الليبيدو
المعنى الضيق لهذا المصطلح هو البحث عن الإشباع الجنسي، يقول فرويد:" لتفسير الحاجيات الجنسية لدى الإنسان والحيوان نستعين في علم الحياة بفرض وجود غريزة جنسية، كما نفترض غريزة التغذية لتفسير الجوع. غير أن ليس في الدراج من كلامنا فيما يتعلق بالحاجة الجنسية ما يقبل كلمة الجوع، لذاط يستخدم كلمة "الليبيدو"
والمعنى الثاني لكلمة ليبيدو هو كونها طاقة غريزو الحياة التي تتوزع بين الأنا "الليبيدو الجنسي" والموضوعات أو الأشخاص "الليبيدو الموضوعي" فهو بذلك طاقة تدخل في كل ما تتضمنه كلمة حب، ويشير جوهر كلمة "حب" الحب الجنسي الذي يستهدف الاتصال الجنسي، كما لانفصل عن هذا المعنى أيضا حب الذات وحب الوالدين والأطفال والصداقة وحب الانسانية عموما."
ويعود مفهوم الجنس عند فرويد إلى اكتشافه للنشاط الجنسي في صور معينة في عهد الطفولة من ناحية وفي الانحرافات الدائنة أو المؤقتة العابرة من ناحية أخرى، بحيث لا يكون معنى الجنس متطابقا للمعنى التناسلي،
ويدل مفهوم الليبيدو عند غوستاف يونغ على الطاقة النفسية حيث يقول: "أطلق اسم الليبيدو على الطاقة النفسية في عمومها وفرضي الأصل هو أن النفس إن صح انها لا تكون نسقا مغلقا نسبيا، حاصلة على جهد من الطاقة مساويا لنفسه خلال مظاهر الحياة أي أنه إذا أوقفت الطاقة إحدى مظاهرها فإنها تتجلى في مظهر آخر"
************************
الليبيدو libido كلمة لاتينية ومعناها: التلذّذ استناداً إلى شهوة حسية. وفي ضوء التحليل النفسي هي الطاقة النفسية الأساسية للكائن الحي، وقد ارتبطت في البداية بالطاقة الجنسية، ولكن بعد اكتشاف غرائز الموت، وغرائز الحياة، أصبحت تعني طاقة الحياة النفسية للكائن الحي.
أشكال الليبيدو في المراحل العمرية المختلفة للإنسان
المرحلة الفمويّة oral stage: تبدأ منذ الميلاد حتى نهاية الرضاعة، وفيها يستمد الأطفال لذّتهم من أفواههم عن طريق الامتصاص والأكل والعضّ في بداية ظهور الأسنان، ويمثل الفطام أهم صراعات المرحلة.
المرحلة الشرجية :anal stage وتقع في السنة الثانية عندما تبدأ عضلات الشرج بالقدرة على الضبط، وفيها يحدث الصراع بين طرد الفضلات والإبقاء عليها كجزء من الأنا، ويظهر لأول مرة التناقض الوجداني ambivalence بين الحب والكره.
المرحلة القضيبية :phallic stage وتقع في بداية السنة الثالثة، حيث يكتشف الأطفال أن الأعضاء التناسلية مصدر لذّة، ويبدؤون في استطلاعها عن طريق الاستمناء الطفلي. وأهم صراعات هذه المرحلة عقدة أوديب [ر. العقد والمركبات النفسية] .Oedipus complex
مرحلة الكمون :latency stage وهذه المرحلة تبدأ من الخامسة وحتى سن البلوغ؛ إذ لا يظهر فيها الليبيدو بشكل واضح ويكون في حالة كمون.
المرحلة التناسلية :genital stage تبدأ هذه المرحلة مع بداية البلوغ؛ إذ تعود الطاقة النفسية الجنسية للتفجر من جديد، وتستمر حتى ظهور الشيخوخة.
توظيف الليبيدو في العلاج النفسي
إن انتقال الليبيدو من مرحلة إلى أخرى هو الذي يعطي للفرد تطوره النفسي، ولكن لا يكون الأمر دائماً بهذه الصورة، فيمكن لليبيدو أن يثبت fixation في مرحلة من المراحل، ويبقى جزءٌ كبيرٌ من الليبيدو من دون انتقال إلى مرحلة أخرى، أو ينتقل الليبيدو في مراحل معينة، ثم يعود للنكوص regression إلى مرحلة من المراحل السابقة، والتثبيت على مرحلة معينة يقع عندما يكون هناك إشباعات زائدة أو إحباطات زائدة في هذه المرحلة؛ لهذا فإن مفهوم التصعيد والسمو مهم جداً في العلاج النفسي التحليلي، فتصعيد الطاقة الجنسية ووضعها تحت تصرف جهاز الأنا [ر. الشعور واللاشعور] يعطي للأنا قوة تساعد على التعامل مع مشكلات الواقع. وكثيراً ما يواجه الفرد إحباطات زائدة وكثيرة في مرحلة من المراحل؛ فيكون النكوص.
وفي حالات كثيرة نجد أن الفرد الذي يتعرض لإحباطات معينة يستطيع أن يحول مجرى الطاقة الجنسية إلى مشتقات للرغبة، وإلى تفوق أو إبداع في مجال من المجالات حيث تسمى العملية إعلاء الرغبة أو التساميsublimation ، وهذه العملية تعطي للإنسان التقدم والتطور الحضاري.
المعنى الضيق لهذا المصطلح هو البحث عن الإشباع الجنسي، يقول فرويد:" لتفسير الحاجيات الجنسية لدى الإنسان والحيوان نستعين في علم الحياة بفرض وجود غريزة جنسية، كما نفترض غريزة التغذية لتفسير الجوع. غير أن ليس في الدراج من كلامنا فيما يتعلق بالحاجة الجنسية ما يقبل كلمة الجوع، لذاط يستخدم كلمة "الليبيدو"
والمعنى الثاني لكلمة ليبيدو هو كونها طاقة غريزو الحياة التي تتوزع بين الأنا "الليبيدو الجنسي" والموضوعات أو الأشخاص "الليبيدو الموضوعي" فهو بذلك طاقة تدخل في كل ما تتضمنه كلمة حب، ويشير جوهر كلمة "حب" الحب الجنسي الذي يستهدف الاتصال الجنسي، كما لانفصل عن هذا المعنى أيضا حب الذات وحب الوالدين والأطفال والصداقة وحب الانسانية عموما."
ويعود مفهوم الجنس عند فرويد إلى اكتشافه للنشاط الجنسي في صور معينة في عهد الطفولة من ناحية وفي الانحرافات الدائنة أو المؤقتة العابرة من ناحية أخرى، بحيث لا يكون معنى الجنس متطابقا للمعنى التناسلي،
ويدل مفهوم الليبيدو عند غوستاف يونغ على الطاقة النفسية حيث يقول: "أطلق اسم الليبيدو على الطاقة النفسية في عمومها وفرضي الأصل هو أن النفس إن صح انها لا تكون نسقا مغلقا نسبيا، حاصلة على جهد من الطاقة مساويا لنفسه خلال مظاهر الحياة أي أنه إذا أوقفت الطاقة إحدى مظاهرها فإنها تتجلى في مظهر آخر"
************************
الليبيدو
الليبيدو libido كلمة لاتينية ومعناها: التلذّذ استناداً إلى شهوة حسية. وفي ضوء التحليل النفسي هي الطاقة النفسية الأساسية للكائن الحي، وقد ارتبطت في البداية بالطاقة الجنسية، ولكن بعد اكتشاف غرائز الموت، وغرائز الحياة، أصبحت تعني طاقة الحياة النفسية للكائن الحي.
أشكال الليبيدو في المراحل العمرية المختلفة للإنسان
المرحلة الفمويّة oral stage: تبدأ منذ الميلاد حتى نهاية الرضاعة، وفيها يستمد الأطفال لذّتهم من أفواههم عن طريق الامتصاص والأكل والعضّ في بداية ظهور الأسنان، ويمثل الفطام أهم صراعات المرحلة.
المرحلة الشرجية :anal stage وتقع في السنة الثانية عندما تبدأ عضلات الشرج بالقدرة على الضبط، وفيها يحدث الصراع بين طرد الفضلات والإبقاء عليها كجزء من الأنا، ويظهر لأول مرة التناقض الوجداني ambivalence بين الحب والكره.
المرحلة القضيبية :phallic stage وتقع في بداية السنة الثالثة، حيث يكتشف الأطفال أن الأعضاء التناسلية مصدر لذّة، ويبدؤون في استطلاعها عن طريق الاستمناء الطفلي. وأهم صراعات هذه المرحلة عقدة أوديب [ر. العقد والمركبات النفسية] .Oedipus complex
مرحلة الكمون :latency stage وهذه المرحلة تبدأ من الخامسة وحتى سن البلوغ؛ إذ لا يظهر فيها الليبيدو بشكل واضح ويكون في حالة كمون.
المرحلة التناسلية :genital stage تبدأ هذه المرحلة مع بداية البلوغ؛ إذ تعود الطاقة النفسية الجنسية للتفجر من جديد، وتستمر حتى ظهور الشيخوخة.
توظيف الليبيدو في العلاج النفسي
إن انتقال الليبيدو من مرحلة إلى أخرى هو الذي يعطي للفرد تطوره النفسي، ولكن لا يكون الأمر دائماً بهذه الصورة، فيمكن لليبيدو أن يثبت fixation في مرحلة من المراحل، ويبقى جزءٌ كبيرٌ من الليبيدو من دون انتقال إلى مرحلة أخرى، أو ينتقل الليبيدو في مراحل معينة، ثم يعود للنكوص regression إلى مرحلة من المراحل السابقة، والتثبيت على مرحلة معينة يقع عندما يكون هناك إشباعات زائدة أو إحباطات زائدة في هذه المرحلة؛ لهذا فإن مفهوم التصعيد والسمو مهم جداً في العلاج النفسي التحليلي، فتصعيد الطاقة الجنسية ووضعها تحت تصرف جهاز الأنا [ر. الشعور واللاشعور] يعطي للأنا قوة تساعد على التعامل مع مشكلات الواقع. وكثيراً ما يواجه الفرد إحباطات زائدة وكثيرة في مرحلة من المراحل؛ فيكون النكوص.
وفي حالات كثيرة نجد أن الفرد الذي يتعرض لإحباطات معينة يستطيع أن يحول مجرى الطاقة الجنسية إلى مشتقات للرغبة، وإلى تفوق أو إبداع في مجال من المجالات حيث تسمى العملية إعلاء الرغبة أو التساميsublimation ، وهذه العملية تعطي للإنسان التقدم والتطور الحضاري.
كمال أبو شهدا