خلال العام الماضي وصل العالم إلى نهايته مرتين خلال شهرين، في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر والخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، ألا تذكرون ذلك؟ لقد كان الأمر مذهلًا: زلازل، أعاصير، فيضانات عملاقة وحتى قصف نووي، كان الأمر أشبه بحفلة على مستوى الكوكب بالكامل وقد خرجت عن السيطرة!
تنبأ الكثيرون بنهاية العالم منذ الأزل، ولكنه بقي موجودًا كما تلاحظون، وفي يومنا هذا فقد استمر أصحاب نظرية المؤامرة والأشخاص الذين يؤمنون بوجود روابط بين الأرقام والأحداث بتخمين يوم انتهاء العالم.
وقد مالت أغلب هذه النبوءات الزائفة لإظهار الكوكب X، والذي أُشير إليه أحيانًا بالاسم “نيبيرو – Nibiru” وهي كلمة أكادية استخدمها المؤرخون المزيفون بمعنى “العابر”، إذ ذكرت التنبؤات الأكثر شيوعًا أن تصادمًا أو مرورًا قريبًا جدًا لذلك الكوكب بجانب الأرض سيؤدي إلى نهايتها، لكن هل لذلك الكوكب وجود حقًا؟
من الطبيعي أن تتأثر ناسا بتكرار اعتبار نيبيرو قاتلًا لكوكب الأرض، ففي العام الماضي ووسط الهراء المعتاد حول نهاية العالم، أصدرت ناسا تصريحًا قالت فيه: “بالسؤال عن كوكب نيبيرو، فهو غير موجود، وبذلك ليس هناك اصطدام”.
والفكرة أن هذا الكوكب القاتل يقع على أطراف نظامنا الشمسي وربما أبعد من ذلك، منطلقًا باتجاهنا، وإذا كان ذلك صحيحًا فلماذا لم نرصده بعد؟
كيفية مطاردة الكواكب:
حقق بحثنا المستمر عن عوالم جديدة أرقامًا ملفتة في الآونة الأخيرة، وفقًا لأرشيف ناسا للكواكب الخارجية (خارج نظامنا الشمسي) فقد اكتشفنا3,717 كوكبًا خارجيًا (طبقًا لإحصائيات منتصف أبريل 2018) ظهر العديد منها في ما لا يقل عن 611 نظامًا متعدد الكواكب، كما يوجد حوالي 5,000 كوكب خارجي إضافي محتمل (أجسام أو ومضات بيانات نَشُكُّ بأنها كواكب خارجية) يتم تحليلها بالفعل للتأكد منها، وفي حين لا يمكننا مراقبتها بشكل فيزيائي مباشر حيث لا يمكننا استخدام تلسكوب بصري لرصدها كما نفعل مع كواكب نظامنا الشمسي، إلا أنه يمكننا كشفها بشكلٍ غير مباشر بطرقٍ عدة.
تنتقل هذه الكواكب أحيانًا أمام نجمها المضيف فنرى صورتها الظلية، وعندما يعبر الضوء غلافها الجوي نستطيع عندها تحليل هذا التغيير والذي يفضي بنا لاستنتاج ماهية غلافها الجوي، وبالحديث عن ذلك، فإن هذه الكواكب تحرف الضوء المنبثق من تلك النجوم البعيدة من خلال تشوه نسيج الزمكان والذي يعني أن هذا الضوء يتم تركيزه كما لو أنها عدسة كونية مكبرة ظهرت فجأة في السماء، تُعرف هذه الظاهرة بالعدسية الصغيرية الجذبية، إذ يخبرنا هذا التشوه الصغير في الضوء الظاهر لنا بأن شيئًا ثقيلًا عَبَرَ هناك ولكننا لا نستطيع رؤيته يمر في مسار ضوء النجم الغريب.
“بروكسيما ب – Proxima b” هو العالم الذي يحتمل أن يكون صخريًا والواقع في أقرب نظام نجمي لنظامنا الشمسي قد كُشِفَ بسبب جذبه الصغير ولكن غير المهمل المؤثر على نجمه المضيف “بروكسيما قنطورس – Proxima Centauri” مسببًا تغيرًا في حركة النجم، مما يسبب تغيرًا بسيطًا في طول موجة ضوء النجم للحظة، أو ما يعني أنه بالإمكان رؤية النجم يتحرك بالنسبة للنجوم الأخرى القريبة منه (حيث يبدو النجم وكأنه يهتز بسبب تأثير جاذبية الكوكب عليه).
ولكن بالرغم من اختلاف طريقة الكشف، نستطيع الحصول على كمٍّ كبير من المعلومات حول الخصائص الفيزيائية والمدارية لهذا الكوكب.
تم تصوير حوالي 44 كوكبًا خارجيًا بشكل مباشر، وبالرغم من وصف ناسا لهذه العملية بأنها تشبه “محاولة إيجاد خنفساء مضيئة ترفرف حول كشاف ضوئي قوي” وهو الآن أمر ممكن بفضل التكنولوجيا التي تمنع الكثير من الضوء الباهر من النجوم، ما يتيح لنا التجسس على الكواكب الخارجية الغامضة المختبئة وسطهم.
احزروا ماذا؟ إن الكوكب X، لم يُرصد بأي من هذه الطرق السابقة، سواءً مباشرة أو غير مباشرة.
وبالرغم من أن عملية مطاردة الكواكب الخارجية لا تزال في أيامها الأولى، فإن هذا التنوع في التقنيات يجب أن يسمح لنا بالتأكيد من رصد شيء كبير مثل كوكب يتوجه مباشرة نحونا من الظلام العظيم البعيد.
أنت هناك، في الخلف:
حسنًا، ماذا عن “الكوكب التاسع”، هل من الممكن أن يكون هو الكوكب X؟ بالطبع لا، ولكن دعونا نختصر سريعًا لمن لا يعلم عنه، فالكوكب التاسع هو كوكب افتراضي ربما يوجد ضمن نظامنا الشمسي مما يلغي عنه صفة الكوكب الخارجي، ولكنه كوكب عادي.
لتوضيح ذلك فإن هذا الكوكب ليس بلوتو (والذي هو بالتأكيد عبارة عن كوكب قزم لأنه فشل بشكل قاطع بتوضيح مداره الخاص)، لذا فإن اكتشاف الكوكب القزم الجديد “إريس – Eris” عام 2005 ساعد في إنزال رتبة بلوتو، الأمر الذي سلط الضوء بدقة على حقيقة وجود الكثير – والذي لم نكتشفه بعد- في محيطنا الكوني.
خمّن علماء الفلك ببساطة وجود الكوكب التاسع.
وبالنظر إلى حزام “كويبر – Kuiper” (مجموعة من المذنبات الواقعة بعد مدارات بلوتو الغريبة جدًا) فقد اقتُرِحَ عام 2016 بأن الاضطرابات الصغيرة في حركة هذه المذنبات تدل على وجود كوكب كتلته أكثر من الأرض بعشرة أضعاف.
كان يُشتَبَه في ذلك الوقت بعدم القدرة على الاقتراب أكثر من مئتي ضعف المسافة بين الأرض والشمس وذلك يُكمل مدارًا كاملًا كل 10 الى 20 ألف سنة، وقد تغيرت هذه التقديرات منذ ذلك الحين، حتى أن بعض الباحثين اقترحوا وجود كوكب افتراضي آخر “الكوكب العاشر”، وبتجاهل الشكوك المعقولة المحيطة بهذه الادعاءات (وهو أمر ما يزال مفيدًا) فلِمَ لا يمكن لأحد هذه الكواكب أن يكون الكوكب X؟
إذن فالموضوع كالتالي، على فرض أن أولئك الذين يؤمنون بوجود روابط بين الأرقام والأحداث قد اختلقوا الأمر برمته (وهم كذلك)، ولا يمكنهم القيام بأي شيء فعلي كما يفعل مطاردوا الكواكب (وهم لا يستطيعون بالفعل)، فالمشكلة مع الكوكب X، هي المسافة، فالسبب في أننا ما نزال نستكشف الأجسام ضمن نظامنا الشمسي، على الرغم من أحجامها غير المتواضعة، هو (جزئيًا) كونها بعيدة جدًا ولأنها لا تتحرك متجهة نحونا.
تعرفون جميعًا تلك القصص عن الكويكبات التي تمر بالقرب من كوكبنا دون إحداث ضرر يذكر، هل تساءلتم كيف نعرف دائمًا ما إذا كانت ستحلق بجوارنا أم ستصطدم بنا؟
بشكل غير مفاجئ فإن ناسا ونظراءها الدوليين جيدون كفاية (إن لم نقل ممتازين) بتعقب الأجسام المتجهة نحونا. لا يخلو الأمر من بعض الكويكبات التائهة هنا وهناك، لكن الكوكب X، يُفترض أن يكون هائلًا، وكما قالت ناسا سابقًا عام 2012: “إذا كان نيبيرو أو الكوكب X، حقيقيًا ويتجه ليلتقي كوكبنا، فسيكون علماء الفلك قد رصدوه وتتبعوه لعقد كامل على الأقل وسيكون بالإمكان رؤيته بالعين المجردة.” هذا كل ما في الأمر، سيكون من السهل جدًا اكتشافه الآن، لكن اكتشافه صعب لأنه ببساطة غير موجود، إنه ليس “بروكسيما ب” آخر ولا كوكبًا تاسعًا، إنه خدعة إنترنت يُعاد تدويرها بشكل دوري إلى خرافات مروعة عن نهاية العالم.
شيء أخير متبقٍ:
إذا كنتم تتساءلون عن مصدر خرافة الكوكب X، فهو من ابتداع “نانسي ليدر – Nancy Lieder” من ولاية ويسكونسن والتي تدعي قدرتها على الاتصال عبر نسيج دماغها مع فضائيين من نظام زيتا ريتيكيولي النجمي، وعلى ما يبدو فإن هؤلاء الفضائيين هم المسؤولون عن التحذيرات غير الدقيقة والمستمرة حول الكوكب X، وهم بذلك سيئون جدًا في علم الفلك أو أنهم غير موجودين أصلًا، وبشكلٍ مذهل فقد ادعت ليدر أن مذنب هيل-بوب (وهو من أكثر الأحداث الفلكية مُشاهدةً في التاريخ البشري عندما عَبَرَ سماءنا عام 1997) غير موجود! فهل تعرف ليدر ما الذي تقوله أم ماذا!
تنبأ الكثيرون بنهاية العالم منذ الأزل، ولكنه بقي موجودًا كما تلاحظون، وفي يومنا هذا فقد استمر أصحاب نظرية المؤامرة والأشخاص الذين يؤمنون بوجود روابط بين الأرقام والأحداث بتخمين يوم انتهاء العالم.
وقد مالت أغلب هذه النبوءات الزائفة لإظهار الكوكب X، والذي أُشير إليه أحيانًا بالاسم “نيبيرو – Nibiru” وهي كلمة أكادية استخدمها المؤرخون المزيفون بمعنى “العابر”، إذ ذكرت التنبؤات الأكثر شيوعًا أن تصادمًا أو مرورًا قريبًا جدًا لذلك الكوكب بجانب الأرض سيؤدي إلى نهايتها، لكن هل لذلك الكوكب وجود حقًا؟
من الطبيعي أن تتأثر ناسا بتكرار اعتبار نيبيرو قاتلًا لكوكب الأرض، ففي العام الماضي ووسط الهراء المعتاد حول نهاية العالم، أصدرت ناسا تصريحًا قالت فيه: “بالسؤال عن كوكب نيبيرو، فهو غير موجود، وبذلك ليس هناك اصطدام”.
والفكرة أن هذا الكوكب القاتل يقع على أطراف نظامنا الشمسي وربما أبعد من ذلك، منطلقًا باتجاهنا، وإذا كان ذلك صحيحًا فلماذا لم نرصده بعد؟
كيفية مطاردة الكواكب:
حقق بحثنا المستمر عن عوالم جديدة أرقامًا ملفتة في الآونة الأخيرة، وفقًا لأرشيف ناسا للكواكب الخارجية (خارج نظامنا الشمسي) فقد اكتشفنا3,717 كوكبًا خارجيًا (طبقًا لإحصائيات منتصف أبريل 2018) ظهر العديد منها في ما لا يقل عن 611 نظامًا متعدد الكواكب، كما يوجد حوالي 5,000 كوكب خارجي إضافي محتمل (أجسام أو ومضات بيانات نَشُكُّ بأنها كواكب خارجية) يتم تحليلها بالفعل للتأكد منها، وفي حين لا يمكننا مراقبتها بشكل فيزيائي مباشر حيث لا يمكننا استخدام تلسكوب بصري لرصدها كما نفعل مع كواكب نظامنا الشمسي، إلا أنه يمكننا كشفها بشكلٍ غير مباشر بطرقٍ عدة.
تنتقل هذه الكواكب أحيانًا أمام نجمها المضيف فنرى صورتها الظلية، وعندما يعبر الضوء غلافها الجوي نستطيع عندها تحليل هذا التغيير والذي يفضي بنا لاستنتاج ماهية غلافها الجوي، وبالحديث عن ذلك، فإن هذه الكواكب تحرف الضوء المنبثق من تلك النجوم البعيدة من خلال تشوه نسيج الزمكان والذي يعني أن هذا الضوء يتم تركيزه كما لو أنها عدسة كونية مكبرة ظهرت فجأة في السماء، تُعرف هذه الظاهرة بالعدسية الصغيرية الجذبية، إذ يخبرنا هذا التشوه الصغير في الضوء الظاهر لنا بأن شيئًا ثقيلًا عَبَرَ هناك ولكننا لا نستطيع رؤيته يمر في مسار ضوء النجم الغريب.
“بروكسيما ب – Proxima b” هو العالم الذي يحتمل أن يكون صخريًا والواقع في أقرب نظام نجمي لنظامنا الشمسي قد كُشِفَ بسبب جذبه الصغير ولكن غير المهمل المؤثر على نجمه المضيف “بروكسيما قنطورس – Proxima Centauri” مسببًا تغيرًا في حركة النجم، مما يسبب تغيرًا بسيطًا في طول موجة ضوء النجم للحظة، أو ما يعني أنه بالإمكان رؤية النجم يتحرك بالنسبة للنجوم الأخرى القريبة منه (حيث يبدو النجم وكأنه يهتز بسبب تأثير جاذبية الكوكب عليه).
ولكن بالرغم من اختلاف طريقة الكشف، نستطيع الحصول على كمٍّ كبير من المعلومات حول الخصائص الفيزيائية والمدارية لهذا الكوكب.
تم تصوير حوالي 44 كوكبًا خارجيًا بشكل مباشر، وبالرغم من وصف ناسا لهذه العملية بأنها تشبه “محاولة إيجاد خنفساء مضيئة ترفرف حول كشاف ضوئي قوي” وهو الآن أمر ممكن بفضل التكنولوجيا التي تمنع الكثير من الضوء الباهر من النجوم، ما يتيح لنا التجسس على الكواكب الخارجية الغامضة المختبئة وسطهم.
احزروا ماذا؟ إن الكوكب X، لم يُرصد بأي من هذه الطرق السابقة، سواءً مباشرة أو غير مباشرة.
وبالرغم من أن عملية مطاردة الكواكب الخارجية لا تزال في أيامها الأولى، فإن هذا التنوع في التقنيات يجب أن يسمح لنا بالتأكيد من رصد شيء كبير مثل كوكب يتوجه مباشرة نحونا من الظلام العظيم البعيد.
أنت هناك، في الخلف:
حسنًا، ماذا عن “الكوكب التاسع”، هل من الممكن أن يكون هو الكوكب X؟ بالطبع لا، ولكن دعونا نختصر سريعًا لمن لا يعلم عنه، فالكوكب التاسع هو كوكب افتراضي ربما يوجد ضمن نظامنا الشمسي مما يلغي عنه صفة الكوكب الخارجي، ولكنه كوكب عادي.
لتوضيح ذلك فإن هذا الكوكب ليس بلوتو (والذي هو بالتأكيد عبارة عن كوكب قزم لأنه فشل بشكل قاطع بتوضيح مداره الخاص)، لذا فإن اكتشاف الكوكب القزم الجديد “إريس – Eris” عام 2005 ساعد في إنزال رتبة بلوتو، الأمر الذي سلط الضوء بدقة على حقيقة وجود الكثير – والذي لم نكتشفه بعد- في محيطنا الكوني.
خمّن علماء الفلك ببساطة وجود الكوكب التاسع.
وبالنظر إلى حزام “كويبر – Kuiper” (مجموعة من المذنبات الواقعة بعد مدارات بلوتو الغريبة جدًا) فقد اقتُرِحَ عام 2016 بأن الاضطرابات الصغيرة في حركة هذه المذنبات تدل على وجود كوكب كتلته أكثر من الأرض بعشرة أضعاف.
كان يُشتَبَه في ذلك الوقت بعدم القدرة على الاقتراب أكثر من مئتي ضعف المسافة بين الأرض والشمس وذلك يُكمل مدارًا كاملًا كل 10 الى 20 ألف سنة، وقد تغيرت هذه التقديرات منذ ذلك الحين، حتى أن بعض الباحثين اقترحوا وجود كوكب افتراضي آخر “الكوكب العاشر”، وبتجاهل الشكوك المعقولة المحيطة بهذه الادعاءات (وهو أمر ما يزال مفيدًا) فلِمَ لا يمكن لأحد هذه الكواكب أن يكون الكوكب X؟
إذن فالموضوع كالتالي، على فرض أن أولئك الذين يؤمنون بوجود روابط بين الأرقام والأحداث قد اختلقوا الأمر برمته (وهم كذلك)، ولا يمكنهم القيام بأي شيء فعلي كما يفعل مطاردوا الكواكب (وهم لا يستطيعون بالفعل)، فالمشكلة مع الكوكب X، هي المسافة، فالسبب في أننا ما نزال نستكشف الأجسام ضمن نظامنا الشمسي، على الرغم من أحجامها غير المتواضعة، هو (جزئيًا) كونها بعيدة جدًا ولأنها لا تتحرك متجهة نحونا.
تعرفون جميعًا تلك القصص عن الكويكبات التي تمر بالقرب من كوكبنا دون إحداث ضرر يذكر، هل تساءلتم كيف نعرف دائمًا ما إذا كانت ستحلق بجوارنا أم ستصطدم بنا؟
بشكل غير مفاجئ فإن ناسا ونظراءها الدوليين جيدون كفاية (إن لم نقل ممتازين) بتعقب الأجسام المتجهة نحونا. لا يخلو الأمر من بعض الكويكبات التائهة هنا وهناك، لكن الكوكب X، يُفترض أن يكون هائلًا، وكما قالت ناسا سابقًا عام 2012: “إذا كان نيبيرو أو الكوكب X، حقيقيًا ويتجه ليلتقي كوكبنا، فسيكون علماء الفلك قد رصدوه وتتبعوه لعقد كامل على الأقل وسيكون بالإمكان رؤيته بالعين المجردة.” هذا كل ما في الأمر، سيكون من السهل جدًا اكتشافه الآن، لكن اكتشافه صعب لأنه ببساطة غير موجود، إنه ليس “بروكسيما ب” آخر ولا كوكبًا تاسعًا، إنه خدعة إنترنت يُعاد تدويرها بشكل دوري إلى خرافات مروعة عن نهاية العالم.
شيء أخير متبقٍ:
إذا كنتم تتساءلون عن مصدر خرافة الكوكب X، فهو من ابتداع “نانسي ليدر – Nancy Lieder” من ولاية ويسكونسن والتي تدعي قدرتها على الاتصال عبر نسيج دماغها مع فضائيين من نظام زيتا ريتيكيولي النجمي، وعلى ما يبدو فإن هؤلاء الفضائيين هم المسؤولون عن التحذيرات غير الدقيقة والمستمرة حول الكوكب X، وهم بذلك سيئون جدًا في علم الفلك أو أنهم غير موجودين أصلًا، وبشكلٍ مذهل فقد ادعت ليدر أن مذنب هيل-بوب (وهو من أكثر الأحداث الفلكية مُشاهدةً في التاريخ البشري عندما عَبَرَ سماءنا عام 1997) غير موجود! فهل تعرف ليدر ما الذي تقوله أم ماذا!