصطناعية لتسهيل عملية الاتصال « الكريم والفازلين ، فهذه المواد قد تؤدي الى قتل النطف .
خذ مثلاً قضية الزوجين الذين ظلا يحاولان انجاب طفل أربع سنوات كاملة دون جدوى ، أي دون أن ينجحا في ذلك : فلقـد كان الزوج يسرف في استخدام مواد الانزلاق .
وقد أجريت تجارب لتقرير يوم اخصاب الزوجة خلال الدورة الطمثية . وبعد ان استطاع الطبيب تحديد ذلك اليوم نصح الزوجين بالاتصال بدون استخدام مواد الانزلاق . وقد حدث الحمل خلال شهر واحد بعد اتباع هذه الطريقة .
إن كثرة السائل المنوي أو قلته قد تؤديان الى منع حدوث الحمل . فقلة السائل لها محذوران لأن السائل القليل يتوزع بشكل طبقة رقيقـة داخل جدران المهبل وعلى عنق الرحم ، ولذلك فان النطف لا تجد كمية كافية من السوائل تسبح فيها وتساعدها على الحركة والتنقل . أما المحذور الثاني فهو أن النطف إذا لم تكن مغلفـة بكمية كافية من السائل فانها رضة لأحماض المهبل الخفيفة التي يمكن أن تضعف من قوتها أو تصبح معرض أن تقتلها .
أما اذا كان السائل غزيراً الى حد كبير فانه يحيط النطف بغلاف سميك للغاية وقد يحول دون وصولها إلى عنق الرحم بسبب ضياعها في الخضم وبالتالي تؤدي إلى منع الحمل .
إن هاتين الحالتين يمكن تعديلها والوصول الى الحد الطبيعي بـدون تقتير أو اسراف في كميات السائل عن طريق استشارة الطبيب ، ويستطيع الطبيب في حالة قلة السائل المنوي المذكر أن يحمل هذه الكمية القليلة بواسطة آلة خاصة وان يوصلها بالطرق الصناعية الى داخل الرحم حيث يصبح مضموناً وصول كمية كافية من النطف لتحقيق الحمل في الحالات الطبيعية .
وتكون المعالجة اكثر تعقيداً إذا كان السائل المنوي غزيراً ولكن الطبيب يستطيع تعديل هذه الناحية ايضاً بالطلب من الزوج أن يجمع سائله على دفعتين ، وتحتوي الاولى منها على جميع الخلايا النطفية يعمل الطبيب على ايصالها بأدواته الطبية المعقمة إلى داخل الرحم .
وفي بعض الحالات يكون العجز عن انجاب الأطفال ناشئاً إما عن ضعف الزوج الجنسي أو بسبب القذف المبكر قبل الاتصال . وفي كلا الحالين قد يكون لدى الزوج كميات كافية من الحيوانات المنوية القوية القادرة على تحقيق الحمل .
إن حقيقة قدرة الرجل العنين على انجاب الأطفال يمكن شرحها بسرد هذه القصة عندما كان الزوج صبياً صغيراً ألصق جسده بجسد امه وقال براءة انه سيمنحها طفلا ً . وقد صعقت الام لدى سماعها هذه الكلمات التي تلقنها الصبي بالطبع من اقرانه ، وصفعته صفعة قوية عقاباً له على التفوه بهذه الكلمات النابية . وقد سببت هذه الحادثة في نفس الصبي عقدة وعقبة عقلية حرمته من القدرة على ممارسة الجنس بعد الزواج .
وانقضى على زواج الرجل تسع سنوات لم يتصل خلالها بزوجته مرة واحدة لأنه كان عنينا كلما حاول مقاربتها ، وذلك بسبب الحادثـة القديمة
وبعدئذ قرر الزوجان استشارة الطبيب .
وقد كان الزوج قادراً على الانزال بطريقة العادة السرية . ولدى فحص السائل المنوي تبين انه خصيب وليس عقياً . وقـام الطبيب بالدراسات اللازمة لتحديد يوم اخصاب الزوجة . وفي ذلك اليوم قام الزوج باستخلاص السائل بالعادة السرية ، ثم قام الطبيب بحمل السائل الى داخل الرحم ، وحدث الحمل خلال الشهر الثاني ، وولدت الزوجة طفلا صحيحاً .
إن هناك عدة أسباب تحول دون تمتع الزوجين بالأمومة والأبوة ومعظم هذه الاسباب يمكن التغلب عليه ومعالجته إذا قام الزوجان ببحث الأمر بصراحة مع طبيب يتمتع بالخبرة .
وبفضل الطب الحديث لم تعد هناك حدود لامكانات تحقيق الحمـل بالطرق الاصطناعية اذا عجز الزوج عن ايصال سائلـه المنوي الزاخر بالنطف الحية الى الرحم السليم .
فمثلاً يستطيع الطب أن يأخذ نطف الرجل ويحفظها بطريقة التبريـد ثم يحقن بها الزوجة بعد مدة من الزمن حسب رغبة الزوجين بطريقة التلقيح الاصطناعي .
وقد أعلن الدكتور شيرمان ـ أحد اطباء جامعة اركنزاس الأميركية ـ في مقال تلي خلال التئام الجمعية الأميركية لدراسة الخصب ، ان أكثر من أربعة وعشرين طفلا ً قد تم انتاجهم بطريقة التلقيح الاصطناعي لسوائل منوية محفوظة بالتبريد .
وقال هذا الاخصائي ان النطف لم يلحقها أي تلف بسبب التبريد والحفظ ، وانها حافظت على خصائصها الاخصابية لمدة اربع سنوات .
وتتلخص طريقة التبريد هذه بمزج السائل المنوي المراد حفظه بمـادة كيماوية معروفة باسم غليسيرول لأغراض وقائية ثم تبريد المزيج في بخـار النيتروجين المكثف . وقال الدكتور شيرمان : لقـد توفرت لدينا الآن طريقة بسيطة مضمونة لتبريد النطف البشرية وخزنها واستعمالها عند الحاجة وهذا يعني انه صار بامكان الرجل ان يحفظ جانباً من الفائض لديه من السائل المنوي الذي يستطيع بوساطته أن تحقق له ولزوجته حملا ً طبيعياً في المستقبل عند الشيخوخة أو المرض .
ويجب أن يبقى السائل في المهبل أطول مدة ممكنة ، ومما يساعد على ذلك بقاء الزوجين معاً خلال فترة تبلغ ربع ساعة . وتزداد الفائدة إذا ظلت الزوجة بعد ذلك مستلقية على ظهرها دون أن تتحرك يميناً أو يساراً مدة اخرى من الزمن .
وينبغي تجنب مواد الانزلاق الاصطناعية لتسهيل عملية الاتصال « الكريم والفازلين ، فهذه المواد قد تؤدي الى قتل النطف .
خذ مثلاً قضية الزوجين الذين ظلا يحاولان انجاب طفل أربع سنوات كاملة دون جدوى ، أي دون أن ينجحا في ذلك : فلقـد كان الزوج يسرف في استخدام مواد الانزلاق .
وقد أجريت تجارب لتقرير يوم اخصاب الزوجة خلال الدورة الطمثية . وبعد ان استطاع الطبيب تحديد ذلك اليوم نصح الزوجين بالاتصال بدون استخدام مواد الانزلاق . وقد حدث الحمل خلال شهر واحد بعد اتباع هذه الطريقة .
إن كثرة السائل المنوي أو قلته قد تؤديان الى منع حدوث الحمل . فقلة السائل لها محذوران لأن السائل القليل يتوزع بشكل طبقة رقيقـة داخل جدران المهبل وعلى عنق الرحم ، ولذلك فان النطف لا تجد كمية كافية من السوائل تسبح فيها وتساعدها على الحركة والتنقل . أما المحذور الثاني فهو أن النطف إذا لم تكن مغلفـة بكمية كافية من السائل فانها رضة لأحماض المهبل الخفيفة التي يمكن أن تضعف من قوتها أو تصبح معرض أن تقتلها .
أما اذا كان السائل غزيراً الى حد كبير فانه يحيط النطف بغلاف سميك للغاية وقد يحول دون وصولها إلى عنق الرحم بسبب ضياعها في الخضم وبالتالي تؤدي إلى منع الحمل .
إن هاتين الحالتين يمكن تعديلها والوصول الى الحد الطبيعي بـدون تقتير أو اسراف في كميات السائل عن طريق استشارة الطبيب ، ويستطيع الطبيب في حالة قلة السائل المنوي المذكر أن يحمل هذه الكمية القليلة بواسطة آلة خاصة وان يوصلها بالطرق الصناعية الى داخل الرحم حيث يصبح مضموناً وصول كمية كافية من النطف لتحقيق الحمل في الحالات الطبيعية .
وتكون المعالجة اكثر تعقيداً إذا كان السائل المنوي غزيراً ولكن الطبيب يستطيع تعديل هذه الناحية ايضاً بالطلب من الزوج أن يجمع سائله على دفعتين ، وتحتوي الاولى منها على جميع الخلايا النطفية يعمل الطبيب على ايصالها بأدواته الطبية المعقمة إلى داخل الرحم .
وفي بعض الحالات يكون العجز عن انجاب الأطفال ناشئاً إما عن ضعف الزوج الجنسي أو بسبب القذف المبكر قبل الاتصال . وفي كلا الحالين قد يكون لدى الزوج كميات كافية من الحيوانات المنوية القوية القادرة على تحقيق الحمل .
إن حقيقة قدرة الرجل العنين على انجاب الأطفال يمكن شرحها بسرد هذه القصة عندما كان الزوج صبياً صغيراً ألصق جسده بجسد امه وقال براءة انه سيمنحها طفلا ً . وقد صعقت الام لدى سماعها هذه الكلمات التي تلقنها الصبي بالطبع من اقرانه ، وصفعته صفعة قوية عقاباً له على التفوه بهذه الكلمات النابية . وقد سببت هذه الحادثة في نفس الصبي عقدة وعقبة عقلية حرمته من القدرة على ممارسة الجنس بعد الزواج .
وانقضى على زواج الرجل تسع سنوات لم يتصل خلالها بزوجته مرة واحدة لأنه كان عنينا كلما حاول مقاربتها ، وذلك بسبب الحادثـة القديمة
وبعدئذ قرر الزوجان استشارة الطبيب .
وقد كان الزوج قادراً على الانزال بطريقة العادة السرية . ولدى فحص السائل المنوي تبين انه خصيب وليس عقياً . وقـام الطبيب بالدراسات اللازمة لتحديد يوم اخصاب الزوجة . وفي ذلك اليوم قام الزوج باستخلاص السائل بالعادة السرية ، ثم قام الطبيب بحمل السائل الى داخل الرحم ، وحدث الحمل خلال الشهر الثاني ، وولدت الزوجة طفلا صحيحاً .
إن هناك عدة أسباب تحول دون تمتع الزوجين بالأمومة والأبوة ومعظم هذه الاسباب يمكن التغلب عليه ومعالجته إذا قام الزوجان ببحث الأمر بصراحة مع طبيب يتمتع بالخبرة .
وبفضل الطب الحديث لم تعد هناك حدود لامكانات تحقيق الحمـل بالطرق الاصطناعية اذا عجز الزوج عن ايصال سائلـه المنوي الزاخر بالنطف الحية الى الرحم السليم .
فمثلاً يستطيع الطب أن يأخذ نطف الرجل ويحفظها بطريقة التبريـد ثم يحقن بها الزوجة بعد مدة من الزمن حسب رغبة الزوجين بطريقة التلقيح الاصطناعي .
وقد أعلن الدكتور شيرمان ـ أحد اطباء جامعة اركنزاس الأميركية ـ في مقال تلي خلال التئام الجمعية الأميركية لدراسة الخصب ، ان أكثر من أربعة وعشرين طفلا ً قد تم انتاجهم بطريقة التلقيح الاصطناعي لسوائل منوية محفوظة بالتبريد .
وقال هذا الاخصائي ان النطف لم يلحقها أي تلف بسبب التبريد والحفظ ، وانها حافظت على خصائصها الاخصابية لمدة اربع سنوات .
وتتلخص طريقة التبريد هذه بمزج السائل المنوي المراد حفظه بمـادة كيماوية معروفة باسم غليسيرول لأغراض وقائية ثم تبريد المزيج في بخـار النيتروجين المكثف . وقال الدكتور شيرمان : لقـد توفرت لدينا الآن طريقة بسيطة مضمونة لتبريد النطف البشرية وخزنها واستعمالها عند الحاجة وهذا يعني انه صار بامكان الرجل ان يحفظ جانباً من الفائض لديه من السائل المنوي الذي يستطيع بوساطته أن تحقق له ولزوجته حملا ً طبيعياً في المستقبل عند الشيخوخة أو المرض .
تعليق