طرق جديدة للحيلولة دون التكاثر مدداً طويلة
يوالي العلم الحديث التفتيش عن طرق أمينة تحول دون الحمل مدة تقصر أو تطول حسب رغبة الزوجين .
ما من طريقة من الطرق التالية الواقية من الحمل تلاقي قبولا ً لدى الطبيب المعالج ، لهذا ليس ثمة من طبيب يوصي باتباعها :
أ - الأميال الرحمية اما لمنع النطفة من الوصول إلى البيضة أو لمنع تعشيش البييضة الخصبة .
ب - معالجة الخصيتين بالحرارة لوقف النطف .
ج - معالجة المبيضين أو الخصيتين لمنع سير النطف .
د - منع الاخصاب بواسطة الهرمونات .
ه - تعقيم النطف بالمضادات .
٠ ٠ ٠
أ - الأميال الرحمية :
ان الأميال ( القضبان ) ما تزال تستخدم استخداماً ناجحاً منذ مدة تزيد على قرن لتعديل انحناء الرحم المتقوس أو للمساعدة على نمو الرحم الصغير عن طريق التقلص المتواتر وكذلك لمعالجة العقم . ومنذ أكثر من نصف قرن ما يزال الأطباء يصفونها على نطاق واسع لمنع تعشيش البييضة على جدار الرحم . وأكثر هذه القضبان شيوعاً ما يتخذ شكل y ، وهو شريط مكسو بالذهب يدخل إلى جوف الرحم ويتصل بقرص خارج عنق الرحم ( صورة – 49 ) . وهذا الميل أو الشريط يحدث تقلصات قد تؤدي إلى طرد البييضة . وهنالك أنواع معينـة هذه الآلة كانت سبباً في حدوث تلك العشرات من الوفيات ، والأربعائة اصابة بالتلوث المدونة في سجلات الطب . وفي بعض الأحيان كان استعمال هذا الشريط سبباً في ثقب الرحم . ويبدو ان درجة الوقاية من الحمل التي توفرها هذه الآلة عالية وقد منها عشرات الألوف . ولكن ينبغي الامتناع عن استعمال هذه الآلة ريما تثبت الدراسات المستفيضة خلوها من الأخطار .
صورة – ٤٩ الأميال والقضبان الرحمية .
وهناك حلقات رحمية مرنة تصنع من أسلاك الفضة أو الأشرطـة أو من خيوط الحرير التي تتوسع في داخل الرحم وتتخذ شكل المثلث ، من وهذه شأنها شأن الأميال لا تستطيع أن تحمي نفس المنطقة التي يحدث فيها تعشيش البييضة في معظم الأحيان . أما الرفاصات الفضية التي تستخدم في هذا الباب فإن واحداً من كل ثمانية منها ينفلت من مكانه ، وواحداً كل أربعة منها يقتضي رفعه بسبب حدوث نزف دموي مكانه . ووضع هذه الأدوات في مكانها الصحيح يقتضي مهارة فائقة ، ولا يمكن الموافقة عليها بصورة عامة مها كان الحافز لمنع الحمل .
ب - معالجة الخصيتين بالحرارة :
ان درجة حرارة الخصيتين عند الانسان دون السبع والثلاثين أي دون حرارة جسم الانسان ولهذا قضت الطبيعة بوضعها خارج الجسم إذ أن من شروط انتاج المعمل الجنسي ( الخصية ) أن يعمل دون حرارة الجسم العادية . ولهذا فإن الذين لم تنزل خصيتهم من البطن بل ظلت معلقة فيه داخلا عقيمون لا ينجبون الأطفال لأن درجة حرارة الخصية العاملة حينئذ تكون أعلى من حدها المقرر وهذه الحادثـة الفيزيولوجية جلبت انتباه العلماء ، ففكروا في تسخين الخصيتين ورفع حرارتها قصـد منع تكون الخلايا المنوية والحيلولة دون نضجها .
وقد أثبتت التجـارب التي أجريت في الحيوانات ان رفع الحرارة الموضعي بضع درجات يوقف انتـاج النطف . وان غمس صفن بعض الحيوانات لمدة نصف ساعة في ماء حار بالقدر الذي تستطيع اليد احتماله ، أفاد في توقف الخصب المنوي لدى هذه الحيوانات لمدة أشهر مع حدوث الشفاء التام ورجوع قابلية الاخصاب بعد ذلك في جميع الحالات . والنتيجة لا تكون فورية بالنظر إلى أن النطف المنتجة السابقة تكون في مستودعها الأمين بعيدة عن مكمن الحرارة . وفي هذه الحالة – حالة التعقيم بالحرارة – لا تقل لدى الحيوان الاستجابة الجنسية . فإذا تبين أن هذه الطريقة تنفع لدى الآدميين أيضاً بدون إلحاق الأذى أو الضرر بهم فإنه سيكون لها أثر بعيد المدى في دنيا منع الحمل .
ج - المعالجة بالأشعة :
ان المنع الموقت لانتاج البييضة دونما احداث تقلص في الرغبة الجنسية أو القدرة على التمتع بها ، أمر ممكن بواسطة الأشعة السينية ( أشعة اكس ) .
ولهذا نرى الأطباء المختصين بالأشعة يحجبون أجسامهم عن آلات الأشعة بحواجز أو صداري من رصاص تحول دون نفوذ الأشعة الى خصيهم .
ان استعمال الأشعـة أثناء الحمل يلحق الاذى بالجنين في كثير من الاحيان . وثلث حالات التشوه الكبير أو الضعف الجسمي لدى الاطفال مردها الى المعالجة بالاشعة أثناء الحمل .
والمعالجة بالاشعة لمنع ظهور البييضة يجب أن تحدث قبل الفترة التي يتم فيها هذا الظهور . وقلما يحدث نقص في الشعور الجنسي ( برود جنسي ) بسبب المعالجة بالاشعة . والمجال الخاص الذي يلجأ فيه الى الاشعـة أو الراديوم لمنع ظهور البييضة هو مجـال النسوة المصابات بنزف رحمي أو اللواتي لا يحتملن اجراء العمليات الجراحية ، أو المصابات بأنواع معينة من الامراض . أما معالحة الخصيتين بالاشعة فأمر مكروه .
د - الهرمونات :
هل بوسع الهرمونات أو الخلاصات الأخرى احداث توقف موقت لعملية التبيض أو منع تعشيش البييضة المخصبة ؟
ان عملية التبيض الأول عنـد البلوغ تموت بسبب عامل النضج . أما عمليات التبيض التالية فالمفروض انهـا تحدث بسبب استكمال النضوج في الحويصلات الانثوية ، ولكنها على ما يبدو تتأثر بافراز الهرمونات .
ولا يزال الوقت مبكراً للتثبت من امكانية استغلال هذه الحالة لمنع الحمل دون إلحاق الضرر بالمرأة .
ولذلك فان الأطباء لا يوصون بالمعالحة الهرمونيـة كوسيلة عملية من وسائل منع الحمل .
ه - تعقيم النطف بالمضادات الترياقية :
ان لفظـة قاتلات النطف تطلق على المواد المعقمة ( الترياقية ) التي تتفاعل مع النطف وتقتل حركتها .
والدراسات حول طريقة التعقيم بالنطف الترياق عن طريق التلقيح قد تكون مفيدة في احداث عقم موقت عن طريق حقن المرأة بنطف حيوانية أو بمشتقاتها . ولم تتثبت بعد صحة المزاعم القائلة بحدوث تجارب ناجحة بواسطة حقن الإليتين بالمني ( سبر موتوكسين ) والنتائج التي تم التوصل اليها في الحيوانات لا تبرر اجراء التجارب نفسها على الآدميين والحصول على نفس النتائج .
الامتناع التام :
تبين الاحصاءات المبنية على دراسة ألف حالة من حالات الزواج العادية ، ان 8 بالمئة من الاميركيين المنجبين يلجأون الى الامتناع عن المعاشرة الجنسية كوسيلة من وسائل منع الحمل .
١ كان هذا الرأي سائدا في زمن نشر الكتاب قبل سنوات ، أما اليوم فقد استطاع العلماء تطبيق المعالجة الهرمونية في منع الحمل دون اي محذور ..
وفي مجموعة أخرى من المتزوجين الذين أخضعوا للدراسة تبين أن 11 بالمئة امتنعوا عن المعاشرة لمدة تزيد على عام كامل ، ومعظم الأسباب في ذلك انما هو المرض أو الخوف من الحمل أو الجهل بطريقة غير هذه الطريقة لمنع الحمل .
أما الامتناع المبني على عقيدة ورأي فلم تتجاوز نسبته بين المتزوجين الأميركيين ٢ بالمئة .
ان الامتناع الطويل الأمد عن المعاشرة الجنسية ، في العلاقة الزوجية الوثيقة بين الرجل والمرأة ، يكون ضاراً على وجه العموم بالنسبة للصحة والاتزان في الحياة الزوجية كما انه قد يسبب مطعناً للاخلاص الزوجي .
اما الامتناع عن المعاشرة بوصفه مانعاً للحمل ، فقلما وصفه الأطباء فهو قد يكون طريقة ناجعة ضد الحمل اذا كان الرجل والمرأة متبلدين أو مصابين ببرود جنسي أو عاجزين أو شاذين . وفي أثناء الامتناع عن المعاشرة الجنسية بسبب مرض أحـد الزوجين ينبغي أن يتحاشى الطرف الصحيح
أسباب التهيج كافة .
وفي أثناء الحمل نجد أن الزوجين على وجه العموم لا يمتنعان عن ويلاحظ ان الرغبة أن المعاشرة الجنسية حتى الأشهر الأخيرة من الحمـل الحنسية تزداد لدى بعض النساء أثناء الحمل في حين تخف هـذه الرغبة لدى البعض الآخر . وينبغي في مرحلتي البداية والنهايـة للحمل الزوجان أسلوباً معيناً ، ففي الأشهر الثلاثة الأولى قد يتمتضي الأمر الامتناع عن ادخال القضيب . وبعد ذلك وحتى الشهر الأخير من أشهر الحمل يكون الجماع مأموناً بالنسبة لجميع النساء تقريباً . ولكن ينبغي في الاشهر الاخيرة الامتناع عن الايلاج العميق أو الضغط على البطن .
ادرار الحليب وعلاقته بالحمل :
دلت الدراسات التي أجريت على المرضعات اللواتي لا يحضن على أن نصفهن غير قابل للحمل ، وهنالك نسبة عالية من الامهات يطعمن أطفالهن من أثدائهن . وهذه الضمانة الموهومة ( ضمانة عدم الحيض ) قد تحمل الزوجة على اطالة أمد الرضاع على حساب صحة الطفل . وعلى كل حال فإن الحيض الأول بعد الولادة يكون غالباً مسبوقا بخروج البيضة ، فمن الحائز أن يحدث الحمل قبل ان يكون تكرار الحيض انذاراً للمرأة بضرورة اتخاذ الوقاية ضد الحمل ، ولذلك فعلى اولئك اللواتي لا يردن الحمل ان يتخذن الترتيبات الوقائية حتى في أيام الرضاعة .
يوالي العلم الحديث التفتيش عن طرق أمينة تحول دون الحمل مدة تقصر أو تطول حسب رغبة الزوجين .
ما من طريقة من الطرق التالية الواقية من الحمل تلاقي قبولا ً لدى الطبيب المعالج ، لهذا ليس ثمة من طبيب يوصي باتباعها :
أ - الأميال الرحمية اما لمنع النطفة من الوصول إلى البيضة أو لمنع تعشيش البييضة الخصبة .
ب - معالجة الخصيتين بالحرارة لوقف النطف .
ج - معالجة المبيضين أو الخصيتين لمنع سير النطف .
د - منع الاخصاب بواسطة الهرمونات .
ه - تعقيم النطف بالمضادات .
٠ ٠ ٠
أ - الأميال الرحمية :
ان الأميال ( القضبان ) ما تزال تستخدم استخداماً ناجحاً منذ مدة تزيد على قرن لتعديل انحناء الرحم المتقوس أو للمساعدة على نمو الرحم الصغير عن طريق التقلص المتواتر وكذلك لمعالجة العقم . ومنذ أكثر من نصف قرن ما يزال الأطباء يصفونها على نطاق واسع لمنع تعشيش البييضة على جدار الرحم . وأكثر هذه القضبان شيوعاً ما يتخذ شكل y ، وهو شريط مكسو بالذهب يدخل إلى جوف الرحم ويتصل بقرص خارج عنق الرحم ( صورة – 49 ) . وهذا الميل أو الشريط يحدث تقلصات قد تؤدي إلى طرد البييضة . وهنالك أنواع معينـة هذه الآلة كانت سبباً في حدوث تلك العشرات من الوفيات ، والأربعائة اصابة بالتلوث المدونة في سجلات الطب . وفي بعض الأحيان كان استعمال هذا الشريط سبباً في ثقب الرحم . ويبدو ان درجة الوقاية من الحمل التي توفرها هذه الآلة عالية وقد منها عشرات الألوف . ولكن ينبغي الامتناع عن استعمال هذه الآلة ريما تثبت الدراسات المستفيضة خلوها من الأخطار .
صورة – ٤٩ الأميال والقضبان الرحمية .
وهناك حلقات رحمية مرنة تصنع من أسلاك الفضة أو الأشرطـة أو من خيوط الحرير التي تتوسع في داخل الرحم وتتخذ شكل المثلث ، من وهذه شأنها شأن الأميال لا تستطيع أن تحمي نفس المنطقة التي يحدث فيها تعشيش البييضة في معظم الأحيان . أما الرفاصات الفضية التي تستخدم في هذا الباب فإن واحداً من كل ثمانية منها ينفلت من مكانه ، وواحداً كل أربعة منها يقتضي رفعه بسبب حدوث نزف دموي مكانه . ووضع هذه الأدوات في مكانها الصحيح يقتضي مهارة فائقة ، ولا يمكن الموافقة عليها بصورة عامة مها كان الحافز لمنع الحمل .
ب - معالجة الخصيتين بالحرارة :
ان درجة حرارة الخصيتين عند الانسان دون السبع والثلاثين أي دون حرارة جسم الانسان ولهذا قضت الطبيعة بوضعها خارج الجسم إذ أن من شروط انتاج المعمل الجنسي ( الخصية ) أن يعمل دون حرارة الجسم العادية . ولهذا فإن الذين لم تنزل خصيتهم من البطن بل ظلت معلقة فيه داخلا عقيمون لا ينجبون الأطفال لأن درجة حرارة الخصية العاملة حينئذ تكون أعلى من حدها المقرر وهذه الحادثـة الفيزيولوجية جلبت انتباه العلماء ، ففكروا في تسخين الخصيتين ورفع حرارتها قصـد منع تكون الخلايا المنوية والحيلولة دون نضجها .
وقد أثبتت التجـارب التي أجريت في الحيوانات ان رفع الحرارة الموضعي بضع درجات يوقف انتـاج النطف . وان غمس صفن بعض الحيوانات لمدة نصف ساعة في ماء حار بالقدر الذي تستطيع اليد احتماله ، أفاد في توقف الخصب المنوي لدى هذه الحيوانات لمدة أشهر مع حدوث الشفاء التام ورجوع قابلية الاخصاب بعد ذلك في جميع الحالات . والنتيجة لا تكون فورية بالنظر إلى أن النطف المنتجة السابقة تكون في مستودعها الأمين بعيدة عن مكمن الحرارة . وفي هذه الحالة – حالة التعقيم بالحرارة – لا تقل لدى الحيوان الاستجابة الجنسية . فإذا تبين أن هذه الطريقة تنفع لدى الآدميين أيضاً بدون إلحاق الأذى أو الضرر بهم فإنه سيكون لها أثر بعيد المدى في دنيا منع الحمل .
ج - المعالجة بالأشعة :
ان المنع الموقت لانتاج البييضة دونما احداث تقلص في الرغبة الجنسية أو القدرة على التمتع بها ، أمر ممكن بواسطة الأشعة السينية ( أشعة اكس ) .
ولهذا نرى الأطباء المختصين بالأشعة يحجبون أجسامهم عن آلات الأشعة بحواجز أو صداري من رصاص تحول دون نفوذ الأشعة الى خصيهم .
ان استعمال الأشعـة أثناء الحمل يلحق الاذى بالجنين في كثير من الاحيان . وثلث حالات التشوه الكبير أو الضعف الجسمي لدى الاطفال مردها الى المعالجة بالاشعة أثناء الحمل .
والمعالجة بالاشعة لمنع ظهور البييضة يجب أن تحدث قبل الفترة التي يتم فيها هذا الظهور . وقلما يحدث نقص في الشعور الجنسي ( برود جنسي ) بسبب المعالجة بالاشعة . والمجال الخاص الذي يلجأ فيه الى الاشعـة أو الراديوم لمنع ظهور البييضة هو مجـال النسوة المصابات بنزف رحمي أو اللواتي لا يحتملن اجراء العمليات الجراحية ، أو المصابات بأنواع معينة من الامراض . أما معالحة الخصيتين بالاشعة فأمر مكروه .
د - الهرمونات :
هل بوسع الهرمونات أو الخلاصات الأخرى احداث توقف موقت لعملية التبيض أو منع تعشيش البييضة المخصبة ؟
ان عملية التبيض الأول عنـد البلوغ تموت بسبب عامل النضج . أما عمليات التبيض التالية فالمفروض انهـا تحدث بسبب استكمال النضوج في الحويصلات الانثوية ، ولكنها على ما يبدو تتأثر بافراز الهرمونات .
ولا يزال الوقت مبكراً للتثبت من امكانية استغلال هذه الحالة لمنع الحمل دون إلحاق الضرر بالمرأة .
ولذلك فان الأطباء لا يوصون بالمعالحة الهرمونيـة كوسيلة عملية من وسائل منع الحمل .
ه - تعقيم النطف بالمضادات الترياقية :
ان لفظـة قاتلات النطف تطلق على المواد المعقمة ( الترياقية ) التي تتفاعل مع النطف وتقتل حركتها .
والدراسات حول طريقة التعقيم بالنطف الترياق عن طريق التلقيح قد تكون مفيدة في احداث عقم موقت عن طريق حقن المرأة بنطف حيوانية أو بمشتقاتها . ولم تتثبت بعد صحة المزاعم القائلة بحدوث تجارب ناجحة بواسطة حقن الإليتين بالمني ( سبر موتوكسين ) والنتائج التي تم التوصل اليها في الحيوانات لا تبرر اجراء التجارب نفسها على الآدميين والحصول على نفس النتائج .
الامتناع التام :
تبين الاحصاءات المبنية على دراسة ألف حالة من حالات الزواج العادية ، ان 8 بالمئة من الاميركيين المنجبين يلجأون الى الامتناع عن المعاشرة الجنسية كوسيلة من وسائل منع الحمل .
١ كان هذا الرأي سائدا في زمن نشر الكتاب قبل سنوات ، أما اليوم فقد استطاع العلماء تطبيق المعالجة الهرمونية في منع الحمل دون اي محذور ..
وفي مجموعة أخرى من المتزوجين الذين أخضعوا للدراسة تبين أن 11 بالمئة امتنعوا عن المعاشرة لمدة تزيد على عام كامل ، ومعظم الأسباب في ذلك انما هو المرض أو الخوف من الحمل أو الجهل بطريقة غير هذه الطريقة لمنع الحمل .
أما الامتناع المبني على عقيدة ورأي فلم تتجاوز نسبته بين المتزوجين الأميركيين ٢ بالمئة .
ان الامتناع الطويل الأمد عن المعاشرة الجنسية ، في العلاقة الزوجية الوثيقة بين الرجل والمرأة ، يكون ضاراً على وجه العموم بالنسبة للصحة والاتزان في الحياة الزوجية كما انه قد يسبب مطعناً للاخلاص الزوجي .
اما الامتناع عن المعاشرة بوصفه مانعاً للحمل ، فقلما وصفه الأطباء فهو قد يكون طريقة ناجعة ضد الحمل اذا كان الرجل والمرأة متبلدين أو مصابين ببرود جنسي أو عاجزين أو شاذين . وفي أثناء الامتناع عن المعاشرة الجنسية بسبب مرض أحـد الزوجين ينبغي أن يتحاشى الطرف الصحيح
أسباب التهيج كافة .
وفي أثناء الحمل نجد أن الزوجين على وجه العموم لا يمتنعان عن ويلاحظ ان الرغبة أن المعاشرة الجنسية حتى الأشهر الأخيرة من الحمـل الحنسية تزداد لدى بعض النساء أثناء الحمل في حين تخف هـذه الرغبة لدى البعض الآخر . وينبغي في مرحلتي البداية والنهايـة للحمل الزوجان أسلوباً معيناً ، ففي الأشهر الثلاثة الأولى قد يتمتضي الأمر الامتناع عن ادخال القضيب . وبعد ذلك وحتى الشهر الأخير من أشهر الحمل يكون الجماع مأموناً بالنسبة لجميع النساء تقريباً . ولكن ينبغي في الاشهر الاخيرة الامتناع عن الايلاج العميق أو الضغط على البطن .
ادرار الحليب وعلاقته بالحمل :
دلت الدراسات التي أجريت على المرضعات اللواتي لا يحضن على أن نصفهن غير قابل للحمل ، وهنالك نسبة عالية من الامهات يطعمن أطفالهن من أثدائهن . وهذه الضمانة الموهومة ( ضمانة عدم الحيض ) قد تحمل الزوجة على اطالة أمد الرضاع على حساب صحة الطفل . وعلى كل حال فإن الحيض الأول بعد الولادة يكون غالباً مسبوقا بخروج البيضة ، فمن الحائز أن يحدث الحمل قبل ان يكون تكرار الحيض انذاراً للمرأة بضرورة اتخاذ الوقاية ضد الحمل ، ولذلك فعلى اولئك اللواتي لا يردن الحمل ان يتخذن الترتيبات الوقائية حتى في أيام الرضاعة .
تعليق