ا
ستطاع علماء الفلك الوصول لأكثر القياسات دقة -حتى الآن- لمعدل التمدد الكوني، ويبدو أنه ما زال يتسارع، ولا يشكّل الأمر صدمة لنا لأننا شككنا في الأمر لفترة، ولكن ما أضافه القياس هو خفض احتمالية الصدفة إلى 1/5000 مما يعني أننا نحتاج إلى أفكار جديدة لتفسيره.
بعد ست سنوات من القياس استطاع علماء الفلك، من خلال الاستخدام الأمثل لتلسكوب هابل، قياس معدل التمدد الكوني بدقة تصل إلى 2.3 بالمئة، ونعلم جيدًا أنّ الفضاء يتمدد وأنّ قيمة الضغط المسببة له تُعرف باسم (ثابت هابل – Hubble Constant) تُقاس بالكيلومتر على الثانية على ميغا بارسيك (فرسخ فلكي)، وكما نعلم فإنّ الأدوات المستخدمة تختلف اختلافًا طفيفًا فيما بينها في القيَّم الناتجة، ولكن اتفقت جميعها على أنّ الكون يتمدد بقيمة تقارب 70 كم لكل ثانية لكل ميغا بارسيك، إلّا واحدة أعطت نتيجة تختلف عن البقية بفارق ملحوظ، وعند تحليل أشعة المايكروويف الكونية فيها، حيث أنّ الضوء لا يزال يتردد في أرجاء الكون منذ 13.8 بليون عام، استنتجت بعثة بلانك (Plank Mission) رقمًا يُقارب 67.8 كم لكل ثانية لكل ميغا بارسك، ومع أنه لا يبدو اختلافًا قويًا إلّا أنه أجبر علماء الفلك على التوقف.وقال آدم ريس (Adam Reiss) من معهد علوم التلسكوبات الفضائية (STSCI) وجامعة جونز هوبكينز وهو أيضًا قائد الدراسة الأحدث، قال: «تحاول اللجنة جاهدة فهم هذا الفرق».
وفي عام 1990 استنتج العالمان برايان شميت (Brian Schmidt) ونيكولاس سانتزاف (Nicolas Suntzeff) الحائزان على جائزة نوبل أنّ الكون يزداد اتساعًا وليس العكس، وتؤكد النتائج من تلسكوب هابل وبعثة بلانك أنّ الكون كان يتمدد ببطء في الماضي السحيق، ولكن لا يزال علماء الفيزياء والفلك لا يريدون المغامرة في هذا الاحتمال ويأملون أن يجوبوا طرقًا أكثر في محاولة تفسير هذه الأرقام، لربما يكون قد فاتنا شيء ما.
استخدم فريق ريس تلسكوب هابل لاستحصال معلومات عمّا نسميه بمتغيرات سيفيدية (نوع من النجوم النابضة) فالضوء القادم منها، كالضوء من المستعرات العظمى، يُعتبر مقياسًا مجريًا، فبالطبع لا تكون النجوم البعيدة أقل إضاءة فحسب بل أكثر بهتًا، ودرس الباحثون القائمون على هذه الدراسة أولًا النجوم السيفيدية في مجرتنا من أجل تنقيح المسافات واللمعان الظاهرين، فالبيانات المتاحة كانت قائمة على الضوء الصادر منها على بُعد 300 إلى 1500 سنة ضوئية من الأرض، ولكن وجد العلماء طريقة أفضل باستخدام هابل تمكنهم من الحصول على معلومات من متغيرات سيفيدية على بُعد يتراوح من 6000 إلى 1200 سنة ضوئية، ولتحديد المسافة بدقة، رصد العلماء التغيّر في موقعهم أثناء دوران الأرض حول الشمس، ولإيضاح الفكرة عمّا يبدو عليه هذا التحول، تخيلوا أننا نقيس المسافة من حبة رمل على بعد 150 كم.
وقال ريس: «تخيّلوا أننا نقيس المسافة بين نجمين ليس فقط مرّة واحدة وإنما آلاف المرّات وذلك لتقليل الخطأ في القياس».
واستنادًا على ما لديهم من بيانات عن المتغيرات السيفيدية، بحث العلماء عنهم في المجرات البعيدة حتى توصلوا لرقم يقترب من 73.45 ± 166 كم\ثانية\ميغا بارسيك، مما يخفض من نسبة عدم اليَقين إلى 2.3%.
يخطط ريس الآن إلى جمع البيانات عن خمسين نجمًا سيفيديًا آخرًا، ورفع درجة الدقة أكثر من ذلك، وهذا يقلّل من احتمالية أنّ الفرق في الحسابات على مدى عمر الكون يكون من قبيل الصدفة، إذ أنه هناك شيء ما يحدث.
أهيَّ القوة الغامضة التي تُدعى الطاقة المظلمة؟ هل نحتاج لتغيير نظرتنا لشكل الكون؟ أهيّ نوع جديد من الفيزياء يُدعى «الإشعاع المظلم»؟
ستطاع علماء الفلك الوصول لأكثر القياسات دقة -حتى الآن- لمعدل التمدد الكوني، ويبدو أنه ما زال يتسارع، ولا يشكّل الأمر صدمة لنا لأننا شككنا في الأمر لفترة، ولكن ما أضافه القياس هو خفض احتمالية الصدفة إلى 1/5000 مما يعني أننا نحتاج إلى أفكار جديدة لتفسيره.
بعد ست سنوات من القياس استطاع علماء الفلك، من خلال الاستخدام الأمثل لتلسكوب هابل، قياس معدل التمدد الكوني بدقة تصل إلى 2.3 بالمئة، ونعلم جيدًا أنّ الفضاء يتمدد وأنّ قيمة الضغط المسببة له تُعرف باسم (ثابت هابل – Hubble Constant) تُقاس بالكيلومتر على الثانية على ميغا بارسيك (فرسخ فلكي)، وكما نعلم فإنّ الأدوات المستخدمة تختلف اختلافًا طفيفًا فيما بينها في القيَّم الناتجة، ولكن اتفقت جميعها على أنّ الكون يتمدد بقيمة تقارب 70 كم لكل ثانية لكل ميغا بارسيك، إلّا واحدة أعطت نتيجة تختلف عن البقية بفارق ملحوظ، وعند تحليل أشعة المايكروويف الكونية فيها، حيث أنّ الضوء لا يزال يتردد في أرجاء الكون منذ 13.8 بليون عام، استنتجت بعثة بلانك (Plank Mission) رقمًا يُقارب 67.8 كم لكل ثانية لكل ميغا بارسك، ومع أنه لا يبدو اختلافًا قويًا إلّا أنه أجبر علماء الفلك على التوقف.وقال آدم ريس (Adam Reiss) من معهد علوم التلسكوبات الفضائية (STSCI) وجامعة جونز هوبكينز وهو أيضًا قائد الدراسة الأحدث، قال: «تحاول اللجنة جاهدة فهم هذا الفرق».
وفي عام 1990 استنتج العالمان برايان شميت (Brian Schmidt) ونيكولاس سانتزاف (Nicolas Suntzeff) الحائزان على جائزة نوبل أنّ الكون يزداد اتساعًا وليس العكس، وتؤكد النتائج من تلسكوب هابل وبعثة بلانك أنّ الكون كان يتمدد ببطء في الماضي السحيق، ولكن لا يزال علماء الفيزياء والفلك لا يريدون المغامرة في هذا الاحتمال ويأملون أن يجوبوا طرقًا أكثر في محاولة تفسير هذه الأرقام، لربما يكون قد فاتنا شيء ما.
استخدم فريق ريس تلسكوب هابل لاستحصال معلومات عمّا نسميه بمتغيرات سيفيدية (نوع من النجوم النابضة) فالضوء القادم منها، كالضوء من المستعرات العظمى، يُعتبر مقياسًا مجريًا، فبالطبع لا تكون النجوم البعيدة أقل إضاءة فحسب بل أكثر بهتًا، ودرس الباحثون القائمون على هذه الدراسة أولًا النجوم السيفيدية في مجرتنا من أجل تنقيح المسافات واللمعان الظاهرين، فالبيانات المتاحة كانت قائمة على الضوء الصادر منها على بُعد 300 إلى 1500 سنة ضوئية من الأرض، ولكن وجد العلماء طريقة أفضل باستخدام هابل تمكنهم من الحصول على معلومات من متغيرات سيفيدية على بُعد يتراوح من 6000 إلى 1200 سنة ضوئية، ولتحديد المسافة بدقة، رصد العلماء التغيّر في موقعهم أثناء دوران الأرض حول الشمس، ولإيضاح الفكرة عمّا يبدو عليه هذا التحول، تخيلوا أننا نقيس المسافة من حبة رمل على بعد 150 كم.
وقال ريس: «تخيّلوا أننا نقيس المسافة بين نجمين ليس فقط مرّة واحدة وإنما آلاف المرّات وذلك لتقليل الخطأ في القياس».
واستنادًا على ما لديهم من بيانات عن المتغيرات السيفيدية، بحث العلماء عنهم في المجرات البعيدة حتى توصلوا لرقم يقترب من 73.45 ± 166 كم\ثانية\ميغا بارسيك، مما يخفض من نسبة عدم اليَقين إلى 2.3%.
يخطط ريس الآن إلى جمع البيانات عن خمسين نجمًا سيفيديًا آخرًا، ورفع درجة الدقة أكثر من ذلك، وهذا يقلّل من احتمالية أنّ الفرق في الحسابات على مدى عمر الكون يكون من قبيل الصدفة، إذ أنه هناك شيء ما يحدث.
أهيَّ القوة الغامضة التي تُدعى الطاقة المظلمة؟ هل نحتاج لتغيير نظرتنا لشكل الكون؟ أهيّ نوع جديد من الفيزياء يُدعى «الإشعاع المظلم»؟