[ATTACH=JSON]n160717[/ATTACH]
نلتقي بالتكنولوجيا المستقبليّة التي تستطيع تسخير القوّة والطاقة من النجوم بأغرب الطرق.
كرة دايسون هي سرب افتراضي من الأقمار التي تحيط بالنجم كي تسخّر طاقتها، وقد تم اقتراحها لأوّل مرة من قِبل عالم الفيزياء النظريّة فريمان دايسون عام 1960.
إنّه شيء ممكن فقط في إطار حضارة أكثر تطوّرًا من حضارتنا، وبالرغم من ذلك، فقد حاز الموضوع اهتمامًا كبيرًا بسبب اعتباره نظريّة.
إنّ هذه الفكرة معروفة باسم حزام دايسون، لكن بعض الناس قد ناقشوا احتمالية تغليف سرب الأقمار بكرة صلبة من قِبل حضارة مستقبليّة، وحتّى دايسون نفسه حاول الابتعاد عن الفكرة.
في الواقع، في حال وجود منظومة كواكب تشبه منظومتنا، قد يتطلّب ذلك تفكيك كلّ ما هو موجود في النظام الشمسي ما عدا الشمس، وإعادة بنائه لتكوين كرة عملاقة تتناسق مع حجم الشمس الكبير.
وُضِع اقتراح دايسون المبدئي كطريقة تستطيع بها الحضارة المستقبليّة إشباع حاجاتها الواسعة المتوقّعة من الطاقة، فإذا ازدادت احتياجات حضارة ما من الطاقة قد لا تُحلّ هذه الكارثة إلّا بتسخير طاقة النجوم.
ويحمل هذا الإقتراح في طيّاته دلالات أبعد، أي أنّ وجود أجناس متطوّرة من الفضاء الخارجي، في مكان آخر في الكون، قد يكون محتملا، وتكون قد قامت هي ببناء هذه المنشآت. اقترح دايسون أنّ هذه الكرات ستقوم بإشعاع كميات كبيرة من الأشعّة تحت الحمراء التي سيتمّ ملاحظتها حتّى من كوكب الأرض.
لاقت هذه الفكرة ما يكفي من الأرضيّة لتقوم منظّمة البحث عن الذكاء في الفضاء الخارجي (seti) في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميريكيّة بالبحث عن كرات دايسون، بينما قام أعضاء مختبر فيرمي قرب شيكاغو بتحليلاتهم الخاصّة على ملاحظاتهم عمَّا هو خارج النظام الشمسي ليتأكّدوا من احتمال وجود كرات دايسون.
وبجانب العثور على أربعة مرشّحين مذهلين، لكنهم غامضون ومثيرون للريبة، لم يتمّ العثور على شيء واعد.
وعلى الرغم من متعة تخيّل لوجستيّات كرة دايسون، فإنّها تشكّل هدفًا بعيد المنال. فإذا أخذنا فكرة القوقعة الصلبة بعين الاعتبار، فإنّ بنيتها ستكون رفيعة، وربّما تبلغ سماكتها بضع عشرات أو مئات الأمتار، وتكون مغطّاة بلوحات شمسيّة، لكن مع ذلك، ستكون أثقل من الأرض بعدّة مرّات، وعند وضعها بالقرب من النجم، ستحظى بفرصة ضئيلة في الحفاظ على متانة بُنيانها.
إذا تمّ صنعها بطريقة ما كي تدور حول النجم لتستطيع البقاء في مداره، فإنّ المساحات المحيطة بخط استوائها الصناعي ستكون مستقرّة، لكن عند القطبين، حيث لا تدور، سيستسلم بنيانها أمام قوى الجاذبيّة وستنهار.
لهذا السبب، يفضّل دايسون فكرة السرب. فبحسب هذه الفكرة، سيتمّ وضع آلاف الأقمار التي تجمع الطاقة حول النجم، وقد يتمّ تجميعهم وإرسال طاقاتهم إلى محور مركزي ليتمّ استخدام هذه الطاقة من قِبل حضارة ما.
فباستخدام أقمار منفصلة، تقع كلّها في مدار النجم، سيتمّ الحفاظ على متانة الكيان ونقل كميات هائلة من طاقة النجم.
وقد يبدو هذا الكيان بالتحديد غير عملي، لكنّه يستطيع القيام بمهام مماثلة بشكل عملي على مدىً أصغر.
فعلى سبيل المثال، تقترح بعض النظريّات أنّ وضع مركبة فضائيّة كبيرة تقوم بجمع أشعّة الشمس بين الأرض والقمر سيمكّنها من امتصاص كميات كبيرة من الطاقة نستطيع إرسالها إلى كوكبنا، وهي ما تُعرف بالمحطّة الفضائية للطاقة الشمسيّة، وهي الخيار الذي يقوم كتّاب قصص الخيال العلمي بتفضيله، وهذا الخيار واعدٌ أكثر من كرة دايسون بأكملها.
لكن، ربّما بعد عدّة آلاف من السنين، عندما نصبح مكتشفين عبر النجوم، قد يكون من الضروري العثور على مصادر هائلة من الطاقة، وبحسب ما نعلمه، لا يوجد مصدر أفضل من نجم بأكلمه.
نلتقي بالتكنولوجيا المستقبليّة التي تستطيع تسخير القوّة والطاقة من النجوم بأغرب الطرق.
كرة دايسون هي سرب افتراضي من الأقمار التي تحيط بالنجم كي تسخّر طاقتها، وقد تم اقتراحها لأوّل مرة من قِبل عالم الفيزياء النظريّة فريمان دايسون عام 1960.
إنّه شيء ممكن فقط في إطار حضارة أكثر تطوّرًا من حضارتنا، وبالرغم من ذلك، فقد حاز الموضوع اهتمامًا كبيرًا بسبب اعتباره نظريّة.
إنّ هذه الفكرة معروفة باسم حزام دايسون، لكن بعض الناس قد ناقشوا احتمالية تغليف سرب الأقمار بكرة صلبة من قِبل حضارة مستقبليّة، وحتّى دايسون نفسه حاول الابتعاد عن الفكرة.
في الواقع، في حال وجود منظومة كواكب تشبه منظومتنا، قد يتطلّب ذلك تفكيك كلّ ما هو موجود في النظام الشمسي ما عدا الشمس، وإعادة بنائه لتكوين كرة عملاقة تتناسق مع حجم الشمس الكبير.
وُضِع اقتراح دايسون المبدئي كطريقة تستطيع بها الحضارة المستقبليّة إشباع حاجاتها الواسعة المتوقّعة من الطاقة، فإذا ازدادت احتياجات حضارة ما من الطاقة قد لا تُحلّ هذه الكارثة إلّا بتسخير طاقة النجوم.
ويحمل هذا الإقتراح في طيّاته دلالات أبعد، أي أنّ وجود أجناس متطوّرة من الفضاء الخارجي، في مكان آخر في الكون، قد يكون محتملا، وتكون قد قامت هي ببناء هذه المنشآت. اقترح دايسون أنّ هذه الكرات ستقوم بإشعاع كميات كبيرة من الأشعّة تحت الحمراء التي سيتمّ ملاحظتها حتّى من كوكب الأرض.
لاقت هذه الفكرة ما يكفي من الأرضيّة لتقوم منظّمة البحث عن الذكاء في الفضاء الخارجي (seti) في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميريكيّة بالبحث عن كرات دايسون، بينما قام أعضاء مختبر فيرمي قرب شيكاغو بتحليلاتهم الخاصّة على ملاحظاتهم عمَّا هو خارج النظام الشمسي ليتأكّدوا من احتمال وجود كرات دايسون.
وبجانب العثور على أربعة مرشّحين مذهلين، لكنهم غامضون ومثيرون للريبة، لم يتمّ العثور على شيء واعد.
وعلى الرغم من متعة تخيّل لوجستيّات كرة دايسون، فإنّها تشكّل هدفًا بعيد المنال. فإذا أخذنا فكرة القوقعة الصلبة بعين الاعتبار، فإنّ بنيتها ستكون رفيعة، وربّما تبلغ سماكتها بضع عشرات أو مئات الأمتار، وتكون مغطّاة بلوحات شمسيّة، لكن مع ذلك، ستكون أثقل من الأرض بعدّة مرّات، وعند وضعها بالقرب من النجم، ستحظى بفرصة ضئيلة في الحفاظ على متانة بُنيانها.
إذا تمّ صنعها بطريقة ما كي تدور حول النجم لتستطيع البقاء في مداره، فإنّ المساحات المحيطة بخط استوائها الصناعي ستكون مستقرّة، لكن عند القطبين، حيث لا تدور، سيستسلم بنيانها أمام قوى الجاذبيّة وستنهار.
لهذا السبب، يفضّل دايسون فكرة السرب. فبحسب هذه الفكرة، سيتمّ وضع آلاف الأقمار التي تجمع الطاقة حول النجم، وقد يتمّ تجميعهم وإرسال طاقاتهم إلى محور مركزي ليتمّ استخدام هذه الطاقة من قِبل حضارة ما.
فباستخدام أقمار منفصلة، تقع كلّها في مدار النجم، سيتمّ الحفاظ على متانة الكيان ونقل كميات هائلة من طاقة النجم.
وقد يبدو هذا الكيان بالتحديد غير عملي، لكنّه يستطيع القيام بمهام مماثلة بشكل عملي على مدىً أصغر.
فعلى سبيل المثال، تقترح بعض النظريّات أنّ وضع مركبة فضائيّة كبيرة تقوم بجمع أشعّة الشمس بين الأرض والقمر سيمكّنها من امتصاص كميات كبيرة من الطاقة نستطيع إرسالها إلى كوكبنا، وهي ما تُعرف بالمحطّة الفضائية للطاقة الشمسيّة، وهي الخيار الذي يقوم كتّاب قصص الخيال العلمي بتفضيله، وهذا الخيار واعدٌ أكثر من كرة دايسون بأكملها.
لكن، ربّما بعد عدّة آلاف من السنين، عندما نصبح مكتشفين عبر النجوم، قد يكون من الضروري العثور على مصادر هائلة من الطاقة، وبحسب ما نعلمه، لا يوجد مصدر أفضل من نجم بأكلمه.