المكتبة السينمائية
4 January، 2023
إعداد علاء البرنجي
الكتاب: أخطاء لم أرتكبها بعد
المؤلف: محمد سلمان
يأخذنا المخرج السينمائي السعودي محمد سلمان، عبر كتابه “أخطاء لم أرتكبها بعد”، إلى رحلة شخصية من خلال سرده مشاهد بصرية، يمكن اعتبارها أقرب إلى الحالة الشعرية. وتطرح في مضمونها أسئلة فلسفية ووجودية بلغة تقع بين الشعر أحيانًا، والسخرية أحيانًا أخرى، تحتشد فيها المشاعر وتختلط ما بين البكاء والضحك.
يأتي الكتاب، الذي يضم 119 صفحة ويعد الأول في مسيرة سلمان، في ثمانية فصول، تبدأ بالمقدمة التي يفصح فيها الكاتب عن الصور والأفكار التي لم تكتمل، لتكون مشاهد أفلام ظلت حبيسة الورق، كخطيئة مطبوعة على صفحات. واختار الكاتب لفصوله الثمانية عناوين موغلة في الرمزية، هي: البداية والنهاية، القرية، العجوز، سلمان، بيتنا، ألوان، أخطاء لم أرتكبها، أسئلة.
من الكتاب: “بعد أن رفض أهل القرية تزويجه من بناتهم، تزوّج إبرة المخدّرات، مدّعيًا أنّها تزوجه بنتًا من بنات القرية كل ليلة”.
الكتاب: أساسيات الفريق السينمائي
المؤلف: فهمي فرحات
يستعرض الكاتب السعودي فهمي فرحات في كتابه “أساسيات الفريق السينمائي” شرحًا وتعريفًا لأدوار كامل الطاقم الذي يصنع الفيلم السينمائي قبل عرضه على الشاشة الكبيرة، والذي قد يصل عدد أفراده إلى ألف شخصٍ، وربما أكثر. هو فريق “يشبه أن يكون عمل كل فردٍ من أفراده، قطعة في لوحة بازل كبيرة نشاهدها كاملة ساعة العرض”.
يتضمن الكتاب، الذي يقع في 77 صفحة، تعريفًا وافيًا عن تقسيمات الوظائف والتخصصات، الإبداعية والمهنية، في عملية إنتاج الفيلم السينمائي، والمصطلحات المستخدمة محليًّا وعالميًّا لتلك الوظائف والتخصصات، من المخرج والمنتج وكاتب السيناريو، حتى طاقم التمثيل، مرورًا بقسم الفنون البصرية والتصوير والصوت ومراحل ما بعد الإنتاج، مع تفرعات وتراتبية كل قسم من تلك الأقسام.
من الكتاب: “من المهم أن يختار المخرج فريق عملٍ فنّي يستطيع الاعتماد عليه في تنفيذ قراراته ورؤيته، كما أن المخرج يعمل بمقربة من المنتجين، ويساهم في خلق عالم الفيلم وتأسيس بيئة إبداع مناسبة لطاقم العمل”.
الكتاب: السينما اختراع بلا مستقبل
المؤلف: حسن الحجيلي
لعل المقولة المقتبس منها عنوان الكتاب “السينما اختراع بلا مستقبل”، قيلت في ظروف ولادة السينما، وفي السياق التاريخي لبداياتها، غير أن حسن الحجيلي يعيد طرح هذه المقولة بعد أكثر من قرن وربع القرن من الصناعة السينمائية وتطورها وما تزامن معها من ثورة فنية وتقنية، ليعيد النقاش حولها، وما إذا كانت مقولة صحيحة، أو نبوءة يمكن أن تتحقق.
يناقش الكاتب الحجيلي بشكل أساسي مرحلتين مهمتين في تاريخ السينما، تمثل كل مرحلة منهما أحد فصلي الكتاب، الذي يقع في 228 صفحة. يتناول في الفصل الأول بدايات السينما المبكرة منذ عام 1895 حتى 1910، ويجيب خلاله عن أسئلة عن مفهوم السينما، وأسباب نشأتها، وغير ذلك من موضوعات تشكل هوية الصناعة السينمائية بشكل عام. بينما يناقش في الفصل الثاني “واقع السينما اليوم”، خلال الفترة الزمنية الحالية، وتحديدًا منذ عام 2010، حتى مستقبلها المنظور، ليجيب في نهاية الفصل عن السؤال المحوري: هل يقود التطور المتسارع والمستمر الذي تشهده الصناعة السينمائية إلى تلاشي جوهر الفيلم السينمائي؟
من الكتاب: “بعد مرور عقد من القرن الواحد والعشرين، ظهر التساؤل الأكبر حول تأثير التقنيات الرقمية على السينما وصناعة الأفلام، وأن اللغة الخاصة بالسينما أصبحت مهدّدة”.
الكتاب: الشعرية في السينما
المؤلف: عبد الكريم قادري
يتناول الكاتب عبد الكريم قادري في هذا الكتاب، فنّ الشعرية السينمائية، الذي ما يزال بالرغم من مرور أكثر من قرن وربع القرن على ولادة السينما حديثًا، إذا ما قورن بالفنون والآداب الأخرى، لهذا لم يتم اكتشاف العديد من جوانبه وعناصر بنائه المختلفة، ولم تتوفر بعد مدوّنة نقدية تستخرج جمالياته الظاهرة والخفية، أو آليات تفكّك عناصره وتعيد تركيبها كما ينبغي، ليفهمها المتلقّي حتى يصل للذّته القصوى التي يصبو لها.
يركّز الكتاب بشكل كبير، على مصطلح “الشعرية” الذي جرى توظيفه كمفهوم جمالي، والوقوف على انعكاساته في الفيلم، ويتطرق في فصوله السبعة التي جاءت في 157 صفحة، إلى العناصر المهمة التي تساعد في توليد هذه الشعرية، مثل الكادر السينمائي، المونتاج، الإيقاع، والتصوير، وهي مرتكزات تجسد الشعرية، وتجعلها قيمة جمالية وحضارية في الوقت نفسه. كما يتطرق في الجانب التطبيقي، إلى تجارب عكست هذا المفهوم، من بينها تجربة المخرج أندريه تاركوفسكي، بالإضافة إلى تحليل بعض الأفلام المهمة باستخراج شعريتها.
من الكتاب: “يرى الكثير من المخرجين، من أصحاب الرؤى الفلسفية والمثقلين بالهم السينمائي، بأن سينما الشعر هي التي تقف ضدّ ما هو تجاري واستهلاكي”.
الكتاب: المشاهد والشخصيات
المؤلف: علي بهلول
من خلال العنوان الفرعي لكتاب “المشاهد والشخصيات”، استطاع الكاتب علي بهلول أن يختزل فكرة كتابه ويبسط شرحها للقارئ، فهو يتحدث عن “مفهوم السيناريو، وأسس كتابة نصوص المحتوى السمعي البصري”. الكتاب الذي يضم 458 صفحة من القطع الكبير، هو رحلة من التأليف والإعداد استغرقت نحو ستة أعوام من الكاتب بهلول، في مجاهيل السيناريو، ومناطقه النائية، ما جعله يتحول في بعض الأحيان إلى بحثٍ علمي.
بقدر ما يهتم الكتاب بتعليم الكتابة الإبداعية؛ كتابة نصوص المصنفات السمعية البصرية، بشكل منهجي مُيسّر، فإنه يتناول أيضًا بإسهاب كل ما يتعلق بالجوانب النظرية للسيناريو. يتناول الكتاب مفاهيم إبداعية للسيناريو لم يسبق للمؤلفين والدارسين العرب تناولها. لذلك فهو يعد الكتاب الأول من نوعه في المكتبة العربية، وأول كتاب سعودي يتناول البنى الفكرية، والمعرفية، والأدبية للسيناريو.
من الكتاب: “السيناريو هو نص بنائي صرف، في كل أشكاله وموضوعاته، وأساليبه واتجاهاته، وإذا كان السيناريو روائيًّا فإن البنيوية تزداد حضورًا”.
الكتاب: “الهوليودي الأوّل”
المؤلف: عبدالله حمد الزيد
سيرة شخصية للهوليودي السعودي الأول، الراحل خليل بن إبراهيم الروّاف (1896-2000)، الذي قاده حبه الأول في ثلاثينيات القرن العشرين إلى ضفاف نهر دجلة في العراق، حيث تزوّج الأمريكية فرانسيس إلسون، قبل أن ينتقلا إلى نصف العالم الآخر، ويسجّل نفسه كأول سعودي يقيم في أمريكا بعد الاتفاقية المعقودة بين البلدين، وليعبر سريعًا إلى عالم السينما، من خلال أوسع أبواب استوديوهات هوليوود، كأول ممثل عربي فيها عام 1939، حيث تم اختياره ليكون فني الملابس العربية في فيلم “كنت مراسلًا حربيًّا”. وفي الفيلم نفسه، تم اختياره ليؤدي دور أحد شيوخ القبائل العربية، في تجربة فريدة من نوعها.
من الكتاب: “نشرت صحيفة البيان الأمريكية في العام 1942 مقالة لخليل الروّاف ترجمت إلى الإسبانية وإلى لغات أخرى وكانت بعنوان (من هو الملك عبد العزيز)، ليتم نشرها بعد ذلك في صحيفة بيونس آيرس الأرجنتينية باللغة الإسبانية”.
الكتاب: تساي مينغ ليانغ.. عودة إلى جوهر السينما
المؤلف: أمين صالح
إن أفضل تصنيف يمكن أن تُدرج تحته أعمال المخرج السينمائي التايواني تساي مينغ ليانغ، أن يجري اعتبارها نوعًا من الواقعية الشعرية، التي قدمت في شكل إبداع بصري.
يتناول الكاتب والسيناريست والناقد السينمائي البحريني أمين صالح، هذه الأعمال، من خلال كتابه الذي جاء في أربعة أقسام رئيسة، قسم تحدث فيه عن سيرة تساي مينغ ليانغ وحياته وأبرز أعماله وخصائص أسلوبه واتجاهه السينمائي، والقسم الثاني تناول من خلاله سردًا لأبرز أفلامه السينمائية الروائية والطويلة، وتحليلها، واستخلاص عناصرها وطابعها الفني والشعري.
أما القسم الثالث من الكتاب الذي يقع في 197 صفحة، فقد جمع فيه أمين صالح ترجمات لأبرز الحوارات واللقاءات التي جرت مع المخرج التايواني ليانغ، بينما ضمن في القسم الرابع مقالتين بارزتين عن أعمال تساي مينغ ليانغ السينمائية.
من الكتاب: “تساي مينغ ليانغ فنان استثنائي، في ما يتعلق بنوعية أفلامه وخاصياتها الجمالية، وكذلك في توظيفه لجغرافيا المكان لتوصيل الإحساس بالاغتراب”.
الكتاب: خالد الصدّيق.. نوخذة السينما
المؤلف: تأليف جماعي
إعداد: عبد الستّار ناجي
يتألف هذا الكتاب من مجموعة مقالات لعدة كتّاب ومخرجين وفنانين من كافة أنحاء الوطن العربي، إلى جانب ما قاله عنه أصدقاؤه وزملاؤه ورفاق دربه، وهو كتاب يحكي قصة قامة سينمائية خليجية من الطراز الرفيع، مخرج مبدع نذر حياته للفن السابع. الكتاب الذي يتألف من 162 صفحة، مذيلة بملحق لصور نادرة تخلد ذكريات ومسيرة الصدّيق، يصدر ضمن احتفاء الدورة الثامنة من مهرجان أفلام السعودية، بشخصيتين كان لهما أثر كبير في عالم صناعة السينما في منطقة الخليج العربي على وجه خاص، والوطن العربي بشكل عام؛ الفنان السعودي خليل الروّاف، والمخرج الكويتي خالد الصدّيق. يمثّل الكتاب نافذة على رمز سينمائي يعدّ مدرسةً نهل منها سينمائيون كثر في الكويت والخليج العربي.
من الكتاب: “للصدّيق حالة فنيّة تتمثّل في البوح بأدق التفاصيل الخاصة بالفيلم والأحداث والشخوص، وكأنه يرسم السيناريو في رأسه”.
الكتاب: شعراء اللغة السينمائية
المؤلف: محمد رضا
اختار الناقد السينمائي محمد رضا، 26 مخرجًا من مختلف أنحاء العالم، وعمل في هذا الكتاب، الذي يقع في 214 صفحة، على تناول بعض أفلامهم وتحليلها وسردها، التي تمّ من خلالها تقديم ما يستحق أن يطلق عليه “سينما شعرية”. وقد انتقى المؤلف هؤلاء المخرجين بعناية. وارتأى الكاتب عند ختام حديثه عن نموذج الفيلم الذي اختاره لكل مخرج أن يذكر قائمة مختارة من أفلامه الأخرى، التي تفي بالحاجة إذا ما أراد القارئ بعد ذلك التعرّف عن كثب على تجربة هذا المخرج عبر مشاهدة أفلامه.
من الكتاب: “هذه النماذج وسواها تعني أن القاعدة الوحيدة لما هو سينما شعرية هي أن تتحرر من المعنى، والمكان، والزمن، وأن تصف الوضع بجمالية قد لا تكون جميلة (…) لكنّها تحمل لحظة جمال الحركة وأسبابها”.
الكتاب: مارتن سكورسيزي.. سينما البطل المأزوم
المؤلف: أمير العمري
إنه الإصدار العربي الأول الشامل، وفقًا لمؤلفه أمير العمري، الذي يقدم للمكتبة العربية أعمال السينمائي المخضرم مارتن سكورسيزي، المخرج “الإيطالي-الأميركي”، كما يحبّ أن يعرّف عن نفسه، هذا المخرج العظيم الذي يعد أحد ثلاثة مخرجين “هم الأكثر ولعًا بالسينما”، أو “مجانين سينما”، وفقًا للعمري. يتناول الكتاب الذي يقع في 366 صفحة، تضم مقدمة و17 فصلًا، مذيّلة بقائمة “فيلموجرافيا” لأفلام سكورسيزي الروائية، ظاهرة مركزية تبرز في أغلب أعماله، هي شخصية البطل المأزوم، الغريب عن بيئته والمتمرد عليها، وهي ظاهرة تتبدّى في جل أعمال سكورسيزي. اعتمد العمري أسلوب التحليل لشخصيات أفلام سكورسيزي المأزومة، من خلال سرد أحداث تلك الأفلام.
من الكتاب: “ليس سكورسيزي مجرد مخرج سينمائي يصنع الأفلام بل هو مثقف سينمائي رفيع، يحفظ تاريخ السينما جيدًا، ويهتم اهتمامًا خاصًّا منذ وقت مبكر بإنقاذ الأفلام القديمة وترميمها واستعادتها”.
* صدرت الكتب عن السلسلة المعرفية لمهرجان أفلام السعودية ودار رشم للنشر والتوزيع.