الكوكب التاسع في مجموعتنا الشمسية قد يكون مجرد حفنة من الصخور
الأجسام الصغيرة خلف كوكب نبتون، تسلك بعض المدارات الغريبة في تلك المناطق الأبعد من حواف نظامنا الشمسي، وهو الأمر الذي سبب حيرةً للعلماء!
وتُعد أكثر الاحتمالات شذوذًا، هي وجود كوكب ضخم غير مرئي خلف نيبتون يقطع طريق هذه الأجسام.
لكن الآن ظهر تفسير جديد مما أدى إلى التراجع عن فكرة الكوكب التاسع.
يقول الباحثون من جامعة كولورادو بولدر: «يمكن لهذه الأجسام الموجودة في النظام الشمسي أن تتصادم مع بعضها البعض بعد أن دخلت إلى المدارات الجديدة بدلًا من أن يجذبها كوكبٌ عملاقٌ غير مرئي».
تم افتراض الفرضية الأولى للكوكب في عام 2014، عندما لاحظ الباحثون أن بعض الصخور الفضائية خارج نبتون -والمعروفة باسم “الأجسام العابرة لنبتون- trans-Neptunian objects”- لديها مدارات حلقية بشكل غير عادي، فهي منفصلة عن التأثير القوي لجاذبية العملاق الغازي في النظام الشمسي.
ومدارات هذه الأجسام المنفصلة تتجمع معًا بطريقة تبدو غير عشوائية، ولكن طريق الكوكب الضخم خلف مدار بلوتو -كما يتفق العديد من العلماء- يمكن أن يكون دليلًا على الجسم المرصود.
وفقًا للحسابات فإن الكوكب الافتراضي التاسع ينبغي أن يكون عملاقًا غازيًا تبلغ كتلته نحو 10 أضعاف كتلة الأرض، وحجمه 4 أضعاف حجمها، مع مدار ضخم يستغرق ما بين 10 آلاف و20 ألف سنة لإكماله.
حتى الآن، لم يره أحد! لكن نقص الأدلة البصرية هذه ليس أمرًا غريبًا بالضرورة.
نحن لا نعرف بالضبط كم يبعد مبدئيًا، لذا لا نعرف بالتحديد أين ينبغي أن ننظر.
ومع ذلك، يجب اعتباره بعيدًا نوعًا ما، خاصًة وأن الكواكب لا تشع ضوءًا، لذا فإن الظلام سيكون شديدًا، ما يعني أنه من الصعب رؤيته حتى لو كانت التلسكوبات ترصد الاتجاه الصحيح.
حقيقًة، قد لا يكون الكوكب التاسع موجودًا ببساطة، ومن هنا تأتي الفرضية الجديدة!
وفقًا لعالمة الفيزياء الفلكية آن ماري ماديجان “Ann-Marie Madigan” والمشتركين معها بالبحث: إن الأجسام الموجودة في حزام كايبر Kuiper belt يمكن أن تضع تفسيرًا للمدار الغريب..
وفي هذا السياق صرحت آن ماديجان: «هناك الكثير من الأجسام، ماذا تتوقع أن تفعل جاذبيتهم مجتمعة معًا؟ يمكننا أن نحل الكثير من المشكلات عن طريق أخذ هذا السؤال في الاعتبار».
أحد الأشياء المحيرة بشكل خاص هو كوكب صغير يُدعى سيدنا “Sedna”. يبلغ مدار هذا الكوكب حوالي 11400 عام، وهو بذلك يتجاوز مدار بلوتو الذي يبلغ 248 عام، وبالتالي هو أكثر دائرية بطريقٍة تجعلنا لا نتوقع رؤيته.
لاحظ عالم الفيزياء الفلكية جاكوب فليسيج “Jacob Fleisig” عند دراسته لديناميكيات الأجسام المنفصلة مثل سيدنا من خلال المُحاكات الحاسوبية، أن هناك نوعًا من الموائمة تحدث بين الحين والآخر تجعل هذه الكويكبات تتراص مثل طرفي ساعة اليد.
فهو يقول: «إنك ترى تراكم مدارات الأجسام الصغيرة في جانب واحد من الشمس، هذه المدارات تصطدم بجسم يكبُرها حجمًا، وما يحدث هو أن تلك التفاعلات تغير مدارها من شكل بيضاوي إلى شكل أكثر دائرية».
إذا كان الأمر بهذه البساطة، فلماذا لم يتم ذلك من قبل؟!
وفقاً للباحثين، فإن التكلفة من الناحية الحاسوبية باهظةٌ للغاية لإدراج كتل الأجسام العابرة لنبتون في محاكاة حاسوبية.
أيضًا، تضع التقديرات الحالية أن كتلة حزام كايبر حوالي 4 إلى 10٪ فقط من كتلة الأرض.
على الرغم من أنه وفًقا لنماذج تشكيل النظام الشمسي، ينبغي أن تكون أعلى من ذلك بكثير، وهذا يُعني أن أجسام حزام كايبر قد لا تُسبب تأثير الجاذبية الكافي على بعضها البعض من أجل التأثيرات المدارية التي تم رصدها.
وفقًا لحسابات الفريق، فإنه من الضروري وجود الآلاف من الأجسام غير المرئية.
كما أن حقيقة أن المدارات كلها مائلة بنفس الطريقة -والتي تفسّرها فرضية الكوكب التاسع- لا يمكن تفسيرها بفرضية الجاذبية الجمعية.
من ناحيةٍ أخرى، لدينا صور مباشرة لـ سيدنا، والذي يقل قطره عن 1000 كيلومتر،أي أقل من نصف حجم بلوتو.
لذا، إذا كان الكوكب التاسع يختبئ في مكانٍ ما، فيبدو أنه شديد المراوغة.
نهايةً، ربما يساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تقديم إجابة.
ولكن في هذه الأثناء، من المحتمل أن نحافظ على أحلام اليقظة حول الكوكب الغامض، ربما قد يتواجد في مكان ما من نظامنا الشمسي، غير مرئيٍ ومتفرد.
قدم فريق الباحثين عملهم في 4 يونيو في الاجتماع 232 للجمعية الفلكية الأمريكية في دنفر، كولورادو.
الأجسام الصغيرة خلف كوكب نبتون، تسلك بعض المدارات الغريبة في تلك المناطق الأبعد من حواف نظامنا الشمسي، وهو الأمر الذي سبب حيرةً للعلماء!
وتُعد أكثر الاحتمالات شذوذًا، هي وجود كوكب ضخم غير مرئي خلف نيبتون يقطع طريق هذه الأجسام.
لكن الآن ظهر تفسير جديد مما أدى إلى التراجع عن فكرة الكوكب التاسع.
يقول الباحثون من جامعة كولورادو بولدر: «يمكن لهذه الأجسام الموجودة في النظام الشمسي أن تتصادم مع بعضها البعض بعد أن دخلت إلى المدارات الجديدة بدلًا من أن يجذبها كوكبٌ عملاقٌ غير مرئي».
تم افتراض الفرضية الأولى للكوكب في عام 2014، عندما لاحظ الباحثون أن بعض الصخور الفضائية خارج نبتون -والمعروفة باسم “الأجسام العابرة لنبتون- trans-Neptunian objects”- لديها مدارات حلقية بشكل غير عادي، فهي منفصلة عن التأثير القوي لجاذبية العملاق الغازي في النظام الشمسي.
ومدارات هذه الأجسام المنفصلة تتجمع معًا بطريقة تبدو غير عشوائية، ولكن طريق الكوكب الضخم خلف مدار بلوتو -كما يتفق العديد من العلماء- يمكن أن يكون دليلًا على الجسم المرصود.
وفقًا للحسابات فإن الكوكب الافتراضي التاسع ينبغي أن يكون عملاقًا غازيًا تبلغ كتلته نحو 10 أضعاف كتلة الأرض، وحجمه 4 أضعاف حجمها، مع مدار ضخم يستغرق ما بين 10 آلاف و20 ألف سنة لإكماله.
حتى الآن، لم يره أحد! لكن نقص الأدلة البصرية هذه ليس أمرًا غريبًا بالضرورة.
نحن لا نعرف بالضبط كم يبعد مبدئيًا، لذا لا نعرف بالتحديد أين ينبغي أن ننظر.
ومع ذلك، يجب اعتباره بعيدًا نوعًا ما، خاصًة وأن الكواكب لا تشع ضوءًا، لذا فإن الظلام سيكون شديدًا، ما يعني أنه من الصعب رؤيته حتى لو كانت التلسكوبات ترصد الاتجاه الصحيح.
حقيقًة، قد لا يكون الكوكب التاسع موجودًا ببساطة، ومن هنا تأتي الفرضية الجديدة!
وفقًا لعالمة الفيزياء الفلكية آن ماري ماديجان “Ann-Marie Madigan” والمشتركين معها بالبحث: إن الأجسام الموجودة في حزام كايبر Kuiper belt يمكن أن تضع تفسيرًا للمدار الغريب..
وفي هذا السياق صرحت آن ماديجان: «هناك الكثير من الأجسام، ماذا تتوقع أن تفعل جاذبيتهم مجتمعة معًا؟ يمكننا أن نحل الكثير من المشكلات عن طريق أخذ هذا السؤال في الاعتبار».
أحد الأشياء المحيرة بشكل خاص هو كوكب صغير يُدعى سيدنا “Sedna”. يبلغ مدار هذا الكوكب حوالي 11400 عام، وهو بذلك يتجاوز مدار بلوتو الذي يبلغ 248 عام، وبالتالي هو أكثر دائرية بطريقٍة تجعلنا لا نتوقع رؤيته.
لاحظ عالم الفيزياء الفلكية جاكوب فليسيج “Jacob Fleisig” عند دراسته لديناميكيات الأجسام المنفصلة مثل سيدنا من خلال المُحاكات الحاسوبية، أن هناك نوعًا من الموائمة تحدث بين الحين والآخر تجعل هذه الكويكبات تتراص مثل طرفي ساعة اليد.
فهو يقول: «إنك ترى تراكم مدارات الأجسام الصغيرة في جانب واحد من الشمس، هذه المدارات تصطدم بجسم يكبُرها حجمًا، وما يحدث هو أن تلك التفاعلات تغير مدارها من شكل بيضاوي إلى شكل أكثر دائرية».
إذا كان الأمر بهذه البساطة، فلماذا لم يتم ذلك من قبل؟!
وفقاً للباحثين، فإن التكلفة من الناحية الحاسوبية باهظةٌ للغاية لإدراج كتل الأجسام العابرة لنبتون في محاكاة حاسوبية.
أيضًا، تضع التقديرات الحالية أن كتلة حزام كايبر حوالي 4 إلى 10٪ فقط من كتلة الأرض.
على الرغم من أنه وفًقا لنماذج تشكيل النظام الشمسي، ينبغي أن تكون أعلى من ذلك بكثير، وهذا يُعني أن أجسام حزام كايبر قد لا تُسبب تأثير الجاذبية الكافي على بعضها البعض من أجل التأثيرات المدارية التي تم رصدها.
وفقًا لحسابات الفريق، فإنه من الضروري وجود الآلاف من الأجسام غير المرئية.
كما أن حقيقة أن المدارات كلها مائلة بنفس الطريقة -والتي تفسّرها فرضية الكوكب التاسع- لا يمكن تفسيرها بفرضية الجاذبية الجمعية.
من ناحيةٍ أخرى، لدينا صور مباشرة لـ سيدنا، والذي يقل قطره عن 1000 كيلومتر،أي أقل من نصف حجم بلوتو.
لذا، إذا كان الكوكب التاسع يختبئ في مكانٍ ما، فيبدو أنه شديد المراوغة.
نهايةً، ربما يساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي في تقديم إجابة.
ولكن في هذه الأثناء، من المحتمل أن نحافظ على أحلام اليقظة حول الكوكب الغامض، ربما قد يتواجد في مكان ما من نظامنا الشمسي، غير مرئيٍ ومتفرد.
قدم فريق الباحثين عملهم في 4 يونيو في الاجتماع 232 للجمعية الفلكية الأمريكية في دنفر، كولورادو.