تويت
يُظهر حل رياضي جديد أنه من الممكن محو ماضي جسم ما داخل ثقوب سوداء معينة، وأن هذا الأمر لا يحدد مستقبله. لذا فإن القول بأنك تستطيع أن تتعلم من ماضيك وتغير مستقبلك ليس صحيحًا دائمًا.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة (Physical Review Letters) على الثقوب السوداء المشحونة كهربائيًا، وماذا يحدث للأجسام التي تعبر أفق الحدث الخاص بها ( event horizon: وهو منطقة من الفضاء تحيط بالثقوب السوداء، وهي التي لا يستطيع أي شيء الهروب من جاذبية الثقب الأسود عند تجاوزها).
الثقوب السوداء المشحونة هي نوع محتمل ناتج عن النظرية النسبية، ولكن من غير المتوقع أن تتكون في الطبيعة.
تنتهك الورقة فكرةً راسخةً حول طبيعة النسبية العامة، وهي فكرة حدس الرقابة الكونية القوية (strong cosmic censorship conjecture). النسبية هي نظرية حتمية؛ إذا كنت تعرف موقع وسرعة شيء في لحظة معينة، فإنك ستعرف ماضيه وتستطيع التنبؤ بمستقبله. لكن الظروف الخاصة داخل الثقوب السوداء تعبث بهذه الفكرة المثبتة.
يدعم حدس الرقابة الكونية القوية فكرة الحتمية، إذ تختفي المتفردة بداخل الثقب الأسود عن بقية الكون وراء أفق الحدث، وإذا قمت بدخول مجال أفق الحدث، فهناك سطح آخر يسمى أفق كوشي لا يزال يمنع رؤية هذه المتفردة. وستقضي وقتًا لا نهائيًا تقترب ببطء من هذا السطح.
ما أدركه هينتس (Hintz) وزملاؤه هو أن هذه الفرضية ليست صحيحةً لثقب أسود مشحون في كون متوسع مثل عالمنا؛ فمن الممكن عبور أفق كوشي والوصول إلى عالم لا يؤثر فيه الماضي على الحاضر والمستقبل بعد الآن.
قال الدكتور بيتر هينتس من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «لا يوجد فيزيائي سيسافر إلى ثقب أسود ويفحصه، هذه مسألة رياضية فقط. ومن وجهة النظر هذه، تصبح معادلات آينشتاين أكثر إثارةً للاهتمام من الناحية الرياضية. هذا لغز يمكن للمرء أن يدرسه رياضيًا فقط، لكن له تأثيرات فيزيائية وفلسفية، مما يجعله ممتعًا جدًا».
لقد تم بالفعل كتابة العديد من الأبحاث ردًا على هذا البحث، تنص تلك الردود على أن الرقابة الكونية القوية تنطبق على كوننا حيث لا توجد هناك أي ثقوب سوداء مشحونة. لكن هينتس يقول أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لفهم الثقوب السوداء.
وأضاف هينتس:« كان الناس واثقين خلال الـ 20 عامًا الماضية، أي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، بأن نظرية الرقابة الكونية القوية دائمًا ما تثبت صحتها، والآن نحن نتحدى وجهة النظر هذه».
لا تزال نظرية النسبية العامة هي أفضل طريقة لشرح الكون الشاسع، ولكن ربما يكون هذا البحث بداية التراجع عنها.
وركزت الدراسة التي نشرت في مجلة (Physical Review Letters) على الثقوب السوداء المشحونة كهربائيًا، وماذا يحدث للأجسام التي تعبر أفق الحدث الخاص بها ( event horizon: وهو منطقة من الفضاء تحيط بالثقوب السوداء، وهي التي لا يستطيع أي شيء الهروب من جاذبية الثقب الأسود عند تجاوزها).
الثقوب السوداء المشحونة هي نوع محتمل ناتج عن النظرية النسبية، ولكن من غير المتوقع أن تتكون في الطبيعة.
تنتهك الورقة فكرةً راسخةً حول طبيعة النسبية العامة، وهي فكرة حدس الرقابة الكونية القوية (strong cosmic censorship conjecture). النسبية هي نظرية حتمية؛ إذا كنت تعرف موقع وسرعة شيء في لحظة معينة، فإنك ستعرف ماضيه وتستطيع التنبؤ بمستقبله. لكن الظروف الخاصة داخل الثقوب السوداء تعبث بهذه الفكرة المثبتة.
يدعم حدس الرقابة الكونية القوية فكرة الحتمية، إذ تختفي المتفردة بداخل الثقب الأسود عن بقية الكون وراء أفق الحدث، وإذا قمت بدخول مجال أفق الحدث، فهناك سطح آخر يسمى أفق كوشي لا يزال يمنع رؤية هذه المتفردة. وستقضي وقتًا لا نهائيًا تقترب ببطء من هذا السطح.
ما أدركه هينتس (Hintz) وزملاؤه هو أن هذه الفرضية ليست صحيحةً لثقب أسود مشحون في كون متوسع مثل عالمنا؛ فمن الممكن عبور أفق كوشي والوصول إلى عالم لا يؤثر فيه الماضي على الحاضر والمستقبل بعد الآن.
قال الدكتور بيتر هينتس من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «لا يوجد فيزيائي سيسافر إلى ثقب أسود ويفحصه، هذه مسألة رياضية فقط. ومن وجهة النظر هذه، تصبح معادلات آينشتاين أكثر إثارةً للاهتمام من الناحية الرياضية. هذا لغز يمكن للمرء أن يدرسه رياضيًا فقط، لكن له تأثيرات فيزيائية وفلسفية، مما يجعله ممتعًا جدًا».
لقد تم بالفعل كتابة العديد من الأبحاث ردًا على هذا البحث، تنص تلك الردود على أن الرقابة الكونية القوية تنطبق على كوننا حيث لا توجد هناك أي ثقوب سوداء مشحونة. لكن هينتس يقول أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل لفهم الثقوب السوداء.
وأضاف هينتس:« كان الناس واثقين خلال الـ 20 عامًا الماضية، أي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، بأن نظرية الرقابة الكونية القوية دائمًا ما تثبت صحتها، والآن نحن نتحدى وجهة النظر هذه».
لا تزال نظرية النسبية العامة هي أفضل طريقة لشرح الكون الشاسع، ولكن ربما يكون هذا البحث بداية التراجع عنها.