قصيدة (أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة) للخنساء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة) للخنساء

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيل (36).jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	7.2 كيلوبايت 
الهوية:	159788
    أَبِنتُ صَخرٍ تِلكُما الباكِيَة

    لا باكِيَ اللَيلَةَ إِلّا هِيَه

    أَودى أَبو حَسّانَ واحَسرَتا

    وَكانَ صَخرٌ مَلِكُ العالِيَه

    وَيلايَ ما أُرحَمُ وَيلاً لِيَه

    إِذ رَفَعَ الصَوتَ النَدى الناعِيَه

    كَذَّبتُ بِالحَقِّ وَقَد رابَني

    حَتّى عَلَت أَبياتُنا الواعِيَه

    بِالسَيِّدِ الحُلوِ الأَمينِ الَّذي

    يَعصِمُنا في السَنَةِ العادِيَه

    لَكِنَّ بَعضَ القَومِ هَيّابَةٌ

    في القَومِ لا تَغبِطُهُ البادِيَه

    لا يَنطِقُ العُرفَ وَلا يَلحَنُ

    العَزفَ وَلا يَنفُذُ بِالغازِيَه

    إِن تُنصَبِ القِدرُ لَدى بَيتِهِ

    فَغَيرُها يَحتَضِرُ الجادِيَه

    لَكِن أَخي أَروَعُ ذو مِرَّةٍ

    مِن مِثلِهِ تَستَرفِدُ الباغِيَه

    لا يَنطِقُ النُكرَ لَدى حُرَّةٍ

    يَبتارُ خالي الهَمِّ في الغاوِيَه

    إِنَّ أَخي لَيسَ بِتَرعِيَّةٍ

    نِكسٍ هَواءِ القَلبِ ذي ماشِيَه

    عَطّافُهُ أَبيَضُ ذو رَونَقٍ

    كَالرَجعِ في المُدجِنَةِ السارِيَه

    فَوقَ حَثيثِ الشَدِّ ذو مَيعَةٍ

    يَقدُمُ أولى العُصَبِ الماضِيَه

  • #2
    تتمة القصيدة:

    لا خَيرَ في عَيشٍ وَإِن سَرَّنا

    وَالدَهرُ لا تَبقى لَهُ باقِيَه

    كُلُّ اِمرِئٍ سُرَّ بِهِ أَهلُهُ

    سَوفَ يُرى يَوماً عَلى ناحِيَه

    يا مَن يَرى مِن قَومِنا فارِساً

    في الخَيلِ إِذ تَعدو بِهِ الضافِيَه

    تَحتَكَ كَبداءٌ كُمَيتٌ كَما

    أُدرِجَ ثَوبُ اليُمنَةِ الطاوِيَه

    إِذ لُحِقَت مِن خَلفِها تَدَّعي

    مِثلَ سَوامِ الرَجُلِ الغادِيَه

    يَكفَأُها بِالطَعنِ فيها كَما

    ثَلَّمَ باقي جَبوَةِ الجابِيَه

    تَهوي إِذا أُرسِلنَ مِن مَنهَلٍ

    مِثلَ عُقابِ الدُجنَةِ الداجِيَه

    عارِضُ سَحماءَ رُدَينِيَّةٍ

    كَالنارِ فيها آلَةٌ ماضِيَه

    أَشرَبَها القَينُ لَدى سَنَّها

    فَصارَ فيها الحُمَةُ القاضِيَه

    أَنّى لَنا إِذ فاتَنا مِثلُهُ

    لِلخَيلِ إِذ جالَت وَلِلعادِيَه

    أُقسِمُ لا يَقعُدُ في بَلدَةٍ

    نائِيَةٍ عَن أَهلِهِ قاصِيَه

    فَأَقصَدُ السَيرِ عَلى وَجهِهِ

    لَم يَنهَهُ الناهي وَلا الناهِيَه

    تعليق

    يعمل...
    X