المندوب الى حصانته، وقد كانت قلعة حمص أيضا، قبل ذلك، مترجل صغيرة فعلاها وكبرها وحصنها، وكم عني بها من أتم عناية لله تعالى (۱).
ويبدو أن عناية أخرى بأبواب المدينة جرت بعد ذلك في عهد ابنه المنصور ابراهيم ( ١٢٣٩ - ١٢٤٥ ) م = ( ٦٤٤ - ٦٣٧ ) هـ ، جاء في الكتابة على ساكفة (باب المسدود ) ما يشير الى أن بانيه كان المنصور ابراهيم ان ابن أسد الدين شيركوه الثاني. " أمر بعمارة هذا الباب مولانا السلط الملك المنصور السيد الأجل العالم العادل ، المجاهد المرابط المؤيــــــد المظفر المنصور سلطان الاسلام والمسلمين محبي العدل في العالمين ناصر أمير المؤمنين أبي طاهر ابراهيم بن شيركوه بن محمد ، بنظر العبد الفقير إلى عفو ربه الغفور زين الدين يعقوب بن نصر المجاهدي المنصوري في شهر ذي الحجة سنة / ٦٤١ / .
رأينا في المقدمة التاريخية، أن سفوح القلعة جميعها كانت مستورة بحجارة من البازالت الأزرق، حتى وصل ابراهيم بن محمد علي باشا حمص ودخل المدينة عقب معركة عنيفة مع الحامية التركية فيها، التي استخدمت المدافع المنصوبة على القلعة في مقاومة المصريين ، لذلك قرر ابراهيـ باشا، بعد دخوله حمص تخریب منشآت القلعة فأمر بأن تنزع الطبقة البازالتية من على سفوحها لتستخدم في بناء المستودع العسكري (الدبويا ) وهي محرفة عن الفرنسية ( depot ) أي المستودع .
وأقدمت بلدية حمص في ا العام ( ۱۹۱۱ ) م على اقتلاع ما تبقى من أحجار البازللت في سفوح القلعة وشيّدت بها مخازن في القسم الشرقي مـــــــن الصومعة اتخذت مستودعا للمحروقات السائلة (كازخانة ) ولاتزال المخازن قائمة حتى اليوم وشيد فوقها دور للسكن، ومن هنا نشأت التقليعة .
الشعبية في ذلك الوقت ركبت القلعة على الصومعة (١) .
ج ـ الأراضي المحيطة بها :
كانت حمص قابعة ضمن أسوارها في القسم الجنوبي منها كانت تحيط بها كروم وأراض زراعية ، فكرم (الناصوب ) (٢) يقع في أرض الخنــــدق وكرم الصلاحي الى الجنوب من مقام سيدنا عكرمة ويحده قبلة كرم لال الاتاسي وشرقا طريق آخذ الى قرية ( مسكنة ) . والى الجنوب والجنوب الغربي من هذه الكروم تأتي أراضي السوامات) وتمتد من تل (بابا عمرو ) حتى أراضي فيروزة في الشرق من حمص. وخصصت لرعي الماشية والخيل السائمة.
أما الأراضي في الشرق فكانت بعلية تزرع فيها الكرمة والحبـ وب كالقمح والشعير والحمص والعدس ومن جهة الشمال كان على شارع الحميدية أن ينتظر أربعين سنة أخرى حتى يتاح له الظهور بعدها كـ سانت الأراضي الملاصقة لحيطان جامع الكبير، وهي سور المدينـة فـي هــــــنه الناحية حفرا وملقى للأوساخ والقاذورات، وتصب فيها بالوعة (حمام الباشا ) ومحلة الفاخورة ومياه ميضاة الجامع النوري الكبير .
وهذه المساحة من الأرضين كانت قسمين : القسم القبلي الملاصق لحيطان الجامع الكبير ويدخل في وقف الجام المذكور والقسم الشمالي بين القسم الأول وبين شارع الحميدية الحال = ويتبع وقف جامع بني قسوم ، وقد استأجره واستحكره (احمد علي السطلي) في العام (۱۳۱۱) هـ ( ۱۸۹۳ ) م ، فردم بعض الحفر بـ (ستين الف
تعليق