عادل الناصر
رغم تصنيف "The Covenant" للمخرج جاي ريتشي كفيلم حربي، إلا أنه في الواقع فيلم يتحدث عن قوة الصداقة، ويتضمن نقدًا حادًا للبيروقراطية الأمريكية في سياق حكاية، مقتبسة من قصة حقيقية، تدور أحداثها في أفغانستان.
يحكي الفيلم قصة ضابط في الجيش الأمريكي يُدعى جون كينلي (يؤدي دوره جيك جيلنهال)، ويقود فريقًا عسكريًا مكلّفًا بالتصدي لمخططات "حركة طالبان" وتدمير مصانع الأسلحة التابعة لها، خصوصًا المتفجرات.
وفي إحدى المواجهات مع الحركة، يُقتل مترجم الفريق فيبدأ الضابط بالبحث عن مترجم جديد لتجنيده في الفريق، ويقع اختياره على مترجم يُدعى أحمد (دار سليم) من بين عدّة مترجمين آخرين بسبب لياقته البدنية، ويتضح فيما بعد أن الأخير وافق على العمل معهم بهدف الانتقام من طالبان التي قتل مقاتلوها ابنه.
يتحدث الفيلم عن قوة الصداقة من خلال قصة ضابط أمريكي يعود إلى أفغانستان لإنقاذ مترجم أفغاني أنقذه من الموت
يُواصل الفريق بعد تجنيد أحمد البحث عن مصنع المتفجرات في الأماكن الجبلية الوعرة، لكنهم تفاجأوا بحصار مقاتلي طالبان لهم، ودارت بين الطرفين معركة قُتل فيها جميع أعضاء الفريق باستثناء أحمد والضابط كينلي الذي أُصيب خلال المعركة، لكنه استطاع الهرب مع أحمد من مقاتلي الحركة بعد انقطاع اتصالهما مع القاعدة العسكرية.
أدت المسافة الطويلة التي تفصل كينلي وأحمد عن أقرب قاعدة عسكرية لهما، بالإضافة إلى وعورة المناطق الجبلية، إلى تأخر وصول المساعدة. لكن هذه المناطق ساهمت بحمايتهما أيضًا، حيث ساعدتهما الكهوف في الاختباء من طالبان التي كان مقاتلوها يواصلون البحث عنهما. مع ذلك، استطاع أحمد الوصول بكينلي المصاب إلى القاعدة بأعجوبة.
وبعد نحو شهر من الحادثة، أفاق كينلي من الغيبوبة التي دخلها بفعل الإصابة ليجد نفسه في الولايات المتحدة. وعَلِم حينها بأن قصته مع أحمد الذي ساعده بعد إصابته، وحمله على عربة خشبية بين الجبال، حيث ينتشر عناصر طالبان، قد انتشرت في جميع أنحاء أفغانستان. كما عرف أن صديقه وعائلته أصبحوا مُطارَدين من قبل طالبان، وأن أحمد يسعى للحصول على تأشيرة لمغادرة أفغانستان بعد انتشار قصته في وسائل الإعلام عقب إنقاذه ليكنلي، الذي جعل من قتله واجبًا عقائديًا بالنسبة إلى مقاتلي حركة طالبان، التي رصدت مكافأة مالية كبيرة لمن يأتي برأسه.
شعر كينلي بالعجز وتأنيب الضمير لكونه السبب وراء ما يحصل لأحمد، فقرر مساعدته في الحصول على تأشيرة، لكن طلبه رُفض عدة مرات من قِبل دائرة الهجرة التي اشترطت، حين وافقت أخيرًا على الطلب موافقة مبدئية، أن يحضر أحمد بنفسه للقيام بالإجراءات المطلوبة. وبسبب هذه التعقيدات، قرر كينلي العودة إلى أفغانستان باسم وهمي لإنقاذ صديقه أحمد الذي خاطر بحياته من أجله.
اتجه كينلي إلى أفغانستان ليطلب المساعدة من فريق أمريكي يقوده شخص يُدعى إدي باركر (أنتوني ستار) مقابل مبلغ من المال، لكن باركر يرفض القيام بالعملية في اليوم نفسه ويطلب من كينلي الانتظار 72 ساعة أو القيام بالعملية بنفسه دون مساعدة، فوافق كينلي بعد تزويده بسيارة ومعدات واتجه إلى منطقة أحمد، حيث التقى بشقيقه تاجر الهيروين المتعاون مع طالبان الذي طلب منه التخلي عن أسلحته وسيارته ومرافقة أحد رجاله لكي لا يلفت انتباه نقاط التفتيش، لكن الأمر لم ينفع حيث يدخل كينلي في مواجهة مع إحدى النقاط التابعة لطالبان تُعيد أجواء الأكشن إلى الفيلم من جديد.
يصل كينلي في النهاية إلى أحمد ويخبره بحصوله على التأشيرة، لكن سرعان ما تكتشف طالبان أمرهما وتبدأ بملاحقتهما فيطلب كينلي المساعدة من باركر، ويتوجه مع أحمد وعائلته إلى مكان اتفق مع باركر على اللقاء فيه. وفي طريقهم إليه، تدور بينهم وبين مقاتلي طالبان مواجهة عنيفة كادت أن تنتهي لصالحهم بعد انتهاء ذخيرة كينلي، لكن وصول باركر وفريقه أنقذ الأخير بالإضافة إلى أحمد وعائلته من الموت.
طُرح الفيلم أواخر نيسان/ أبريل الفائت، وصُنّف كفيلم أكشن وإثارة، وقد حصل على تقييم 7.5 على موقع "Imdb"، ليُصبح أحد أكثر الأفلام الحربية أهمية لعام 2023.
رغم تصنيف "The Covenant" للمخرج جاي ريتشي كفيلم حربي، إلا أنه في الواقع فيلم يتحدث عن قوة الصداقة، ويتضمن نقدًا حادًا للبيروقراطية الأمريكية في سياق حكاية، مقتبسة من قصة حقيقية، تدور أحداثها في أفغانستان.
يحكي الفيلم قصة ضابط في الجيش الأمريكي يُدعى جون كينلي (يؤدي دوره جيك جيلنهال)، ويقود فريقًا عسكريًا مكلّفًا بالتصدي لمخططات "حركة طالبان" وتدمير مصانع الأسلحة التابعة لها، خصوصًا المتفجرات.
وفي إحدى المواجهات مع الحركة، يُقتل مترجم الفريق فيبدأ الضابط بالبحث عن مترجم جديد لتجنيده في الفريق، ويقع اختياره على مترجم يُدعى أحمد (دار سليم) من بين عدّة مترجمين آخرين بسبب لياقته البدنية، ويتضح فيما بعد أن الأخير وافق على العمل معهم بهدف الانتقام من طالبان التي قتل مقاتلوها ابنه.
يتحدث الفيلم عن قوة الصداقة من خلال قصة ضابط أمريكي يعود إلى أفغانستان لإنقاذ مترجم أفغاني أنقذه من الموت
يُواصل الفريق بعد تجنيد أحمد البحث عن مصنع المتفجرات في الأماكن الجبلية الوعرة، لكنهم تفاجأوا بحصار مقاتلي طالبان لهم، ودارت بين الطرفين معركة قُتل فيها جميع أعضاء الفريق باستثناء أحمد والضابط كينلي الذي أُصيب خلال المعركة، لكنه استطاع الهرب مع أحمد من مقاتلي الحركة بعد انقطاع اتصالهما مع القاعدة العسكرية.
أدت المسافة الطويلة التي تفصل كينلي وأحمد عن أقرب قاعدة عسكرية لهما، بالإضافة إلى وعورة المناطق الجبلية، إلى تأخر وصول المساعدة. لكن هذه المناطق ساهمت بحمايتهما أيضًا، حيث ساعدتهما الكهوف في الاختباء من طالبان التي كان مقاتلوها يواصلون البحث عنهما. مع ذلك، استطاع أحمد الوصول بكينلي المصاب إلى القاعدة بأعجوبة.
وبعد نحو شهر من الحادثة، أفاق كينلي من الغيبوبة التي دخلها بفعل الإصابة ليجد نفسه في الولايات المتحدة. وعَلِم حينها بأن قصته مع أحمد الذي ساعده بعد إصابته، وحمله على عربة خشبية بين الجبال، حيث ينتشر عناصر طالبان، قد انتشرت في جميع أنحاء أفغانستان. كما عرف أن صديقه وعائلته أصبحوا مُطارَدين من قبل طالبان، وأن أحمد يسعى للحصول على تأشيرة لمغادرة أفغانستان بعد انتشار قصته في وسائل الإعلام عقب إنقاذه ليكنلي، الذي جعل من قتله واجبًا عقائديًا بالنسبة إلى مقاتلي حركة طالبان، التي رصدت مكافأة مالية كبيرة لمن يأتي برأسه.
شعر كينلي بالعجز وتأنيب الضمير لكونه السبب وراء ما يحصل لأحمد، فقرر مساعدته في الحصول على تأشيرة، لكن طلبه رُفض عدة مرات من قِبل دائرة الهجرة التي اشترطت، حين وافقت أخيرًا على الطلب موافقة مبدئية، أن يحضر أحمد بنفسه للقيام بالإجراءات المطلوبة. وبسبب هذه التعقيدات، قرر كينلي العودة إلى أفغانستان باسم وهمي لإنقاذ صديقه أحمد الذي خاطر بحياته من أجله.
اتجه كينلي إلى أفغانستان ليطلب المساعدة من فريق أمريكي يقوده شخص يُدعى إدي باركر (أنتوني ستار) مقابل مبلغ من المال، لكن باركر يرفض القيام بالعملية في اليوم نفسه ويطلب من كينلي الانتظار 72 ساعة أو القيام بالعملية بنفسه دون مساعدة، فوافق كينلي بعد تزويده بسيارة ومعدات واتجه إلى منطقة أحمد، حيث التقى بشقيقه تاجر الهيروين المتعاون مع طالبان الذي طلب منه التخلي عن أسلحته وسيارته ومرافقة أحد رجاله لكي لا يلفت انتباه نقاط التفتيش، لكن الأمر لم ينفع حيث يدخل كينلي في مواجهة مع إحدى النقاط التابعة لطالبان تُعيد أجواء الأكشن إلى الفيلم من جديد.
يصل كينلي في النهاية إلى أحمد ويخبره بحصوله على التأشيرة، لكن سرعان ما تكتشف طالبان أمرهما وتبدأ بملاحقتهما فيطلب كينلي المساعدة من باركر، ويتوجه مع أحمد وعائلته إلى مكان اتفق مع باركر على اللقاء فيه. وفي طريقهم إليه، تدور بينهم وبين مقاتلي طالبان مواجهة عنيفة كادت أن تنتهي لصالحهم بعد انتهاء ذخيرة كينلي، لكن وصول باركر وفريقه أنقذ الأخير بالإضافة إلى أحمد وعائلته من الموت.
طُرح الفيلم أواخر نيسان/ أبريل الفائت، وصُنّف كفيلم أكشن وإثارة، وقد حصل على تقييم 7.5 على موقع "Imdb"، ليُصبح أحد أكثر الأفلام الحربية أهمية لعام 2023.