القسم الثاني
وسائل منع الحمل
ملخص عن كتاب « تنظيم النسل ، للبروفسور هوارد كاتنغ تايلور استاذ التوليد والنسائيات في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا » .
مقدمة
« كتاب منع الحمل »
ما أن ظهر كتابنا « أطفـال تحت الطلب ، الى الوجود حتى تلقفته الأيدي بسرعة ونفدت نسخ طبعته الأولى في ايام معدودات - ولقد خيل إلي أن الشعب قد استوفى حاجته ، إلا أن كثرة الطلب دعتني إلى طباعته مثنى وثلاث ورباع وخماس وفي كل طبعة كنت أزيـد وإذا بالطلبات تترى ، وإذا بأفراد الشعب يهرعون إلى اقتنائه .
وتنصح الاسر بعضها بعضاً باتخاذ الكتاب نبراساً يرجعون اليه في تنظيم نسلهم وتحديد علاقتهم
وما زلت حتى يومنا هذا اتلقى عديـداً من الرسائل تلحف بالرجاء باعادة الطباعة رسائل من الشرق والجنوب ، من العراق والمملكة العربية السعودية ، من دمشق ولبنان ، ومـا زالت الأسر التي تقتني هذا الكتاب تتبع ما جاء فيه من قانون لضبط نسلهم وتنظيم علاقاتهم وهم بذلك فرحون ، بالنتائج مغتبطون ، مما يدل على ظمأ الشعب الى مثل هذه الأبحاث وحاجته الى الكتب العلمية التي تنير أمامه سبيل الجنس .
ولكن لم يخل الأمر من وجود افراد لم تنفع معهم طريقة - أوجينو وكناوس - فحملت بعض السيدات رغم اتباعهن القانون ـ حسب زعمهن - . ولدى التدقيق والتمحيص كنت أجد أن جل من كن يشكين من اخفاق هذه الطريقة لم يكن على بصيرة من أمرها ، ولم يفهمن ما جاء في الكتاب فهماً صحيحاً ، فهذه مثلا ً سيدة ذات طمث مضطرب ودورة شهرية غير منتظمة ركنت الى بعض الأيام عقب الطمث ظناً منها انها مجدبة وانها في نجوة من الحمل ، فحملت .. مع اننا نبهنا على صفحات الكتاب مراراً وقلنا و على النساء ذوات الطمث المضطرب عدم الاعتماد على هذه الطريقة واستشارة الطبيب للمعالجة كي تنتظم دوراتهن وبعدئذ يستطعن الركون اليها والاعتماد عليها » .
وتلك سيدة اخرى جاءتني تقول بأنها حملت ولما يمض على وضعها حملت رغم اتباعها طريق الأمان ! وهذا أيضاً يدل على عدم تفهمها ما جاء في الكتاب . فقد ذكرنا انه : « لا يمكن للسيدة التي وضعت أو اجهضت ان تتخذ هذه الطريقة نبراساً بهديها الى أيامهـا المجدبة والمخصبة ، قبل مرور 3 – 4 أشهر ، ريثما تأخذ دورتها الشهرية سيرها شهران الطبيعي بانتظام .
وقد جاءتني سيدة أخرى تقول : لقد سرت على هذه الطريقة الحسنة التي شرحتها في كتابك طوال سنتين كاملتين فلم أحمل . ولكنني حملت في هذا الشهر رغم عدم انحرافي عن التعاليم .. ولدى التدقيق تبين انها قاربت زوجها في أواخر أيامها الخصبة .. فإذا بها تدافع عن نفسها بقولها .. كانت مرة واحدة .. وهل تكفي هذه المرة لتكوين الحمل ؟ ! ..
ان طريقة أوجينو وكناوس تحتاج الى تفهم وتبصر ، والى مراقبة جديـة لأيام نضج البييضة وأيام سقوط الحرارة .. وبما ان جل نسائنا مهملات - مع الأسف – وقل من تقتني منهن مفكرة تسجل عليها بدء دورتها ، بل تعتمد على ذاكرتها وتظن انه لا بأس ولا ضرر من اختلاف يومين أو ثلاثة .. رأيت لزاماً علي أن أردف كتابي هذا بفصل علمي ممتع ضمنته جميع وسائل منع الحمل المعروفة منذ العصور البدائية حتى أوائل سنة 1958 . وقد اقتبست أكثر ما جاء فيه من كتاب « تنظيم - النسل للبروفسور هوارد كاتنغ تايلور استاذ التوليد والنسائيات في كليـة الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا ، وبعض ما نشره الدكتور « كاميل » مدير مؤسسة تنظيم النسل في العالم .
وبهذا أكون قد قدمت الى قرائي الأعزاء أحدث ما توصل اليه العلم لتنظيم النسل ، وسددت الثغرة في كتابي « أطفال تحت الطلب » فغـدا بذلك يحوي جميع الطرق العلمية لتختار كل أسرة منهـا ما يلائمها ويوافقها .
وسائل منع الحمل
ملخص عن كتاب « تنظيم النسل ، للبروفسور هوارد كاتنغ تايلور استاذ التوليد والنسائيات في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا » .
مقدمة
« كتاب منع الحمل »
ما أن ظهر كتابنا « أطفـال تحت الطلب ، الى الوجود حتى تلقفته الأيدي بسرعة ونفدت نسخ طبعته الأولى في ايام معدودات - ولقد خيل إلي أن الشعب قد استوفى حاجته ، إلا أن كثرة الطلب دعتني إلى طباعته مثنى وثلاث ورباع وخماس وفي كل طبعة كنت أزيـد وإذا بالطلبات تترى ، وإذا بأفراد الشعب يهرعون إلى اقتنائه .
وتنصح الاسر بعضها بعضاً باتخاذ الكتاب نبراساً يرجعون اليه في تنظيم نسلهم وتحديد علاقتهم
وما زلت حتى يومنا هذا اتلقى عديـداً من الرسائل تلحف بالرجاء باعادة الطباعة رسائل من الشرق والجنوب ، من العراق والمملكة العربية السعودية ، من دمشق ولبنان ، ومـا زالت الأسر التي تقتني هذا الكتاب تتبع ما جاء فيه من قانون لضبط نسلهم وتنظيم علاقاتهم وهم بذلك فرحون ، بالنتائج مغتبطون ، مما يدل على ظمأ الشعب الى مثل هذه الأبحاث وحاجته الى الكتب العلمية التي تنير أمامه سبيل الجنس .
ولكن لم يخل الأمر من وجود افراد لم تنفع معهم طريقة - أوجينو وكناوس - فحملت بعض السيدات رغم اتباعهن القانون ـ حسب زعمهن - . ولدى التدقيق والتمحيص كنت أجد أن جل من كن يشكين من اخفاق هذه الطريقة لم يكن على بصيرة من أمرها ، ولم يفهمن ما جاء في الكتاب فهماً صحيحاً ، فهذه مثلا ً سيدة ذات طمث مضطرب ودورة شهرية غير منتظمة ركنت الى بعض الأيام عقب الطمث ظناً منها انها مجدبة وانها في نجوة من الحمل ، فحملت .. مع اننا نبهنا على صفحات الكتاب مراراً وقلنا و على النساء ذوات الطمث المضطرب عدم الاعتماد على هذه الطريقة واستشارة الطبيب للمعالجة كي تنتظم دوراتهن وبعدئذ يستطعن الركون اليها والاعتماد عليها » .
وتلك سيدة اخرى جاءتني تقول بأنها حملت ولما يمض على وضعها حملت رغم اتباعها طريق الأمان ! وهذا أيضاً يدل على عدم تفهمها ما جاء في الكتاب . فقد ذكرنا انه : « لا يمكن للسيدة التي وضعت أو اجهضت ان تتخذ هذه الطريقة نبراساً بهديها الى أيامهـا المجدبة والمخصبة ، قبل مرور 3 – 4 أشهر ، ريثما تأخذ دورتها الشهرية سيرها شهران الطبيعي بانتظام .
وقد جاءتني سيدة أخرى تقول : لقد سرت على هذه الطريقة الحسنة التي شرحتها في كتابك طوال سنتين كاملتين فلم أحمل . ولكنني حملت في هذا الشهر رغم عدم انحرافي عن التعاليم .. ولدى التدقيق تبين انها قاربت زوجها في أواخر أيامها الخصبة .. فإذا بها تدافع عن نفسها بقولها .. كانت مرة واحدة .. وهل تكفي هذه المرة لتكوين الحمل ؟ ! ..
ان طريقة أوجينو وكناوس تحتاج الى تفهم وتبصر ، والى مراقبة جديـة لأيام نضج البييضة وأيام سقوط الحرارة .. وبما ان جل نسائنا مهملات - مع الأسف – وقل من تقتني منهن مفكرة تسجل عليها بدء دورتها ، بل تعتمد على ذاكرتها وتظن انه لا بأس ولا ضرر من اختلاف يومين أو ثلاثة .. رأيت لزاماً علي أن أردف كتابي هذا بفصل علمي ممتع ضمنته جميع وسائل منع الحمل المعروفة منذ العصور البدائية حتى أوائل سنة 1958 . وقد اقتبست أكثر ما جاء فيه من كتاب « تنظيم - النسل للبروفسور هوارد كاتنغ تايلور استاذ التوليد والنسائيات في كليـة الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا ، وبعض ما نشره الدكتور « كاميل » مدير مؤسسة تنظيم النسل في العالم .
وبهذا أكون قد قدمت الى قرائي الأعزاء أحدث ما توصل اليه العلم لتنظيم النسل ، وسددت الثغرة في كتابي « أطفال تحت الطلب » فغـدا بذلك يحوي جميع الطرق العلمية لتختار كل أسرة منهـا ما يلائمها ويوافقها .
تعليق