تقويم اللغة والنطق وعلاقته بالطب
تقويم النطق واللغة مجال جديد في الوطن العربي وفي العالم أيضًا، فهذا المجال لم يبدأ كعلم متخصص إلا منذ مئات السنين، ولم يتطور إلى ما هو عليه الآن إلا منذ بداية هذا القرن. فإذا قارنا هذا المجال بالطب نجد أن الطب معروف ومتداول منذ آلاف السنين، حيث كل مجتمع لا يخلو من طبيب، ومع تقدم الأيام أصبح هناك اختصاصيون لكل مرض، فالطبيب يفحص بالسماعة ويصف الدواء، أما مقوم النطق واللغة فتختلف آلية تشخيصه وعلاجه تماما. ينتج النطق من خلال التفاعل والتآزر بين الجهاز التنفسي والجهاز الصوتي المتمثل بالحنجرة، بالإضافة إلى التجويف الأنفي والفموي وما يحتويانه من لسان وأسنان، وسقف الحلق اللين، إضافة إلى البلعوم.
اضطرابات النطق
الاضطراب النطقي: هو صعوبة في نطق الأصوات. ولفهم ذلك، هنالك ثلاثة أبعاد لكل صوت، نقيس من خلالها مدى سلامة نطق هذا الصوت وهي:
1- مكان النطق.
2- طريقة النطق.
3- حالة الأوتار الصوتية.
ونعني به مكان التقاء أعضاء النطق لإنتاج الصوت، فعلى سبيل المثال، في صوت /ب/ تلتقي الشفتان العلوية والسفلية لنطقه، وينحبس الهواء، ومن ثم ينطلق مرة واحدة، وبناء على ذلك نطلق على هذا الصوت صوتًا شفويًا اعتمادًا على مكان نطقه. وفيما يلي تقسيم الأصوات تبعًا لمكان نطقها:
1- الأصوات الشفوية وهي (ب، م).
2- أصوات شفوية أسنانية وهي (ف).
3- أصوات أسنانية أو بين أسنانية وهي (ذ، ث، ظ).
4- الأصوات اللثوية وهي (ت، د، ط، ن، ر، س، ز، ص).
5- الأصوات ما بعد اللثوية وهي (ش).
6- الأصوات الحلقية /الصلبة وهي (ج).
7- الأصوات الحلقية/ الناعمة وهي (ك، غ، خ).
8- الأصوات اللهوية وهي (ق).
9- الأصوات البلعومية وهي (ح، ع).
10- الأصوات الحنجرية وهي (هاء، الهمزة).
ونعني بذلك كيفية مرور الهواء، وشكل اعتراض أعضاء الصوت له. فعند نطق أصوات العلة يكون مجرى الهواء مفتوحًا، ولا يواجه أي اعتراض في طريقه إلى خارج الجسم.
أما الأصوات الساكنة فهي التي يعترض فيها أعضاء النطق مجرى التيار الهوائي في رحلته من الرئتين إلى الشفتين، وبالتالي فإن التيار الهوائي يأخذ شكلًا معينًا.
أسباب اضطرابات النطق
1- أسباب عضوية: وهي إصابة أعضاء النطق بخلل مثل خلل في إطباق الأسنان، أو انعقاد اللسان، أو طول اللسان أو قصره الزائدين.
2- الأسباب الوظيفية: وهنا تكون أعضاء النطق سليمة، والسبب غير معروف. وهنا نربط الاضطراب بالأبعاد الثلاثة السابقة الذكر، ونتعامل معه كعرض وليس كسبب، وهذا ما يسمى بالعلاج العرضي.
التشخيص
علينا تحديد كيفية نطق الحالة للصوت أو الوحدة الصوتية، وذلك لتصنيف هذه الأخطاء لديه، ويمكن تصنيفها تحت أربع مجموعات وهي:
1- الحذف: حيث يتم حذف صوت أو مقطع من بداية أو منتصف أو آخر الكلمة.
2- الإبدال: حيث يتم استبدال صوت بآخر.
3- الإضافة: حيث يتم إضافة صوت أو مقطع للكلمة في أماكن مختلفة منها.
4- التشويه أو عدم الوضوح: حيث ينطق الصوت بشكل غير واضح.
وفيما يلي عرض لبعض عمليات النطق:
1- Find consent deletion، حذف الصامت من آخر الكلمة مثل (با) بدل (باب)، وتتم السيطرة على هذه العملية في عمر ثلاث سنوات تقريبًا.
2- Unstressed syllable deletion، حذف المقطع غير المشدد مثل (تاح – مفتاح) وتتم السيطرة على هذه العملية عمر أربع سنوات تقريبًا.
3- Syllable Reduplication، فيقول الطفل (طلالا) بدل (شوكلاته).
4- Cluster Reduction، عندما تكون هناك كلمة فيها صامت + صامت متتابعين أو أكثر، يقوم الطفل بحذف أحدهما مثل (مدسة) بدل (مدرسة) أو قد يستبدل صامتًا بمعتل مثل (ملعب – ميعب).
إجراءات التشخيص
يتم من خلال جمع عينات كلامية أثناء التحدث إلى الشخص نفسه، باستخدام اختبارات مصممة لهذه الغاية وقد تكون هذه الاختبارات عبارة عن صور تمثل الأصوات في مختلف البيئات الصوتية (بداية الكلمة ووسطها وآخرها)، والمطلوب من الطفل تسمية هذه الصور، ثم يقوم المعالج بمقارنة نطق الطفل بالنطق الصحيح. مقارنة النتائج بالمعايير المتوفرة حول اكتساب الأصوات، وهكذا يتمكن الفاحص من تحديد الأصوات التي تحتاج إلى معالجة.
وتشمل عملية التقييم:
1- تاريخ الحالة.
2- فحص السمع.
3- تقييم اللغة إذا كان بحاجة إليه.
4- تقييم نطق الأصوات.
5- خطة علاجية تعتمد على العمر التطوري والقابلية.
6- تحديد طريقة العلاج المتبعة.
7- تحديد الهدف العلاجي.
8- نسبة الذكاء إذا كانت ضرورية.
ويتم الحصول على عينات كلامية من الصغار والكبار كما يلي:
من الصغار: من خلال إحاطة الحالة بمجموعة من الألعاب والتحدث عنها.
من الكبار: من خلال التحدث عن الأشياء المفضلة للحالة.
العلاج
يتم اختيار الأصوات للعلاج بناءً على:
1- العمر التطوري: فإن على المعالج اختيار الصوت الذي يظهر أولًا من حيث التطور اللغوي والكلامي لدى الطفل، وذلك لأنها تماشي التطور الطبيعي
2- الاستشارة: حيث يكون بإمكان الطفل إنتاج الصوت بالتقليد، وبمعنى آخر بأقل جهد علاجي ممكن من قبل المعالج والحالة، ويعتبر هذا تشجيعًا للحالة على حدوث تحسن سريع.
3- الأخطاء غير الثابتة قبل الأخطاء الثابتة: ويعني اختيار الصوت الذي لا يتكرر في كل البيئات الصوتية فيكون بإمكان الحالة نطق الصوت في بيئة صوتية دون أخرى.
4- اختيار الأصوات التي تؤثر على وضوح الكلام. وهذا يعني الأصوات الأكثر تكرارًا في كلام الشخص.
5- اختيار الصوت الذي يمكن الشعور به. أي اختيار الأصوات التي يمكن إظهارها باستخدام الحواس، مثل الأصوات الشفوية والتي تسبق الحلقية في العلاج.
من الطرق العلاجية
1- الطريقة التقليدية:
تتلخص هذه الطريقة بتصحيح الأصوات بشكل منفرد بدءًا من الأسهل والأبكر في الاكتساب، والعمل على عدم إرباك الطفل.
2- الطريقة اللغوية:
تتركز هذه الطريقة على تسهيل اكتساب الحالة للمقدرة اللغوية التي تمكنه من التخلص من العمليات الصوتية الموجودة عنده، كحذف الصامت من نهاية الكلام
3- النظرية السلوكية:
تتضمن هذه النظرية تحديد الهدف السلوكي، والذي يتضمن ما يلي:
أ- اختيار الهدف السلوكي.
ب- تحديد الموقف أو الوقع الكلامي الذي يحدث فيه السلوك أو الصوت المطلوب تعديله.
ت- تحديد الهدف بحيث يكون قياسه ممكنًا.
ث- وصف السلوك المراد الوصول إليه.
تقويم النطق واللغة مجال جديد في الوطن العربي وفي العالم أيضًا، فهذا المجال لم يبدأ كعلم متخصص إلا منذ مئات السنين، ولم يتطور إلى ما هو عليه الآن إلا منذ بداية هذا القرن. فإذا قارنا هذا المجال بالطب نجد أن الطب معروف ومتداول منذ آلاف السنين، حيث كل مجتمع لا يخلو من طبيب، ومع تقدم الأيام أصبح هناك اختصاصيون لكل مرض، فالطبيب يفحص بالسماعة ويصف الدواء، أما مقوم النطق واللغة فتختلف آلية تشخيصه وعلاجه تماما. ينتج النطق من خلال التفاعل والتآزر بين الجهاز التنفسي والجهاز الصوتي المتمثل بالحنجرة، بالإضافة إلى التجويف الأنفي والفموي وما يحتويانه من لسان وأسنان، وسقف الحلق اللين، إضافة إلى البلعوم.
اضطرابات النطق
الاضطراب النطقي: هو صعوبة في نطق الأصوات. ولفهم ذلك، هنالك ثلاثة أبعاد لكل صوت، نقيس من خلالها مدى سلامة نطق هذا الصوت وهي:
1- مكان النطق.
2- طريقة النطق.
3- حالة الأوتار الصوتية.
- مكان النطق
ونعني به مكان التقاء أعضاء النطق لإنتاج الصوت، فعلى سبيل المثال، في صوت /ب/ تلتقي الشفتان العلوية والسفلية لنطقه، وينحبس الهواء، ومن ثم ينطلق مرة واحدة، وبناء على ذلك نطلق على هذا الصوت صوتًا شفويًا اعتمادًا على مكان نطقه. وفيما يلي تقسيم الأصوات تبعًا لمكان نطقها:
1- الأصوات الشفوية وهي (ب، م).
2- أصوات شفوية أسنانية وهي (ف).
3- أصوات أسنانية أو بين أسنانية وهي (ذ، ث، ظ).
4- الأصوات اللثوية وهي (ت، د، ط، ن، ر، س، ز، ص).
5- الأصوات ما بعد اللثوية وهي (ش).
6- الأصوات الحلقية /الصلبة وهي (ج).
7- الأصوات الحلقية/ الناعمة وهي (ك، غ، خ).
8- الأصوات اللهوية وهي (ق).
9- الأصوات البلعومية وهي (ح، ع).
10- الأصوات الحنجرية وهي (هاء، الهمزة).
- طريقة النطق
ونعني بذلك كيفية مرور الهواء، وشكل اعتراض أعضاء الصوت له. فعند نطق أصوات العلة يكون مجرى الهواء مفتوحًا، ولا يواجه أي اعتراض في طريقه إلى خارج الجسم.
أما الأصوات الساكنة فهي التي يعترض فيها أعضاء النطق مجرى التيار الهوائي في رحلته من الرئتين إلى الشفتين، وبالتالي فإن التيار الهوائي يأخذ شكلًا معينًا.
أسباب اضطرابات النطق
1- أسباب عضوية: وهي إصابة أعضاء النطق بخلل مثل خلل في إطباق الأسنان، أو انعقاد اللسان، أو طول اللسان أو قصره الزائدين.
2- الأسباب الوظيفية: وهنا تكون أعضاء النطق سليمة، والسبب غير معروف. وهنا نربط الاضطراب بالأبعاد الثلاثة السابقة الذكر، ونتعامل معه كعرض وليس كسبب، وهذا ما يسمى بالعلاج العرضي.
التشخيص
علينا تحديد كيفية نطق الحالة للصوت أو الوحدة الصوتية، وذلك لتصنيف هذه الأخطاء لديه، ويمكن تصنيفها تحت أربع مجموعات وهي:
1- الحذف: حيث يتم حذف صوت أو مقطع من بداية أو منتصف أو آخر الكلمة.
2- الإبدال: حيث يتم استبدال صوت بآخر.
3- الإضافة: حيث يتم إضافة صوت أو مقطع للكلمة في أماكن مختلفة منها.
4- التشويه أو عدم الوضوح: حيث ينطق الصوت بشكل غير واضح.
وفيما يلي عرض لبعض عمليات النطق:
1- Find consent deletion، حذف الصامت من آخر الكلمة مثل (با) بدل (باب)، وتتم السيطرة على هذه العملية في عمر ثلاث سنوات تقريبًا.
2- Unstressed syllable deletion، حذف المقطع غير المشدد مثل (تاح – مفتاح) وتتم السيطرة على هذه العملية عمر أربع سنوات تقريبًا.
3- Syllable Reduplication، فيقول الطفل (طلالا) بدل (شوكلاته).
4- Cluster Reduction، عندما تكون هناك كلمة فيها صامت + صامت متتابعين أو أكثر، يقوم الطفل بحذف أحدهما مثل (مدسة) بدل (مدرسة) أو قد يستبدل صامتًا بمعتل مثل (ملعب – ميعب).
إجراءات التشخيص
يتم من خلال جمع عينات كلامية أثناء التحدث إلى الشخص نفسه، باستخدام اختبارات مصممة لهذه الغاية وقد تكون هذه الاختبارات عبارة عن صور تمثل الأصوات في مختلف البيئات الصوتية (بداية الكلمة ووسطها وآخرها)، والمطلوب من الطفل تسمية هذه الصور، ثم يقوم المعالج بمقارنة نطق الطفل بالنطق الصحيح. مقارنة النتائج بالمعايير المتوفرة حول اكتساب الأصوات، وهكذا يتمكن الفاحص من تحديد الأصوات التي تحتاج إلى معالجة.
وتشمل عملية التقييم:
1- تاريخ الحالة.
2- فحص السمع.
3- تقييم اللغة إذا كان بحاجة إليه.
4- تقييم نطق الأصوات.
5- خطة علاجية تعتمد على العمر التطوري والقابلية.
6- تحديد طريقة العلاج المتبعة.
7- تحديد الهدف العلاجي.
8- نسبة الذكاء إذا كانت ضرورية.
ويتم الحصول على عينات كلامية من الصغار والكبار كما يلي:
من الصغار: من خلال إحاطة الحالة بمجموعة من الألعاب والتحدث عنها.
من الكبار: من خلال التحدث عن الأشياء المفضلة للحالة.
العلاج
يتم اختيار الأصوات للعلاج بناءً على:
1- العمر التطوري: فإن على المعالج اختيار الصوت الذي يظهر أولًا من حيث التطور اللغوي والكلامي لدى الطفل، وذلك لأنها تماشي التطور الطبيعي
2- الاستشارة: حيث يكون بإمكان الطفل إنتاج الصوت بالتقليد، وبمعنى آخر بأقل جهد علاجي ممكن من قبل المعالج والحالة، ويعتبر هذا تشجيعًا للحالة على حدوث تحسن سريع.
3- الأخطاء غير الثابتة قبل الأخطاء الثابتة: ويعني اختيار الصوت الذي لا يتكرر في كل البيئات الصوتية فيكون بإمكان الحالة نطق الصوت في بيئة صوتية دون أخرى.
4- اختيار الأصوات التي تؤثر على وضوح الكلام. وهذا يعني الأصوات الأكثر تكرارًا في كلام الشخص.
5- اختيار الصوت الذي يمكن الشعور به. أي اختيار الأصوات التي يمكن إظهارها باستخدام الحواس، مثل الأصوات الشفوية والتي تسبق الحلقية في العلاج.
من الطرق العلاجية
1- الطريقة التقليدية:
تتلخص هذه الطريقة بتصحيح الأصوات بشكل منفرد بدءًا من الأسهل والأبكر في الاكتساب، والعمل على عدم إرباك الطفل.
2- الطريقة اللغوية:
تتركز هذه الطريقة على تسهيل اكتساب الحالة للمقدرة اللغوية التي تمكنه من التخلص من العمليات الصوتية الموجودة عنده، كحذف الصامت من نهاية الكلام
3- النظرية السلوكية:
تتضمن هذه النظرية تحديد الهدف السلوكي، والذي يتضمن ما يلي:
أ- اختيار الهدف السلوكي.
ب- تحديد الموقف أو الوقع الكلامي الذي يحدث فيه السلوك أو الصوت المطلوب تعديله.
ت- تحديد الهدف بحيث يكون قياسه ممكنًا.
ث- وصف السلوك المراد الوصول إليه.