زراعة وخدمة نبات الهليون(الاسبرجس)
أولاً : تعريف المحصول و أهميته
يعرف الهليون أو ( الأسبرغس ) بالإنجليزية باسم asparagus و ويعرف الهليون أيضا ً باسم لشك الماظ وضفيوس أو الضغبوس، اليرمغ . السكوم ، أو الأسفراج , اسمه العلمي asparagus officinalis و قد عرف الهليون منذ القدم في أوروبا و آسيا حيث زرع بهما منذ أكثر من ألفي عام , ووجد مرسوما ً على آثار قدماء المصريين . ينمو الهليون بريا ً في أجزاء من الاتحاد السوفييتي و حوض البحر الأبيض المتوسط و الجزر البريطانية وموطنه الأصلي انجلترا ، وهو موجود في روسيا وبولندا واليونان.
زرع الهليون أول ما زرعه من قبل الرومان و لا تزال التقنيات التي اتبعت من قبلهم مستخدمة حتى اليوم في زراعة هذا المحصول , و قد طلب لويس الرابع عشر بناء بيوت خاصة لزراعة الهليون و إكثاره للاعتقاد بزيادته للخصوبة الجنسية .
يزرع المحصول لأجل سيقانه الصغيرة الغضة قبل أن تتفرع و التي تعرف باسم المهاميز spears .
يحتوي كل 100 غ من مهاميز الهليون على المكونات الغذائية التالية :
محتوى 100 غ من الهليون
ماء 92,4 غ
طاقة 23 Kcal
دهون 0,17 مغ
بروتين 2,28 مغ
كربوهيدرات 4,54 مغ
Fiber 2,1 مغ
بوتاسيوم 273 مغ
صوديوم 2 مغ
فوسفور 56 مغ
كالسيوم 21 مغ
مغنزيوم 18 مغ
حديد 0,87 مغ
زنك 0,46 مغ
فيتامين C 13,2 مغ
فيتامين B1 0.140 مغ
فيتامين B2 0,128 مغ
فيتامين B6 0,131 مغ
فيتامين A 583 IU
فيتامين E 2 مغ
فولاسين Folacin 128 ميكروغرام
نياسين Niacin 1,170 مغ
و يتضح من ذلك أن الهليون من الخضر الغنية بالنياسين و الريبوفلافين و حمض الأسكوربيك , كما يحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور و الحديد و فيتامين أ .
الأجزاء المستعملة : العروق، العساليج.
العناصر الفعالة : أسباريجين، مواد لعابية ، سكر، عطر، فوسفات البوتاسيوم ، فيتامينات وأحماض .
ثانياً : الاستعمالات الطبية
1. مصدر غني بفيتامين «سي» وفيتامين «بي6» ومضادا لبعض الأمراض السرطانية.
2. أكدت بعض الدراسات الحديثة انه يحسن المزاج ويقي من الاكتئاب
3. وبالنسبة للذين يحسبون السعرات الحرارية ويبحثون عن الرشاقة الدائمة، فإن خمسة براعم منه تحتوي على 25 سعرة حرارية فقط، ما يجعله مناسبا من الناحيتين الصحية والجمالية في الوقت ذاته .
4. يعتبر الهليون مدرا للبول ،لذلك ينصح به المصابين بالاستسقاء (Edema) ، وتسمم الدم (Toxemia) وارتفاع ضغط الدم ، وتجمع الماء بالجسم ، ومشاكل الكلى ، والنقرس أو داء المفاصل ( Gout) والروماتيزم .
5. كما انه علاج مهم للمصابين بداء السكري واحتقان الكبد .
6. بعد تناول الهليون يكتسب البول رائحة كريهة وذلك بسبب وجود معدن الكبريت .
7. نظرا ً لاحتوائه على الفيتامين (أ) والمنغانيز يحمي الهليون الجلد وخصوصا من الإصابة بمرض الأكزيما ( Eczeme) الذي يؤدي إلى تشقق الجلد وجفافه .
8. يلعب الهليون دورا أساسيا في علاج المصابين بأمراض التوتر العصبي والربو لاحتوائه على فيتامين (ب ) (B). وله تأثير سلبي شديد على الكلى .
9. الهليون مدر، فاتح للشهية ، ومسكن للقلب، لذا يعالج به حصر البول وأوجاع الكلى والاستسقاء واليرقان . وشربته تكون بسلق 50 غ من العروق في ليتر من الماء لمدة 15 دقيقة ثم الشرب من هذا الماء 3 كؤوس في اليوم على الريق .
10. يستحسن أن لا يعطى للمصاب بالتهابات المجاري البولية ولا للعصبيين .
الوصف النباتي
الهليون نبات عشبي معمر و يمكن أن تستمر المزارع المعتنى بها في إنتاج محصول اقتصادي لمدة 15 - 20 سنة و يفضل تجديدها بعد ذلك لأنها تبدأ بإنتاج مهاميز رفيعة ملتوية و تكون المزارع في أفضل سنوات إنتاجها عادة ً و هي بعمر 5-10 سنوات .
الجذور
يكون الجذر الأولي لنبات الهليون فصيرا ً و لا يعمر طويلا ً حيث تحل محله الجذور السميكة الطويلة الخازنة . تنتشر هذه الجذور في الظروف المناسبة للنمو إلى عمق 90 سم أو أكثر في موسم النمو الأول . و يزداد عدد الجذور سنويا و تنتشر جانبيا ً لمسافة 120-180 سم و تتعمق لمسافة 135 سم و يصل بعضها إلى 3 أمتار طولا ً ( ذلك لأنها تستمر في النمو إلى أجل بعيد و إذا قطعت وقف نموها ) و تكون كثيرة التفريع و تغطى الجذور المتشحمة بجذور ليفية ماصة تحتوي على الشعيرات الجذرية , و لا تكون هذه الجذور متفرعة و توجد 35 % من الجذور في الثلاثين سنتيمترا ً العلوية من التربة و قد قدر أن النبات الواحد يوجد به نحو 925 م من الجذور اللحمية السميكة .
تنمو الجذور اللحمية من الريزومات و يقوم كلاهما بتخزين المواد الغذائية اللازمة لنمو البراعم الجديدة سنويا ً . و يكون معظم الغذاء المخزن فيهما على صورة سكريات غير مختزلة بينما يقل كثيرا ً محتواها من النشاء و قد وجد أن الغذاء المخزن في الجذور اللحمية و الريزومات على صورة مركبات عديدة التسكر , تختلف كثيرا ً في حجمها و في نسبة ما تحتويه من فركتوز . و كانت النسبة 10% غلوكوز و 90 % فركتوز في أكبر هذه المركبات .
السيقان
يحمل نبات الهليون نوعين من السيقان : أرضية و هوائية أما السوق الأرضية فهي عبارة عن ريزومات تكون متفرعة و متخشبة نوعا ً ما . توجد الريزومات تحت سطح التربة و يطلق عليها اسم قرص أو تاج ( crown ) تنمو الجذور اللحمية من الجانب السفلي للريزومات و تنمو البراعم التي توجد عليها معطية ً سوقا ً هوائية .
تحصل البراعم الجديدة النامية على غذائها من مخزون الغذاء الذي يوجد في الريزومات و الجذور اللحمية , و تنمو لأعلى على صورة سوق لحمية أسطوانية الشكل يطلق عليها اسم المهاميز و هي التي يزرع لأجلها المحصول و إذا تركت المهاميز لتنمو فإنها تستطيل كثيرا ً و تتفرع و تكون المجموع الخضري للنبات الذي يصل ارتفاعه إلى ( 1 – 2,1 م ) و تصبح متخشبة و متليفة و تلك هي السوق الهوائية . تتفرع السوق الهوائية إلى أفرع رفيعة خضراء تشبه الأوراق يطلق عليها اسم cladophylls و هي التي تقوم بعملية البناء الضوئي تخرج تفرعات السوق الهوائية من آباط أوراق حرشفية صغيرة خالية من الكلوروفيل .
تنمو الريزومات دائما ً في اتجاه أفقي و قد يموت بعضها سنويا ً و ينمو غيرها من مستوى أعلى قليلا ً منها . أما السيقان الهوائية فإنها تموت في شتاء كل عام . و تتجدد سنويا ً في الربيع .
الأوراق
أوراق الهليون صغيرة حرشفية خالية من الكلوروفيل تخرج من آباطها أفرع السوق الهوائية .
الأزهار و التلقيح
توجد نباتات مذكرة و أخرى مؤنثة في الهليون أي أنه نبات وحيد الجنس ثنائي المسكن و تحمل الأزهار سواء كانت مذكرة أو مؤنثة مفردة أو في مجاميع من زهرتين أو أكثر . تحتوي الزهرة المذكرة على 6 أسدية كاملة و مبيض أثري و تحتوي الزهرة المؤنثة على متاع كامل و طلع أثري . تكون الأزهار متشابهة في بداية تكوينها ثم تتميز إلى مذكرة و مؤنثة حسب جنس النبات
الثمار و البذور
الثمرة عنبة صغيرة خضراء اللون تصبح حمراء عند النضج تحتوي على 3 مساكن بكل منها بذرتان . البذور سوداء اللون ملساء مستديرة إلى مثلثة الشكل , حيث أن قاعدة البذرة تبدو مستديرة بينما تبدو البذرة ككل مبططة من 3 جوانب عند النظر إليها من أعلى مما يعطيها مظهرا ً مثلثا ً .
رابعاً : الأصناف
أصناف الهليون قليلة مقارنة ً مع غيرها من أصناف الخضار و على الرغم من قلة هذه الأصناف فإن الفروق بينها ليست واضحة , يعتبر ماري واشنطن mary Washington و مارثا واشنطون martha Washington أشهر و أقدم صنفين من أصناف الهليون حيث أنتجا عام 1913م و كلاهما مقاوم للصدأ و قد استنبطت منهما أصناف أخرى مهمة منها :
ماري واشنطون 500 دبليو : mary Washington 500 W
يو سي 72 : UC 72
سينيكا واشنطون : Seneca Washington
والثام واشنطون : Waltham Washington
يعتبر ماري واشنطون مقاوما ً للصدأ و مهاميزه ذات لون أخضر غامق عند التعرض لضوء الشمس و له صفات تجارية ممتازة من حيث التبكير و قوة النمو و حجم و جودة المهاميز
كما أنتج أيضا ً ( UC 157 ) و هو صنف هجين أنتج في كاليفورنيا و انتخبت آباؤه من نباتات نتجت من مزارع الأنسجة يتميز هذا الصنف بالتبكير بالإنتاج و ارتفاع محصوله عن الأصناف التجارية المعروفة و ذلك تحت ظروف الحرارة العالية و تنمو المهاميز فيه على دفعات بكل منها 3-5 مهاميز من كل نبات .
خامساً : ظروف الزراعة
التربة المناسبة
يمكن إنتاج الهليون في كل أنواع الأراضي تقريبا ً و لكن تفضل زراعته في الأراضي العميقة الخفيفة مثل : الرملية و الطميية الرملية , و الطميية السلتية , على أن يكون مستوى الماء الأرضي فيها بعيدا ً عن سطح التربة .
تفيد الأراضي الرملية و الطميية في إنتاج محصول مبكر من الهليون لأنها تدفأ بسرعة في الربيع , كما تكون المهاميز المنتجة فيها مستقيمة و غير مخدوشة بينما تكون المهاميز المنتجة في الأراضي الثقيلة أقل عددا ً و ملتوية و يعتبر الهليون من محاصيل الخضر التي تتحمل قلوية التربة و لكن تفضل زراعته في مدى PH 6,5 -7,5 . و رغم حساسية بذور الهليون لملوحة التربة عند إنباتها إلا أن النبات نفسه يعد من أكثر محاصيل الخضر تحملا ً للملوحة , و لكن الملوحة الزائدة تضعف نمو النبات و تخفض المحصول و تقلل عمر المزرعة .
تأثير العوامل الجوية
يتراوح المجال الحراري المناسب لإنبات بذور الهليون من 16 – 30 م بينما تبلغ درجة الحرارة المثلى 24 م و الدنيا 10 م و القصوى 35 م و يستغرق إنبات البذور من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة حيث تزيد المدة في الجو البارد .
تجود زراعة الهليون في المناطق التي يسودها الجو المعتدل المائل للبرودة و تتحمل التيجان الصقيع الشديد بينما تموت الأجزاء الهوائية للنبات – سنويا ً – خلال فصل الشتاء .
و إن لم يكن فصل الشتاء باردا ً ( بالقدر الذي يلزم لدخول النبات في طور السكون ) فإنه يجب منع الري حتى يتوقف النبات عن النمو لأن ذلك ضروري لكي يبدأ النبات في إنتاج المهاميز عندما يعاود نموه من جديد .
تكون نوعية المهاميز المنتجة أفضل ما يمكن عندما تتراوح الحرارة خلال الأيام الخمسة السابقة لظهورها من -13 ← -18 ليلا ً و 18 ← 27 م نهارا ً و تؤدي الحرارة المنخفضة عن ذلك إلى بطء نمو المهاميز و اكتسابها لونا ً بنفسجيا ً غير مرغوب .
كما تؤدي الحرارة العالية إلى سرعة تفرع المهاميز مما يفقدها قيمتها التسويقية . فبينما لا تتفرع المهاميز في حرارة 15 م إلا بعد أن تصبح بطول 75 – 100 سم نجد أنها تتفرع في حرارة 37 م و هي بطول 5-8 سم و تؤدي الرياح القوية إلى جفاف المهاميز و انحنائها في الاتجاه الذي تأتي منه الرياح لأن معظم النمو يكون في هذه الحالة في الجانب الآخر الذي لم يتعرض لأضرار الرياح . و تتراوح الحرارة المثلى لنمو التيجان من 18 – 29 م بينما يتوقف نموها في درجة حرارة تقل عن 7م أو تزيد عن 35 م .
سادساً : طرق التكاثر و الزراعة
يتكاثر الهليون بالبذور التي قد تزرع مباشرة ً في المشتل – أولا ً – كما هو متبع عادة ً أو قد تزرع في الحقل الدائم مباشرة ً و قد تنتج الشتلات بواسطة مزارع الأنسجة و ذلك هو أحدث طرق إكثار الهليون .
1 - إنتاج الشتلات في المراقد الحقلية
قد تستعمل مراقد البذور الحقلية في إنتاج شتلات الهليون و يلزم في هذه الحالة نحو 500 غ من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة الفدان و تزرع هذه الكمية في مساحة قيراطين ( 350 م² ) و يراعى أن تكون تربة المشتل خفيفة و غنية بالمادة العضوية و تفضل الأراضي الطميية السلتية لهذا الغرض .
يستغرق إنبات بذور الهليون من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة و الرطوبة ألأرضية فتزداد سرعة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة من 20-30 م و يؤدي نقع البذور في الماء قبل زراعتها إلى سرعة إنباتها حتى إذا كانت الزراعة في تربة باردة , لذا ينصح بنقع البذور في الماء على درجة 30 م لمدة 3-5 أيام فبل زراعتها مع تجديد الماء الذي تنقع فيه البذور يوميا ً يلزم نثر البذور بعد ذلك في الظل إلى أن تجف حتى تسهل زراعتها و تزرع البذور في مصر في شهري فبراير و مارس ( شباط و آذار ) .
تكون زراعة البذور إما في سطور داخل أحواض أو على خطوط و تكون السطور على مسافة 40 – 50 سم من بعضها البعض و تزرع فيها البذور في جور تبعد عن بعضها 8-10سم أما الخطوط فتكون بعرض 55 سم ( أي يكون التخطيط بمعدل 13 خطا ً في القصبتين ) , و تكون الزراعة على ميل الخط الجنوبي أو الشرقي حسب اتجاه التخطيط في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 8-10سم كما في حالة الزراعة في سطور , و تكون الزراعة في كلتا الحالتين على عمق 4 سم و يفضل استعمال البذور عالية الجودة مع زراعة بذرة في كل جورة نظرا ً لصعوبة خف البادرات .
يجب الاهتمام بعملية الري قبل و بعد إنبات البذور حتى نقل الشتلات من المشتل إلى الحقل الدائم . كما يلزم التخلص من الأعشاب الضارة إما بالعزق السطحي ( لأن العزق العميق يؤدي لتقطيع جزء من جذور النبات و يضعف نموها ) أو باستعمال مبيدات الحشائش .
و يفضل انتخاب النباتات المؤنثة أثناء نمو النباتات في المشتل لأنها تنتج مهاميز أكبر حجما ً و يجري الانتخاب على أساس الجنس بعد إزهار النباتات و هو ما يحدث غالبا ً خلال العام الأول للزراعة في المشتل في المناطق التي يكون موسم النمو فيها طويلا ً . أما في المناطق التي يكون موسم النمو فيها قصيرا ً .. فإن الإزهار لا يحدث خلال السنة الأولى من النمو النباتي و لا يجب في هذه الحالة تأخير التشتيل لأجل إجراء عملية انتخاب _ على أساس الجنس _ لأن بقاء النباتات في المشتل لمدة عامين يعد أمرا ً غير اقتصادي كما أن الجذور تصبح متشابكة و يصعب تقليعها فضلا ً عن أن أفضل الشتلات للزراعة هي التي يكون عمرها سنة واحدة .
يجب أن تكون التيجان ساكنة أثناء التقليع و أن يسبق ذلك التخلص من النموات الهوائية الجافة بقطعها . تقلع التيجان من المشتل إما يدويا ً أو آليا ً مع الاحتراس قدر المستطاع حتى لا يحدث بها أضرار أثناء التقليع و يكون التقليع خلال شهر فبراير ( شباط ) قبل ظهور النموات الجديدة ثم تزرع في الحقل الدائم مباشرة ً و إذا تطلب الأمر تخزينها قبل الزراعة فإن الظروف لذلك :
حرارة 1-2 م مع رطوبة نسبية مرتفعة 85 – 90 % .
و ربما كان الأفضل تقليع التيجان خلال فصل الخريف و تخزينها حتى الربيع لتكون جاهزة للزراعة في أي وقت . و يجب في هذه الحالة تقليم الجذور بطول 20 سم ووضع التيجان في أجولة أو في أكياس من البولي إيثيلين المثقب و تخزينها في نفس الظروف سابقة الذكر حيث يمكن أن تحتفظ بجودتها تحت هذه الظروف لمدة 3-4 أشهر لحين زراعتها .
يراعى اختيار التيجان المتوسطة و الكبيرة الحجم للزراعة في الحقل الدائم و أفضلها هي التي لا يقل وزنها عن 50 غ و ذلك لأن نسبة عالية من التيجان الصغيرة تموت بعد التشتيل و تعطي محصولا ً أقل مما تعطيه التيجان الكبيرة خلال السنوات الخمسة الأولية من عمر المزرعة .
2 - إنتاج الشتلات في طاولات ( الإنتاج السريع سبيلدنج ترايز )
وجد أنه من الأفضل إنتاج شتلات الهليون في طاولات الإنتاج السريع للشتلات speedling trays و هي صواني بلاستيكية تحوي عادة ً على عدد من الانخفاضات القمعية أو المخروطية الشكل تملأ بخلطات خاصة لنمو الجذور و تزرع فيها البذور كل على حدة و عندما تقلع منها الشتلات فإن جذورها تخرج كاملة و معها خلطة التربة ( أي تكون بصلايا ) فلا يتوقف نموها لفترة بعد التشتيل .
تتوفر أنواع مختلفة من السبليدنج ترايز و يستعمل فيها خلطات كثيرة تتبع هذه الطريقة على نطاق واسع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث تنتج الشتلات في البيوت المحمية ( الصوبات ) و تشتل آلي ً بعد 70-75 يوم من زراعة البذور و تبلغ نسبة نجاح التشتيل بهذه الطريق 92 – 98% تملأ صواني إنتاج الشتلات بخلطة خاصة تتكون من البيتموس و الرمل الخشن بنسبة 1:1 و يضاف إليها سماد كامل يحتوي على جميع العناصر اللازمة بما في ذلك العناصر الدقيقة و تزرع البذور في العيون كل على حدة على عمق 1-2 سم و يستمر تسميد النباتات مع ماء الري و يحافظ على درجة الحرارة في المجال المناسب و هو 29 م نهارا ً و 18 م ليلا ً .
تحتاج هذه الطريقة لإنتاج الشتلات إلى كمية أقل من البذور حوالي 200غ للفدان و تزرع البذور في البيوت المحمية في النصف الأول م شهر يناير بينما يكن الشتل في الحقل الدائم في النصف الثاني من شهر مارس و من الطبيعي أنه لا يمكن انتخاب النباتات على أساس الجنس عند اتباع هذه الطريقة في إنتاج الشتلات .
3 - إنتاج الشتلات بواسطة مزارع الأنسجة
يؤدي إكثار الهليون بالبذور إلى الحصول على أعداد متساوية من النباتات المذكرة و المؤنثة و بينما تكون مهاميز النباتات المؤنثة أكبر حجما ً و أفضل نوعية فإن النباتات المذكرة تكن أعلى إنتاجية و قد تعذر إكثار الهليون بالعقل الساقية و لم يمكن إكثاره تجاريا ً بطريقة تقسيم الريزومات ( التيجان ) لأن الريزوم الواحد لا يعطي سوى عدد محدد من النباتات لذا فقد اتجه التفكير نحو إنتاج شتلات الهليون من الجنس المرغوب بواسطة مزارع الأنسجة و قد أمكن بالفعل إنتاج نحو 300 ألف شتلة خلال عام واحد من مزرعة منتجة من قمة نامية لنبات واحد و تتبع هذه الطريقة حاليا ً في الإنتاج التجاري لشتلات الهليون و تستخدم لذلك البراعم الإبطية أما القمة النامية فإن استعمالها في مزارع الأنسجة يقتصر على إنتاج نباتات خالية من الفيروسيات نظرا ً لصعوبة فصلها .
4 - الشتل في الحقل الدائم
يجب تحضير التربة قبل الزراعة لأن المحصول سيشغل الأرض لعدة سنوات فيراعى التخلص تماما ً من الأعشاب الخبيثة ( التي تتكاثر خضريا ً ) و حراثة طبقة تحت التربة في الأراضي الرسوبية العميقة و تضاف الأسمدة العضوية قبل الحراثة الأخيرة .
تقام المصاطب بعرض 120 -180 سم أي يكون التخطيط بمعدل 4-6 مصاطب في القصبتين و تشتل النباتات على مسافة 45 – 60 سم من بعضها البعض و تتبع المسافة الواسعة عند الرغبة في المحافظة على المزرعة لفترة طويلة .
و يلاحظ أن المسافات الواسعة تعني زيادة حجم المهاميز المنتجة و زيادة عدد مهاميز النبات الواحد مع نقص المحصول الكلي خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة و لكن الاتجاه السائد حاليا ً هو نحو تضييق مسافة الزراعة إلى30-45 سم لأن ذلك يعني زيادة المحصول في السنوات الأولى من عمر الزراعة ثم تساوي المحصول مع المزارع التي تكون زراعتها على مسافات أوسع كلما تقدم النبات بالعمر .
يراعى أن إنتاج مهاميز بيضاء ( إذا كانت تلك هي رغبة المستهلك بتكويم التراب حول المهاميز قبل بزوغها من التربة ) يتطلب توسيع المسافة بين الخطوط إلى 210-240 سم ليمكن إجراء هذه العملية .
توضع التيجان في قاع خطوط الزراعة يدويا ً مع تعديل وضعها بحيث يكون اتجاه البراعم لأعلى و يراعى فرد الجذور الكبيرة يدويا ً ثم تغطية التيجان بالتربة و يتوقف عمق الزراعة على طبيعة التربة فيكون حوالي 15 سم في الأراضي الثقيلة و 25 – 30 سم في الأراضي الرملية .
و نظرا ً لأن الهليون لا يعطي محصولا ً خلال السنتين الأوليين من الزراعة في الحقل الدائم لذا فإنه من المناسب تحميل محاصيل أخرى عليه خلال تلك الفترة و تفضل الخضراوات التي لا تعطي نموا ً خضريا ً غزيرا ً مثل الفاصولياء و الكرنب و الخس مع تجنب زراعة الخضر الطويلة أو التي تحتاج لموسم نمو طويل حتى لا تنافس الهليون على الغذاء و الضوء .
5 - الزراعة بالبذور في الحقل الدائم مباشرة
تعتبر زراعة الهليون في الحقل الدائم مباشرة من الرق المستحدثة للزراعة و تزرع فيها البذور آليا ً على المسافات المرغوبة و تعد أفضل الطرق لزراعة الهليون عند اتباع نظام الزراعة التكثيفية التي تزيد فيها الكثافة النباتية عن 100 ألف نبات بالفدان تزرع البذور عادة ً في سطور على مصاطب عرضها 1,5 م و يوجد بكل منها 2-5 سطور و يكون كل سطر في البداية عبارة عن خندق بعمق 15 – 20 سم تزرع فيها البذور على مسافة 10 سم من بعضها البعض و على عمق 2,5 سم ( و بذا تزداد الكثافة النباتية عن 100 ألف نبات بالفدان ) تلزم لزراعة الفدان بهذه الطريقة 1-1,5 كغ بذور و تجب مراعاة إقامة المصاطب جيدا ً أثناء مراحل النمو الأولى بنقل التربة من قنوات المصاطب و جوانبها حتى تصبح التيجان بعد تكونها على عمق 17,5 – 22,5 سم من سطح التربة .
إن البذور الناتجة عن النباتات المذكرة ( و التي تحمل نسبة من الأزهار الخنثى ) تعطي محصول أعلى من المهاميز مع زيادة في وزنها و التبكير في المحصول و تجانسه .
يعطي الفدان 200 كلغ بذور تجمع شتاء ً ( نوفمبر – ديسمبر ) .
يجب عند اتباع هذه الطريقة في الزراعة مراعاة ما يلي :
• يعتبر التخلص من الأعشاب التي تنمو مع بادرات الهليون أكبر مشاكل الإنتاج و هي تتطلب استعمال مبيدات الأعشاب .
• من الضروري الاهتمام بالري لحين اكتمال إنبات البذور و يفضل الري بطريقة الرش حتى الإنبات ثم اتباع طريقة الري السطحي بعد ذلك .
• يلزم ترقيع الأماكن التي يكون الإنبات فيها ضعيفا ً بشتلات تؤخذ من أماكن أخرى من نفس الحقل يكون الإنبات فيها كثيفا ً .
و قد وجد عند مقارنة طريقة الإكثار بالبذور مع طريقة الإكثار بالتيجان في دراسة استمرت 13 عام أن المحصول يكون أعلى خلال السنوات الستة الأولى من عمر المزرعة عند الزراعة بالبذور مباشرة ً و أن المهاميز تكون أكبر حجما ً في السنوات الأولى من عمر المزرعة عند الزراعة بالتيجان ثم يتساوى كل من المحصول و حجم المهاميز في الطريقتين بعد ذلك .
سابعاً : الفيزيولوجيا
النسبة الجنسية و الصفات الجنسية الثانوية
تعتبر نباتات الهليون وحيدة الجنس ثنائية المسكن فتوجد نباتا مذكرة و أخرى مؤنثة و قد تظهر أحيانا ً أزهار كاملة ولكن ذلك أمر نادر الحدوث و يتواجد الجنسان عادة ً بنسبة 1:1 في المزارع الحديثة , ثم تزداد نسبة النباتات المذكرة تدريجيا ً مع تقدم المزرعة في العمر نتيجة الموت بعض النباتات المؤنثة سنويا ً و قد وصلت النسبة إلى 2,5 مذكر : 1 مؤنث في مزرعة عمرها 35 عام و كان الاعتقاد السائد أن ذلك مرده إلى منافسة النباتات المذكرة القوية النمو للنباتات المؤنثة المجاورة لها و التي يضعف نموها تدريجيا ً نظرا ً لما تفقده من غذاء يوجه نحو تكوين الثمار و البذور بينما يتجه كل الغذاء المجهز إلى الريزوم الأرضي في النباتات المذكرة إلا أن دراسات على مزارع هليون يتراوح عمرها م 1-19 عام أن موت النباتات المؤنثة لا يمكن إرجاعه لهذا السبب .
و من أهم الصفات الجنسية الثانوية
• تنتج النباتات المذكرة عددا ً من المهاميز يزيد عما تنتجه النباتات المؤنثة بنحو 25 % مما يؤدي إلى زيادة محصولها عن النباتات المؤنثة .
• تكون النباتات المذكرة أكثر تبكيرا ً في إنتاج المهاميز سنويا ً عن النباتات المؤنثة .
• تعيش النباتات المذكرة لمدة أطول عن النباتات المؤنثة و يعد ذلك أمرا ً هاما ً بالمحاصيل المعمرة كما أنها تعطي نموا ً خضريا ً أكبر .
• لا تنتج النباتات المذكرة ثمارا ً يمكن أن تسقط عل الأرض ثم يعطي عند إنباتها بادرات يصعب التخلص منها كما يحدث مع النباتات المؤنثة .
• تنتج النباتات المؤنثة مهاميز أكبر حجما ً من الباتات المذكرة إلا أن بعض الهجن المذكرة تنتج مهاميز كبيرة أيضا ً .
و هذا ما دفع مربي النبات لاستنباط طرق لإنتاج الهجن المذكرة من الهليون .
و تتأثر حالة الجنس بمعاملة منظمات النمو كما يلي :
1. أدت معاملة مهاميز النباتات المؤنثة xx بحامض الجبريليك 2000 أو 5000 ppm إلى تكوين أسدية ذات متوك عقيمة .
2. أدت معاملة مهاميز النباتات المذكرة xy بمنظم النمو 6 بنزيل أمينو 9 تتراهيدرو2 بيريل بورين أو PBA 10 ppm إلى إنتاج أزهار خنثى بها بويضات عقدت ثمارا ًبكرية ( خالية من البذور )
3. أدت المعاملة للنباتات المذكرة yy بمنظم النمو السابق PBA 100 ppm إلى إنتاج أزهار خنثى خالية من الكيس الجنيني .
ثامناً : صفات الجودة
تعد نسبة الألياف من أهم صفات الجودة في مهاميز الهليون حيث تصبح غير صالحة للتسويق إذا زادت نسبة الألياف فيها عن 0,25 % من الوزن الطازج تنشأ الألياف نتيجة لترسيب طبقات سميكة من اللجنين في الطبقة المحيطية و الحزم الوعائية و بالرغم من أن نسبة الألياف صفة وراثية تختلف باختلاف الأصناف إلا أنها تتأثر بالعوامل البيئية حيث تقل عند توفر الرطوبة الأرضية و في الظروف التي تشجع على النمو السريع للمهاميز مثل ارتفاع درجة الحرارة .
هذا و تزداد نسبة الألياف في المهماز من القمة نحو القاعدة و تزيد في المهاميز الرفيعة عما في السميكة فقد بلغت نسبة الألياف في المهاميز التي كان قطرها 1 سم , 3 أمثال النسبة في المهاميز التي كان قطرها 1,9 سم و ذلك عند مقارنتها عند نفس المسافة من القمة النامية
تاسعاً : الحصاد
يبدأ الحصاد في موسم النمو الثالث للزراعة في الحقل الدائم أي بعد أن يكون قد مضى على الشتل عامان كاملان و تستثنى من ذلك المناطق التي يكون فيها الصيف طويلا ً حيث يبدأ فيها الحصاد خلال موسم النمو الثاني . و الهدف من تأجيل الحصاد هو إعطاء النباتات فرصة لكي يتكون لها ريزومات و جذور لحمية جيدة كبيرة لأن ما يخزن بها من غذاء هو الذي يعتمد عليه النبات عند إنتاج محصول المهاميز الجديدة في بداية الربيع و لنفس هذا السبب فإن فترة الحصاد تكون قصيرة في أول موسم للحصاد و لا تتعدى شهرا ً واحدا ً ثم تزيد تدريجيا ً بعد ذلك إلى أن تصل إلى 2-3 أشهر تدريجيا ً لكن يفضل ألا تزيد فترة الحصاد عن شهرين و ينصح بتقليل فترة الحصاد عن ذلك خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة و قد تبين ذلك من خلال دراسة ****ton & lacy على صنف الهليون ماري واشنطون الذي شتلت نباتاته و هي بعمر سنة و تركت لمدة عامين دون حصاد ثم بدأت معاملات الحصاد في السنة الثالثة و استمرت لمدة عامين ثم درس تأثيرها على المحصول في السنة التالية .
و قد تبين من دراستهما أن مستوى المواد الكربوهيدراتية المخزنة في جذور الهليون يقل أثناء الحصاد و يستمر في النقصان أثناء مرحلة النمو الخضري أيضا ً ثم يبدأ في الزيادة بعد اكتمال نمو السيقان حيث يصل مستوى الغذاء المخزن فيها إلى ما كان عليه قبل بدء الحصاد في حوالي منتصف فصل الصيف , و قد ساوى مستوى الغذاء المخزن في الجذور في جميع المعاملات في نهاية فصل الصيف .
جدول تأثير فترة الحصاد خلال السنتين الثالثة و الرابعة من عمر المزرعة على كمية المحصول و نوعيته في السنة الرابعة (****ton & lacy 1980)
فترة الحصاد بالأسبوع محصول عام 1978
1976 1977 1978 عدد المهاميز الصالحة للتسويق/هـ ×10 ³ المحصول الصالح للتسويق كغ/هـ النسبة المئوية للمهاميز الصالحة للتسويق
0 4 6 155 3120 65
2 6 6 130 2640 65
4 8 6 99 1955 58
6 10 6 84 1706 55
يبدأ الحصاد مع بداية ارتفاع درجة الحرارة في نهاية شهر فبراير و بداية مارس و يكون يوميا ً عادة ً خلال معظم فترة الحصاد و قد يحتاج الأمر أحيانا ً إلى إجراء الحصاد مرتين يوميا كما هي الحال عند الرغبة في إنتاج مهاميز بيضاء في الجو الحار بينما تزيد الفترة بين الجمعات إلى 2-3 أيام في الجو البارد و ذلك لأن سرعة نمو المهاميز تتضاعف مع كل زيادة في درجة الحرارة مقدارها 10 درجات في المجال الحراري الملائم للنمو النباتي .
تحصد المهاميز عندما يصل طولها فوق سطح التربة إلى نحو 13 – 20 سم و يكون قطعها من تحت سطح التربة بحوالي 3-5 سم مع الاحتراس حتى لا يجرح تاج النبات أو المهاميز الأخرى و يراعى قطع و استبعاد جميع المهاميز التي تتجاوز مرحلة النمو المناسبة للاستهلاك لأن تركها على النبات يؤدي إلى تقصير فترة الحصاد و صعوبة حصاد المهاميز التي تظهر بعد ذلك . مع العلم بأن المهاميز التي يزيد طولها البارز فوق سطح التربة عن 20 سم تكون متليفة و تتفرع بسرعة أما المهاميز التي يتم تبييضها بالترديم على تيجان النبات .. فإنها تحصد بمجرد ظهور قمتها فوق سطح التربة حتى لا تكتسب اللون الأخضر , و يكون قطعها من أسفل سطح كومة التراب بنحو 15 سم مع ضرورة أن يكون القطع فوق مستوى تاج النبات بنحو 3-5 سم حتى لا يتضرر من جراء عملية الحصاد .
يجرى الحصاد عادة ً في الصباح الباكر حيث تكون الحرارة منخفضة نسبيا ً ( و هذا أمر مرغوب لأن نوعية مهاميز الهليون تتدهور بشدة بعد الحصاد في الجو الحار ) , و تكون المهاميز نضرة و يسهل قطعها , و يتم قطع المهاميز بواسطة سكين خاص يتم إنزاله رأسيا ً بجانب المهماز المراد حصاده ثم يضغط عليه باتجاه المهماز يدويا ً مع الإمساك به من أسفل القمة النامية بقليل , و يؤدي الحصاد بهذه الطريقة إلى التوفير كثيرا ً في تكاليف الحصاد .
يتراوح محصول المهاميز عادة ً من 1-2 طن للفدان حسب عمر الزراعة
إنتاج الفدان بالعام الثاني : 500 – 750 كلغ
إنتاج الفدان بالعام الثالث : 1000 – 1500 كلغ
إنتاج الفدان بالعام الرابع : 2500 – 3000 كلغ ذلك حتى 15 عاما ً .
التداول و فيزيولوجيا ما بعد الحصاد :
تعد المهاميز من أسرع الخضر تعرضا ً للتلف و التدهور بعد الحصاد و هو ما يؤدي للحاجة إلى تسويقها و تداولها بحرص بالغ و تكون نوعية الهليون أفضل ما تكون عليه إذا استهلكت في خلال ساعات قليلة من حصادها و لكن ذلك لا يتيسر إلا في الحدائق المنزلية .
و تعد مهاميز الهليون للتسويق بغسلها و ربطها في حزم بحيث تكون قمة المهاميز كلها باتجاه واحد و في مستوى واحد ثم تقطع من قواعدها بحيث تصبح متساوية في الطول و تترك الحزم إلى حين تعبئتها و هي في وضع رأسي في صواني بها ماء بحيث تكون قواعد المهاميز مغمورة في الماء إلى عمق 5-7 سم .
و قد تعبأ المهاميز في أكياس بلاستيكية مثقبة دونما الحاجة إلى ربطها في حزم و يفيد ذلك في خفض سرعة فقدان الرطوبة و إبطاء التليف و المحافظة على محتوى المهاميز من حمض الأسكوربيك . و يراعى أن تكون الأكياس التي تعبأ فيها المهاميز مثقبة حتى لا يحدث فيها تنفس لا هوائي ينتج عنه طعم غير مرغوب و قد يعبأ الهليون كذلك في الصناديق أو سلال بشكل مباشر دونما حاجة إلى الربط في حزم مع وضع طبقة من البيت موس المبلل في قاع الصندوق و إذا تطلب السوق أن يكون الهليون مدرجا ً لزم أن تتم عملية التدريج قبل التعبئة و يمكن القول إجمالا ً أن أفضل الرتب هي التي يزيد فيها قطر المهاميز عن 2,2 سم بينما يتراوح قطر المهاميز في أقل الرتب من 6-12 مم .
و من أهم المشاكل التي يتعرض لها الهليون أثناء التسويق سرعة تحلل الكلوروفيل و هو ما يفقده اللون الأخضر و قد وجد أن غمس المهاميز في محلول منظم للنمو من BA أو ( 6 بنزيل أمينو بيورين ) 25 ppm لمدة 10 دقائق يبطئ تحلل الكلوروفيل لمدة 10 أيام بعد المعاملة و أمكن كذلك إبطاء تحلل الكلوروفيل بمعاملة المهاميز بمنظم النمو 2-2 دايميثيل هيدرازيد ( أو الألار) .
تحدث العديد من التغيرات في مهاميز الهليون أثناء التداول و التخزين و التسويق
و من أهمها :
1. يتحلل الكلوروفيل تدريجيا ً .
2. تزداد المهاميز في الطول إذا غمرت قواعدها في الماء و تحدث أكبر زيادة في الطول خلال اليوم الأول من الغمر في الماء و تكون الزيادة أكبر كلما ارتفعت درجة الحرارة فيما بين الصفر المئوي و 35 م .
3. يحدث نقص في محتوى المهاميز من السكريات المختزلة و السكريات الكلية , خاصة خلال اليوم الأول بعد الحصاد و يتناسب معدل الفقد في السكريات طردا ً مع درجة الحرارة فيما بين الصفر المئوي و 35 م .
عاشراً : إنتاج المهاميز البيضاء
تتطلب بعض الأسواق الأوروبية تصدير المهاميز البيضاء بسعر يزيد عن سعر المهاميز الخضراء و يتطلب ذلك ترديم الأقراص بحيث تكون مساحة الترديم 20 – 22 سم و يتم الجمع بإزالة التربة عند الجمع و إزالة المهاميز من تحت سطح التربة قبل تعرضها لضوء الشمس .
أما من حيث التخزين فيمكن تخزين محصول الأسبرغس تحت الظروف المحلية بتجميع محصول جمعتين للتسويق في وقت واحد و ذلك على مدى أسبوع على الأكثر , بتخزين المهاميز قائمة على درجة 2 م و رطوبة 95 % مع غمر 2 – 3 سم من قواعد المهاميز في الماء .
أهم الأمراض
1. عفن المهاميز
2. الذبول الفيوزاري
3. التبقع الأرجواني
4. الصدأ
5. فيروس الهليون
6. الحشرات
خنفساء الهليون العادية , خنفساء الهليون ذات الإثنتي عشرة نقطة , الدودة القارضة , ودودة القطن .
للوقاية من الصدأ ترش النباتات ابتداء ً من الانتهاء من جمع المهاميز و بداية ظهور النموات الخضريةبأحد مركبات الدياثين أو المانيب بمعدل 750 غ / 300 لتر ماء للفدان و يكرر الرش كل 10 -15 يوم حتى يصل عدد الرشات إلى 6 – 10 رشات حسب المنطقة و حالة الجو من الرطوبة
المراجع
كتاب تكنولوجيا زراعة و إنتاج الخضر