رغم أنها ليست صورة معتادة عالية الجودة، إذ تبدو كمجموعة من البقع الخضراء والزرقاء، فإنها الصورة الفتوغرافية الأكثر إبهارًا على الإطلاق.
These December 2017 false-color images of Kuiper belt objects were taken
from the farthest distance from Earth of any spacecraft ever. The photos
were a test run, which is why the image on the right is a little bit
off-center because the object wasn’t quite where predicted. MUST CREDIT:
Photos by NASA/JHUAPL/SwRI
التقطت هذه الصورة من أبعد نقطة عن كوكبنا الأرض حيث لم يسبق أن تم التصوير من هذا البعد أبدًا. والتقطت هذه الصورة من مركبة فضائية نيو هورايزون (New Horizons) والتي تبعد حوالي 3.79 مليار ميل (6.12 مليار كيلومتر) عن كوكب الأرض، وهي المركبة الفضائية التي أطلقتها ناسا لاستكشاف كوكب بلوتو في عام 2015، ومن المقرر أن تحلق حول أحد كويكبات حزام كويبر الجليدية في النطاق الخارجي للنظام الشمسي بحلول يناير 2019.
وكانت نيوهورايزونز قد التقتطت صورتين لجسيمن من حزام الكويكبات كويبر.
KBOs) 2012 HZ84 and 2012 HE85) في 5 ديسمبر 2017 ، قبل أن تقوم المركبة بالتقاط هاتين الصورتين بساعتين فقط كانت قد نعتت رسميا باسم المصور الفضائي عن طريق إلتقاط صورة باستخدام كاميرا معدلة للعناقيد النجمية المسماة النوايا الحسنة Wishing Well. كان رقما قياسيا عابرًا لأنه بعدها بساعتين إلتقطت اللقطتين لجسمين من حزام كويبر.
قبل ذلك كانت أبعد صورة التقطت تلك التي سجلت بواسطة المركبة فوياجر1 وهي الصورة التي عرفت باسم «نقطة زرقاء باهتة» على بعد 3.75 مليار ميل (6 مليار كم).
وتستهدف المركبة نيوهوريزونز جسم من حزام كويبر اسمه 2014 MU69 وهو واحد من 20 قطعة تأمل ناسا برصدها من خلال هذه المركبة.
حزام كويبر هو شكل أسطواني انفصل قديمًا من مدار كوكب نيبتون ويقع على مسافة تتراوح بين 2.7 إلى 9.3 مليار ميل من الشمس (4.4 إلى 14.9 مليار كيلو متر)، وهو يتكون من الآلاف من الأجسام الجليدية والمذنبات والكواكب القزمة التي يعتبر بلوتو واحدا منها. أما الجسم 2014 MU69 فيبعد حوالي مليار ميل خلف بلوتو أي حوالي (7.5 مليار كيلو متر) من الأرض. وتقطع المركبة نيوهورايزونز حوالي 1.1 مليون كيلومتر يوميا لتصل لهدفها.
ويعتبر إرسال المركبة الفضائية الصور – حتى الضبابية – خلال كل هذا الفضاء تحديًا كبيرًا. وفقا لفريق العلماء من جامعة جونز هوبكنز المسؤول عن اتصالات بيانات المركبة الفضائية، فإنه يتم تخزين البيانات في مسجل من إلكترونيات الجوامد solid-state حيث يصبح الشيء المتحرك الوحيد هو الإلكترونات التي يتم نقلها تاليًا من خلال موجات الراديو. تكون قوة الإشارة منخفضة – ينقل الهوائي بقدرة 12 واط ويستقبل الإشارة بقوة 1 على مليون مليار من الواط !! – وبالتالي نستنتج أن معدل نقل البيانات بطيء بشكل مرعب. معدل نقل البيانات في نيوهورايزونز هو فقط 2 كيلوبايت في الثانية الواحدة. وللتوضيح فمعدل نقل البيانات في إنترنت الهاتف القديم هو 56 كيلوبايت في الثانية الواحدة.
وطبقا لـ(آلان ستيرن) Alan Stern الباحث الرئيسي في مهمة نيوهورايزونز فقد استغرقت كل صورة لجسم حزام كويبر 4 ساعات للنقل و6 ساعات لنقل البيانات إلى الأرض.
تقوم هوائيات الفضاء العميق على الأرض بالتقاط الإشارات الضعيفة القادمة من نيوهورايزونز وتقوم باعادة تجميع مصفوفات البيانات في صور قابلة للاستخدام.
لن تقوم المركبة حاليا بإرسال أية بيانات أو صور للأرض. وتضع ناسا المركبة حاليا في وضع السبات حتى الرابع من يونيو حيث سيتم إعادة التحكم بها في الوضع النشط وتجهيزها للجسم المسمى MU69.