رقصة الزمن...
بقلم د. آمال صالح
بلحظات نشعر أن العالم يسخر منا... تتوه خطواتنا أمام كَمَّ هائل من تبلد المشاعر...
كم أود أن استفيق على ابتسامة تغذي روحي...
بلحظات أخرى ننهض من عبارة امتنان بسيطة ترينا وجه العالم ندخل في تفاصيل جميلة كأنما نستمع إلى معزوفة موسيقية كنا قد نسيناها في زاوية من الذاكرة...
لم نعد نعرف على أي رجل نرقص، كيف نعطي الوقت حجمه الحقيقي... أزمة الزمن معي هي أنني لم أجد إلى الآن المعادلة أو التوازن... إما يحضر بكل ثقله: الماضي والحاضر والمستقبل فتتشابك الصور بذهني وأحاول أن أكتم صرخة
تريد أن تقول لا.
وإما يختفي وتصبح الأماكن بلا ذاكرة؟!!!
لا أعرف اليوم اذا أنا أكتب فقط لأستحضره... وأجيد العزف عليه؟!!!
هل بادر إلى ذهنك مثلي أيها القارىء أن الزمن يسبقك وان المحطات مجهولة... أو يمكن بلحظة ضاع منك العنوان واحترت أي طريق تأخذ؟!!
كيف يمكن أن تتشكل صورنا الذهنية بطريقة يمكن أن تترادف مع الواقع؟!!
أو أن نكذب على أنفسنا قليلا مثل أن نجملها حتى نواصل المسير...
تلك هي القلوب الفياضة بالمشاعر... والكَمَّ الهائل من الحس المرهف بالعالم... كيف يمكن أن تلتقي به ؟؟؟!!!