إِنَّ أَبا حَسّانَ عَرشٌ هَوى
مِمّا بَنى اللَهُ بِكِنٍّ ظَليل
أَتلَعُ لا يَغلِبُهُ قِرنُهُ
مُستَجمِعُ الرَأيِ عَظيمٌ طَويل
تَحسَبُهُ غَضبانَ مِن عِزِّهِ
ذَلِكَ مِنهُ خُلُقٌ ما يَحول
وَيلُ اِمِّهِ مِسعَرَ حَربٍ إِذا
أُلقِيَ فيها فارِساً ذا شَليل
تَشقى بِهِ الكومُ لَدى قِدرِهِ
وَالنابُ وَالمُصعَبَةُ الخَنشَليل
أَنّى لِيَ الفارِسُ أَغدو بِهِ
مِثلَكَ إِذ ما حَمَلَتني الحَمول
تَرَكتَني يا صَخرُ في فِتيَةٍ
كَأَنَّني بَعدَكَ فيهِم نَقيل