عثر علماء في مدينة شمال شرق البرازيل على شجرة كان يُعتقد أنّها انقرضت بعد رصدها للمرة الأخيرة قبل نحو قرنين.
وأفادت المجموعة البيئية "ري: وايلد" بأنّ بعثة من العلماء رصدت شجرة "إيليكس سابيفورميس" (Ilex sapiiformis) التي يتراوح ارتفاعها بين 8 و12 مترًا في ولاية بيرنامبوكو، بعد أن أمضت ستة أيام في المنطقة بحثًا عنها.
وعام 1838، حدّد عالم الأحياء الاسكتلندي جورج غاردنر للمرة الأولى هذا النوع المعروف باسم "إيليكس بيرنامبوكو".
وحتى 22 مارس/ آذار الماضي، كان غاردنر الراصد الوحيد المؤكّد لهذا النوع، إلى أن عثرت البعثة الجديدة على أربع أشجار منها على ضفة نهر صغير في بلدة إيغاراسو، على مشارف عاصمة الولاية ريسيفي.
كيف تم اكتشاف شجرة إيليكس بيرنامبوكو من جديد؟
وقالت كريستينا بيغز، المسؤولة عن الأنواع المنقرضة في "ري: وايلد": "إنّ العثور مجددًا على شجرة إيليكس بيرنامبوكو في منطقة يقطنها نحو ستة ملايين شخص أمر مذهل"، مضيفة أنّ الشجرة هي مثال ممتاز على أهمية مواصلة أعمال البحث.
واكتشف فريق العلماء الشجرة من خلال تتبع أثر زهور بيضاء صغيرة يتميّز بها هذا النوع.
وقال قائد البعثة غوستافو مارتينيلي إن المجموعة تأمل الآن في إطلاق برنامج لإنتاج هذا النوع من الأشجار.
ونهاية العام الماضي، كشف تقرير "kew" حول حالة النباتات والفطريات في العالم، أنّ معدل انقراض 40% من النباتات المتبقية بالعالم أعلى بما لا يقل عن 500 مرة من معدل الانقراض السابق.
وأوضح جمال الموسى الباحث المتخصص في المناخ والبيئة في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ الطبيعة تشهد تدهورًا غير مسبوق في تاريخ البشرية، يتمثّل في انقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات.
وعزا السبب إلى نشاط الإنسان على الكوكب لناحية استصلاح الأراضي، والتمدد العمراني والمدني، وطفرة الصناعات، فضلًا عن حرق الغابات.