أخطر سبعة براكين في العالم ! قد يعني مصطلح «بركان نشط» العديد من الأشياء. ففي بعض الأحيان تظل الصهارة الحارة تحت السطح في حالة مستمرة من الغليان مُطلقة البخار في الهواء كتذكير بما يقع تحت الأرض . وفي أحيان أخرى، تنفجر الجبال التي كانت هادئة طوال عقود مطلقة أطنانًا من المعادن المنصهرة. ولكن وصف شيء ما بالنشط له معنى أكيد واحد وهو أنه لا يمكن التنبؤ به. دعونا نلقي نظرة على سبعة من أكثر البراكين النشطة إثارة للرعب في العالم.
ساكوراجيما، اليابان
كان ساكوراجيما في يوم من الأيام جزيرة، ولكن ثورانًا حدث 1914 ربطه باليابان بواسطة سيل من الحمم البركانية. تحدث آلاف الانفجارات الصغيرة في ساكوراجيما سنويًا مغطية المنطقة بالرماد، ما يعمل كمُذكّر شبه دائم لسكان كاغوشيما البالغ عددهم 700 ألف نسمة -القاطنين على بعد أميال فقط من البركان- بالطاقة التي تكمن في أحد أخطر البراكين في آسيا.
يلوستون كالديرا، وايومنغ
بعيدًا عن الصورة التقليدية للبركان كمخروط ضخم فوق جبل فإن بعض أكبر البراكين -والتي يُطلق عليها اسم البراكين الفائقة Super Volcano- تُشكل كالديرا أو المناطق الغارقة. تمثل منطقة يلوستون أكبر بركان فائق في العالم، إذ إن المنطقة كلها تعج بالنشاط البركاني. إن هذا النشاط يجذب الملايين من السياح المهتمين بالمظاهر الجيولوجية كالسخانات geysers.
غريمزفوتن، آيسلندا
هناك العديد من البراكين النشطة في آيسلاندا، ولعل أكثرها نشاطًا وأقلها قابلية للتوقع هو غريمزفوتن. ولكن هناك الكثير مثل كاتلا، هيكلا، وباروربونجا التي تبدي نشاطًا بشكل روتيني، كثوران (أيجافجالاجوكولا – (Eyjafjallajokull عام 2010. حذر العلماء في شهر فبراير من عام 2017 من النشاط المتزايد في العديد من البراكين، وإن عمودًا من الدخان والرماد قد انبعث من غريمزفوتن نفسه في عام 2011. وفي حال ثار غريمزفوتن -أو أي من البراكين الأخرى- بكامل قوته، فإن ذلك سيغير وجه أيسلندا الذي نعرفه.
جبل فيزوف، إيطاليا
على بعد خمسة أميال فقط شرق نابولي، يعيش ثلاثة ملايين شخص على مسافة قريبة من البركان الوحيد الذي ثار في البر الأوروبي خلال السنوات المئة الأخيرة. يبلغ طول دورة ثوران هذا البركان 20 عامًا، كان ثوران فيزوف هو الأشهر عام 79 م، عندما دفن مدينتي هركولانيوم وبومبي. تعني حقيقة أن فيزوف لم ينفجر منذ عام 1944 أن هذا البركان قد تأخر عن الانفجار.
جاليراس، كولومبيا
تقع مدينة باستو -والتي يبلغ عدد سكانها 450 ألفًا- جنوب كولومبيا بالقرب من الحدود مع الإكوادور على المنحدر الشرقي من جاليراس، وهو بركان أصبح خاملًا عام 1978 بعد قرون من النشاط. لكن هذا الخمول لم يدم طويلًا، فقد عاد البركان نشطًا مرة أخرى بعد 10 سنوات وقتل ستة علماء في ثوران صغير عام 1993 حين كانت المجموعات تدرس العمل الداخلي للبركان. ظلت هذه الثورات الصغيرة تحدث دوريًا في جاليراس على مدار العشرين عامًا الماضية.
ماونا لوا، هاواي
على ارتفاع 13677 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، يقع ماونا لوا في هاواي المليئة بالحمم البركانية. يُعد ماونا لوا أكبر بركان نشط في العالم. يبلغ الارتفاع من قاعدته تحت مستوى سطح البحر إلى القمة 30000 قدمًا؛ ما يجعله أطول من جبل إيفرست. في السنوات الـ 200 الماضية، ثار مونا لوا 33 مرة، أحدثها كانت عام 1984 عندما سارت الحمم البركانية على بعد أربعة أميال عن هيلو.
كوليما، المكسيك
في حين أن البركان الأكثر شهرة بوبوكاتيبيتل Popocatepetl -الواقع على بعد حوالي 35 ميلًا عن مكسيكو سيتي- يحصل على كل الاهتمام بسبب عيش تسعة ملايين شخص داخل دائرة الثوران؛ فيمكن أن يشكل كوليما -الواقع على بعد 300 ميل عن مكسيكو سيتي- خطرًا أكبر باعتباره أحد أكثر البراكين النشطة حاليًا في أمريكا الشمالية. دفع النشاط المتزايد لهذا البركان في عام 2016 السلطات إلى توسيع منطقة محظورة حوله، يعد كوليما أيضًا أحد أعلى القمم في المكسيك وأبرزها.