رغم الإجماع العلمي ، ينقسم المواطنون عندما يتم الحديث عن تغير المناخ ، غالبًا بالتوافق مع صفوفهم السياسية، ويريد العلماء أن يفهموا بشكل أفضل سبب ذلك . يقول جيمس دروكمان (James Druckman) وهو أستاذ كرسي بيسون س. وايلد (Payson S. Wild) في العلوم السياسية في كلية واينبرغ في جامعة نورثويسترن (Northwestern University) والكاتب المساعد والذي ساهم في كتابة المقالة الصادرة مؤخرًا في دورية (ناتشر للتغير المناخي – Nature Climate Change): «إننا مهتمون في فهم الانقسام السياسي الواضح في الولايات المتحدة الأمريكية حول الاعتقادات المتعلقة بتغير المناخ والسياسات والتصرفات المتعلقة بها. تقريبًا يؤمن كل الديموقراطيين بتغير المناخ الناتج عن النشاط البشري والكثير منهم يدعمون سياسات تحسين المناخ، ولكن ما يزال الكثير من الجمهوريين مشكّكين حتى الآن».
تغير المناخ
دروكمان (Druckman)، وهو أيضًا مساعد مدير معهد الأبحاث السياسية في الجامعة، يقول إن التفسير البارز لهذا الانقسام ينبع من “استدلال مدفوع” موجّه، والذي يعني في هذه الحالة أن الأشخاص الذين يشككون بالتغير المناخي يرفضون المعلومات العلمية الموثوقة رفضًا قاطعًا لأنها تتضارب مع ما يؤمنون به. يضيف دروكمان: «إنه سيناريو محزن لأولئك الذين يأملون بتغير الآراء حول تغير المناخ».
تقول ماري ماكغراث (Mary McGrath) مؤلفة مشاركة وبروفيسور مساعد في العلوم السياسية في جامعة نورثويسترن: «إن التفسير المناسب الآخر هو أنه من ممكن أن يختلف الأشخاص ببساطة حول ما يعتقدون أنها معلومات موثوقة، أكثر من كونه رفضًا قاطعًا للمعلومات التي تتعارض مع ما يؤمنون به». في الواقع، ومما زاد دهشة ناشري الدراسة، أنهم لم يجدوا دليلًا عمليًا على “الاستدلال المدفوع” الذي ذكر أعلاه.
تقول ماكغارث: «نملك دليلًا صغيرًا واضحًا يمكن أن نميز من خلاله بين ما هو استدلال مدفوع موجه وما هو نموذج مدفوع بالدقة، والتمييز بين النموذجين مهم بشكل كبير للتواصل الفعّال». يقول دروكمان مضيفًا: «يمكن أن يرفض الجمهوريون تقريرًا علميًا لأنهم لا يؤمنون بمصداقية مؤلفي هذا التقرير أو أنهم ليسوا أهلًا للثقة في العلم بشكل عام. هذا مهم لأنه يعني أن إغلاق فجوة التغير المناخي سوف يتضمن تقديم أنواع مميزة من الأدلة والخطابات، ونحن نعتقد أنه من الممكن أن هذا ما يحدث حقًا، إذ نرى المزيد من خطابات التغير المناخي تطعن في القيم والسلطات الدينية. ومن الممكن أن يكون هذا سبب تجاهل الجمهوريين لتغير المناخ بشكل ملحوظ في العامين السابقين».
وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن الجمهوريين يستخفون بالعدد الحقيقي للجمهوريين الذين يؤمنون بتغير المناخ وفي الواقع أن 57٪ منهم يصدق أن تغير المناخ موجود. علاوة على ذلك، وفقًا لمقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز(New York Times) في شهر ديسمبر عن وجهات نظر الجمهوريين حول الاحتباس الحراري فإنّ الأغلبية من كلا الحزبين يوافقون أن العالم يتعرض للاحتباس الحراري ويدعون الحكومات للعمل لمعالجة هذه المشكلة، بينما من الممكن أنهما يختلفان على الأسباب. بالإضافة إلى ذلك، اشترك كلا الحزبين، على ما يبدو، بوجهة النظر الأولية ذاتها حول الطرق لمواجهة تغير المناخ.
لقد حوّل دروكمان انتباهه إلى تحدّي التواصل بشأن تغير المناخ عندما طلب منه أن يطبّق خبراته على هذه المشكلة من قبل معهد الاستدامة والطاقة في جامعة نورثوسترن (the Institute for Sustainability and Energy Northwestern) عام 2009، ومنذ ذلك الوقت، كان دروكمان -والذي انضم لبرنامج ISEN’s Ubben لعلوم الطقس والكربون- يعمل وحسب قوله: «على بناء آلية بحث والتي تبحث في كيفية تأثير عناصر الخطاب المختلفة على كيفية تحرك آراء مجموعة محددة من الناس». تتابع ماكغارث أيضًا عملها بمراجعة منهجية متعمقة للتجارب المتعلّقة بتشكيل الآراء حول تغير المناخ.
تغير المناخ
دروكمان (Druckman)، وهو أيضًا مساعد مدير معهد الأبحاث السياسية في الجامعة، يقول إن التفسير البارز لهذا الانقسام ينبع من “استدلال مدفوع” موجّه، والذي يعني في هذه الحالة أن الأشخاص الذين يشككون بالتغير المناخي يرفضون المعلومات العلمية الموثوقة رفضًا قاطعًا لأنها تتضارب مع ما يؤمنون به. يضيف دروكمان: «إنه سيناريو محزن لأولئك الذين يأملون بتغير الآراء حول تغير المناخ».
تقول ماري ماكغراث (Mary McGrath) مؤلفة مشاركة وبروفيسور مساعد في العلوم السياسية في جامعة نورثويسترن: «إن التفسير المناسب الآخر هو أنه من ممكن أن يختلف الأشخاص ببساطة حول ما يعتقدون أنها معلومات موثوقة، أكثر من كونه رفضًا قاطعًا للمعلومات التي تتعارض مع ما يؤمنون به». في الواقع، ومما زاد دهشة ناشري الدراسة، أنهم لم يجدوا دليلًا عمليًا على “الاستدلال المدفوع” الذي ذكر أعلاه.
تقول ماكغارث: «نملك دليلًا صغيرًا واضحًا يمكن أن نميز من خلاله بين ما هو استدلال مدفوع موجه وما هو نموذج مدفوع بالدقة، والتمييز بين النموذجين مهم بشكل كبير للتواصل الفعّال». يقول دروكمان مضيفًا: «يمكن أن يرفض الجمهوريون تقريرًا علميًا لأنهم لا يؤمنون بمصداقية مؤلفي هذا التقرير أو أنهم ليسوا أهلًا للثقة في العلم بشكل عام. هذا مهم لأنه يعني أن إغلاق فجوة التغير المناخي سوف يتضمن تقديم أنواع مميزة من الأدلة والخطابات، ونحن نعتقد أنه من الممكن أن هذا ما يحدث حقًا، إذ نرى المزيد من خطابات التغير المناخي تطعن في القيم والسلطات الدينية. ومن الممكن أن يكون هذا سبب تجاهل الجمهوريين لتغير المناخ بشكل ملحوظ في العامين السابقين».
وجدت دراسة من جامعة ستانفورد أن الجمهوريين يستخفون بالعدد الحقيقي للجمهوريين الذين يؤمنون بتغير المناخ وفي الواقع أن 57٪ منهم يصدق أن تغير المناخ موجود. علاوة على ذلك، وفقًا لمقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز(New York Times) في شهر ديسمبر عن وجهات نظر الجمهوريين حول الاحتباس الحراري فإنّ الأغلبية من كلا الحزبين يوافقون أن العالم يتعرض للاحتباس الحراري ويدعون الحكومات للعمل لمعالجة هذه المشكلة، بينما من الممكن أنهما يختلفان على الأسباب. بالإضافة إلى ذلك، اشترك كلا الحزبين، على ما يبدو، بوجهة النظر الأولية ذاتها حول الطرق لمواجهة تغير المناخ.
لقد حوّل دروكمان انتباهه إلى تحدّي التواصل بشأن تغير المناخ عندما طلب منه أن يطبّق خبراته على هذه المشكلة من قبل معهد الاستدامة والطاقة في جامعة نورثوسترن (the Institute for Sustainability and Energy Northwestern) عام 2009، ومنذ ذلك الوقت، كان دروكمان -والذي انضم لبرنامج ISEN’s Ubben لعلوم الطقس والكربون- يعمل وحسب قوله: «على بناء آلية بحث والتي تبحث في كيفية تأثير عناصر الخطاب المختلفة على كيفية تحرك آراء مجموعة محددة من الناس». تتابع ماكغارث أيضًا عملها بمراجعة منهجية متعمقة للتجارب المتعلّقة بتشكيل الآراء حول تغير المناخ.