قصيدة (أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَها) للخنساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَها) للخنساء

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيل (57).jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	5.8 كيلوبايت 
الهوية:	161633
    أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَها

    لَقَد أَخضَلَ الدَمعُ سِربالَها

    أَبَعدَ اِبنِ عَمروٍ مِن آلِ الشَريدِ

    حَلَّت بِهِ الأَرضُ أَثقالَها

    فَآلَيتُ آسى عَلى هالِكٍ

    وَأَسأَلُ باكِيَةً ما لَها

    لَعَمرُ أَبيكَ لَنِعمَ الفَتى

    تَحُشُّ بِهِ الحَربُ أَجذالَها

    حَديدُ السِنانِ ذَليقُ اللِسانِ

    يُجازي المَقارِضَ أَمثالَها

    هَمَمتُ بِنَفسِيَ كُلَّ الهُمومِ

    فَأَولى لِنَفسِيَ أَولى لَها

    سَأَحمِلُ نَفسي عَلى آلَةٍ

    فَإِمّا عَلَيها وَإِمّا لَها

    فَإِن تَصبِرِ النَفسُ تُلقَ السُرورَ

    وَإِن تَجزَعِ النَفسُ أَشقى لَها

    نُهينُ النُفوسَ وَهَونُ النُفوسِ

    يَومَ الكَريهَةِ أَبقى لَها

    وَنَعلَمُ أَنَّ مَنايا الرِجالِ

    بالِغَةٌ حَيثُ يُحلى لَها

    لِتَجرِ المَنِيَّةُ بَعدَ الفَتى

    المُغادَرِ بِالمَحوِ أَذلالَها

    وَرَجراجَةٍ فَوقَها بيضُها

    عَلَيها المُضاعَفُ أَمثالَها

    كَكِرفِئَةِ الغَيثِ ذاتِ الصَبيرِ

    تَرمي السَحابَ وَيُرمى لَها

    وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ

    نازَلتَ بِالسَيفِ أَبطالَها

    وَقافِيَةٍ مِثلِ حَدِّ السِنانِ

    تَبقى وَيَذهَبُ مَن قالَها

    تَقُدُّ الذُؤابَةَ مِن يَذبُلٍ

    أَبَت أَن تُفارِقَ أَوعالَها


  • #2
    تتمة القصيدة
    نَطَقتَ اِبنَ عَمروٍ فَسَهَّلتَها

    وَلَم يَنطِقِ الناسُ أَمثالَها

    فَإِن تَكُ مُرَّةُ أَودَت بِهِ

    فَقَد كانَ يُكثِرُ تَقتالَها

    فَخَرَّ الشَوامِخُ مِن قَتلِهِ

    وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها

    وَزالَ الكَواكِبُ مِن فَقدِهِ

    وَجُلِّلَتِ الشَمسُ أَجلالَها

    وَداهِيَةٍ جَرَّها جارِمٌ

    تُبينُ الحَواضِنُ أَحمالَها

    كَفاها اِبنُ عَمروٍ وَلَم يَستَعِن

    وَلَو كانَ غَيرُكَ أَدنى لَها

    وَلَيسَ بِأَولى وَلَكِنَّهُ

    سَيَكفي العَشيرَةَ ما غالَها

    بِمُعتَرَكٍ ضَيِّقٍ بَينَهُ

    تَجُرُّ المَنِيَّةُ أَذيالَها

    تُطاعِنُها فَإِذا أَدبَرَت

    بَلَلتَ مِنَ الدَمِّ أَكفالَها

    وَبيضٍ مَنَعتَ غَداةَ الصُياحِ

    تَكشِفُ لِلرَوعِ أَذيالَها

    وَمُعمَلَةٍ سُقتَها قاعِداً

    فَأَعلَمتَ بِالسَيفِ أَغفالَها

    وَناجِيَةٍ كَأَتانِ الثَميلِ

    غادَرتَ بِالخِلِّ أَوصالَها

    إِلى مَلِكٍ لا إِلى سوقَةٍ

    وَذَلِكَ ما كان أُكلاً لَها

    وَتَمنَحُ خَيلَكَ أَرضَ العِدى

    وَتَنبُذُ بِالغَزوِ أَطفالَها

    وَنَوحٍ بَعَثتَ كَمِثلِ الإِراخِ

    آنَسَتِ العينُ أَشبالَها

    تعليق


    • #3
      يمكنكم سماع القصيدة عبر الرابط التالي
      https://www.google.com/url?sa=t&sour...B_E2JISlMSJjGb

      تعليق

      يعمل...
      X