لهذا السبب ستكون ذروة زخات الشهب البرشاوية مدهشةً هذا العام

لقد حان الوقت لزخات الشهب السنويّة المعروفة باسم (كوكبة حامل رأي الغول – Perseid) أو ما تعرف بشهب البرشاويات، وإذا كنت حريصًا لتشاهدها فإليك كيفية تحقيق القدر الأقصى من فرص رصدها.

شهب البرشاويات- Perseids هي زخات كثيفة من الشُهُب تبلغ ذروتها في 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدواتٍ للرصد. ويُعتبر المذنب (سويفت-تتل – Swift-Tuttle) والذي اكتُشف عام 1862 هو مصدر هذه الشُهُب. وسُميت بهذا الاسم نسبةً إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس (حامل رأس الغول)، والتي تظهر وكأنها منبعثةٌ منها.


أشارت مجلة (Sky & Telescope)، إلى أنّ ذروة شهب (حامل رأس الغول) لهذا العام ستكون في ليلة 12 أغسطس وحتى صباح يوم 13 أغسطس ومن المتوقع أن تكوّن استعراضًا مدهشًا.

إنّ السبب هو وجود القمر في طور المحاق، فلن يكون ضوء الشمس المنعكس المزعج موجودًا والذي يُفسد المشهد غالبًا. ليس هذا فقط، فإنّ ذروة الشهب المتوقعة ستأتي في توقيتٍ جيدٍ خصوصًا بالنسبة لأمريكا الشماليّة، وبدورها ستعوض الذين فاتهم مشهد خسوف القمر الدمويّ الأخير.

هناك المزيد من المكافآت الإضافيّة التي ستتضمنها زخات الشهب الصيفية لعام 2018، والتي ستتضمن المزيد من النيازك المتطفلة.

ستحدث زخات شهب (دلتا الدلو الجنوبي – Southern Delta Aquariid) في نفس الوقت، وستمتد فترتها من بدايات النصف الأول من شهر يوليو إلى أواخر شهر أغسطس، لكنها ليست مذهلةً جدًا كشهب (حامل رأس الغول)، لأنّها أقل سرعةً وأكثر خفوتًا وأقل عددًا. لكن مع ذلك يمكن رؤيتها تنبعث من كوكبة الدلو، وإذا كنت في جنوب الولايات المتحدة، فستكون في الوضع الأفضل لمشاهدتها.

كما أشارت دورية (Sky & Telescope) إلى أنّه بالإضافة إلى بعض الشهب الشاردة الأخرى، فإنّ زخات الشهب المعروفة باسم (كابا سيجندس – Kappa Cygnids) ستجري في الوقت ذاته أيضًا، كما هو معتاد كل عامٍ.

ويوضح موقع (Space.com) أنّ زخات الشهب بنوعيها الشمالي والجنوبي وزخات الشهب المعروفة باسم كوكبة الجدي ألفا وحتى شهب دلتا الدلو الشمالية ستحدث جميعها في الوقت ذاته قبل أو بعد ذروة زخات شهب (كوكبة حامل رأس الغول).

بعضها سيكون بطيئًا والآخر سريعًا كما سيكون بعضها أكثر إشراقًا -وفي بعض الأحيان ستكون مذهلةً- في حين أنّ البعض الآخر سيكون مزعجًا نسبيًا، على عكس (شهب كوكبة رأس الغول).

إنّ وجود القمر في طوريّ الهلال والأحدب وضوءه المرتفع يحجب عادةً مشاهدة هذه الأعاجيب الصغيرة. فلضوء القمر تأثيرٌ كبيرٌ في حجب مشاهدات زخات الشهب، ومعدل النيازك معقول إلى حد ما قد يصل إلى 15 نيزكًا في الساعة لهذا العام لزخات شهب نيزك دلتا الدلو الجنوبي.

لحسن الحظ ، لدينا زخات شهب (حامل رأس الغول) في الوقت المناسب تمامًا لنطلع عليها. اعثر على منطقةٍ مفتوحةٍ بعيدًا عن مصابيح الشوارع، ودع عينيك تتأقلم مع الظلام وقت غروب الشمس، ومتع ناظريك.