أَلا ما لِعَينِكِ أَم ما لَها
لَقَد أَخضَلَ الدَمعُ سِربالَها
أَبَعدَ اِبنِ عَمروٍ مِن آلِ الشَريدِ
حَلَّت بِهِ الأَرضُ أَثقالَها
فَآلَيتُ آسى عَلى هالِكٍ
وَأَسأَلُ باكِيَةً ما لَها
لَعَمرُ أَبيكَ لَنِعمَ الفَتى
تَحُشُّ بِهِ الحَربُ أَجذالَها
حَديدُ السِنانِ ذَليقُ اللِسانِ
يُجازي المَقارِضَ أَمثالَها
هَمَمتُ بِنَفسِيَ كُلَّ الهُمومِ
فَأَولى لِنَفسِيَ أَولى لَها
سَأَحمِلُ نَفسي عَلى آلَةٍ
فَإِمّا عَلَيها وَإِمّا لَها
فَإِن تَصبِرِ النَفسُ تُلقَ السُرورَ
وَإِن تَجزَعِ النَفسُ أَشقى لَها
نُهينُ النُفوسَ وَهَونُ النُفوسِ
يَومَ الكَريهَةِ أَبقى لَها
وَنَعلَمُ أَنَّ مَنايا الرِجالِ
بالِغَةٌ حَيثُ يُحلى لَها
لِتَجرِ المَنِيَّةُ بَعدَ الفَتى
المُغادَرِ بِالمَحوِ أَذلالَها
وَرَجراجَةٍ فَوقَها بيضُها
عَلَيها المُضاعَفُ أَمثالَها
كَكِرفِئَةِ الغَيثِ ذاتِ الصَبيرِ
تَرمي السَحابَ وَيُرمى لَها
وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ
نازَلتَ بِالسَيفِ أَبطالَها
وَقافِيَةٍ مِثلِ حَدِّ السِنانِ
تَبقى وَيَذهَبُ مَن قالَها
تَقُدُّ الذُؤابَةَ مِن يَذبُلٍ
أَبَت أَن تُفارِقَ أَوعالَها
تعليق