زور العتيق والبساتين الواقعة تحتها حتى العاصى شمالا . ( منطقة العبار ) . في أحداث ٦٢٤هـ - ٢٧/١٢٢٦م يذكر أبو الفضائل محمد بن علي این نظيف الحموي (أن الملك المجاهد ساق الى حمص المياه وأطاعه في ذلك العاصي الذي لم يطع قبله لغيره من الملوك) .
وفي وقفية حسين جلبي المؤرخة : ( ٩٧٦) هـ = ٦٩/١٥٦٨م تذكـ الساقية المجاهدية وجميع البستان الكاين ظاهر حمص المحروسة بالقرب من طاحونة السبعة أرضا وغراسا المعروف بزور الصارم بما لذلك من الحقوق وبحق شربه من الماء الذي تنتزعه الناعورة المعدة لسقيه المعروفة بانشاء الواقف وبحق شربه أيضا من ماء الساقية المجاهدية .
وفي وقفية آل الزهراوي المؤرخة في افتتاح شهر المحرم الحرام مــــــن شهور السنة ألف وأربع وعشرين من الهجرة النبوية = (٣١ كانون الثاني ١٦١٥م) وبحق شربه من الساقية المجاهدية وتتكرر فيها العبارة عـدة مرات أثناء تعداد الحصص الموقوفة من البساتين المذكورة في الوقفية . ومن دراسة مواقع البساتين المستفيدة انتهينا الى أن الساقية المجاهدية التي حفرها وساقها الى حمص الملك المجاهد أسد الدين شيركوه الثانـ هي الواقعة بين بستان بيت رزق سلوم موقع (الكاردينيا ) حاليا وبين مدينة حمص وتفرعاتها ويمكن أن نصف مسارها الرئيسي على النحو التالي : تتفرع من الساقية الأصلية عند نهاية بستان آل رزق سلوم من ناحية الشرق وتمر تحت جسر حجري كان يعرف حتى الستينات . هذا القـ من ون ــر (البياضة متجهة نحو الجنوب، وبعد أن تسير حوالي مائة متر تنحرف نحو الجنوب الشرقي وتبقى على هذا الاتجاه مارة من وسط شارع الغوطة تماما ، مكان الرصيف النصفي فى الشارع ثم تجتازه مارة. شمال (ثانوية عمر بن الخطاب حاليا وعندما تنتهي من هذا الشارع تتجه نحو الجنوب مارة بشارع )ابن الرومي حاليا وقاطعة شارع الدبلان أو المتنبي حاليا ومـارة غرب كرم وبستان (التكلي) (انظر المصور ) حتى تصبح على مقربة من طريق طرابلس فتنحرف نحو الشرق وبعد أن تجتاز مائة متر تنحرف نحو الشمال الشرقي مارة من شارع عبد الحميد الدروب حاليا وقبل أن تنهيه تنحرف نحو الشرق مشكلة قوسا صغيرة ثم تجتاز شارع (هاشم الاناسي) تحت جسر مارة بشمال ( الدبويا ) ، دار الحكومة حاليا قرب جدار حديقتها الشمالية ثم تتابع مسيرها محاذية حديقة مجول وقصره ثم تتجه نحو الجنوب مسافة أربعين مترا فتنحرف نحو الشرق حتى تصل الناعورة شمال التكية المولوية( ومن هناك تساق باتجاه الشمال ت مارة تحت شـارع القوتلي) حاليا وتستمر بسيرها شمالا مارة تحـ شارع الأعشى الذي كان يعرف في أواخر الثلاثينات بـ (شارع بونسو) أو شارع الخمارة لوجود عدد من حوانيت بيع العرق والمشروبات الروحية الأخـرى فيه وبعد ذلك تتفرع لتسقي بستان الخبيـت سـائـرة باتجــــاه الشمال الغربي حتى تصل الى البساتين الواقعة شمال المسلخ القديم ( مدينة الملاهي . حاليا ) هناك تساير الحواف الشرقية للبساتين مع تعرجاتها ومن وتسير بينها وبين هضبة القرابيص في شرقها، باتجاه الشمال حتى تصل الى موقع طاحونة (الأسعدية) التي لا تزال أنقاضها ماثلة حتى تاريخه والتي بناها أسعد باشا العظم مستفيدا من فرق الارتفاع بين. = مجرى الساقية وأرض البساتين في غربها وكان بناؤها عام ١١٥٨ هـ ١٧٤٥م . وبعد أن تجتاز الساقية شلالا صغيرا تتابع سيرها مصافي ــة للبساتين من ناحية الشرق حتى تصل الى (زور الورام) فطريق الميماس القديم حيث تجتازه تحت جسر كان باقيا حتى الستينات من هذا القرن قوب شركة المصابغ الحالية فتكمل سيرها نحو الشمال وعند وصولها الـــ أراضي زور الصارم، وهي الأراضي الواقعة بين الميماس غربا وبين مجرى الساقية شرقا أو بين العاصى وبناء شركة المصابغ تتجه نحو الغرب حت تصب في العاصي قرب الطاحونة (الدنك) الى الشرق من طاحونة (السبعة) ساقية الأراضي على طرفيها .
الساقية منشأة اجتماعية - اقتصادية، يكثر عطاؤها كلما كثرت العناية بها ولدينا مصدران يشيران الى العناية بها : الأول تاريخ حمص المؤلف محمد بن المكي بن الخانقاه وقد حققه السيد (عمر نجيب العمر) من . حماه والثاني الوثائق المتوافرة لدينا عن حقبة دراستنا .
يذكر محمد المكي في يومياته في احداث سنة ١١٠١هـ : الورقة (٢٦) وجاء خبر مصطفى باشا بتاع الساقية ، ساقية حمص بأنه توفي في (اسلام) بول رحمه رحمة واسعة دون أن يشير الى سبب سفره اليها ، ولكن يمكن الاستنتاج بأن سفره من أجل الساقية ولم يذكر محمـد المكي شيئا عن شخصية مصطفى باشا هذا وعن سبب سفره، وخلال الخمس عشرة سنة التالية لا يورد لها ذكرا حتى نهاية (١١١٦) هـ . أخبار ذي القعدة من السنة نفسها يذكر مجيء الساقية المجاهدية مــــــن قبل الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه قبل المذكور أعلاه بيومين أو ثلاث وهو يوم الجمعة ( ١ ) الموافق لشباط ١٧٠٤م ثم يذكر مجيئها في العام (۱۱۱۷)هـ، (وكان قد خلا من شهر آذار ثلاثة عشر يوما ، وفي ذلــك اليوم جاء الساقية المجاهدية بأذن الله سبحانه وتعالى وكرمه وفضله ( ٢ ) أي
تعليق